خطاب عمر الرزاز للأردنيين في ظرف استثنائي وماذا قال ملك الأردن
شارك الموضوع:
وطن _ نقلت وسائل إعلام أردنية تفاصيل خطاب عمر الرزاز للأردنيين، حول مستجدات الدولة في مواجهة فيروس كورونا.
وبدأ خطاب عمر الرزاز للأردنيين بكلمات تاريخية للملك الراحل الحسين بن طلال قائلا:” بسم الله الرحمن الرحيم “الإنسان أغلى ما نملك” أربع كلمات/ لكنّها تغني عن مجلّدات، قالها جلالة المغفور له الملك الحسين – طيّب الله ثراه – قبل عقود، وقبل أن تصبح “موضة” بين قادة العالم.
وجاء بقية بيان رئيس وزراء الأردن كالآتي وفق ما نشرته وسائل إعلام أردنية:
ويعزز هذه المقولة ” الانسان اغلى ما نملك ” جلالة الملك عبد الله الثاني بتوجيهاته للحكومة بوضع مصلحة المواطن في صلب كل سياساتها وإجراءاتها.
جلالة الملك يتابع أولاً بأول كل إجراءات الحكومة فيما يتعلق بوسائل الوقاية من فيروس كورونا والتعلّم عن بعد ومخزون المملكة من غذاء ودواء ومشتقات نفطية.
” الحمد لله امورنا كويسة ” ونحن دولة قويّة ومجتمع قادر وقوي ولطالما أكّد جلالة الملك عبد الله الثاني على ضرورة تطبيق القوانين وانفاذها، فالمجتمع القوي مجتمع واعٍ يعرف حقوقه ويعرف ايضا واجباته.
قيمنا قيم النخوة والشهامة والإيثار والمروءة ضاربة في تاريخ هذا الشعب العظيم وتتجسد هذه القيم في الكثير مما رايناه خلال الايام والاسابيع الماضية من مبادرات فردية ومؤسسية.
وما رأيناه من كادرنا الصحي من أطباء وممرضين وصيادلة يعملون على مدار الساعة.
وما رأيناه من جيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا الأمنيّة والحكام الإداريين والبلديّات من إجراءات ميدانيّة احترافيّة لحماية مواطنينا، وحماية مناطق الحجر الصحي بكل حرص والتأكّد من أن الحركة والنقل تقتصر على الحالات الضرورية فقط.
وما رأيناه ايضا من القطاع الخاصّ بشكل عام وصناعاتنا الدوائية وصناعة المستلزمات الطبية بشكل خاصّ وما تقوم به هذه المصانع من زيادة إنتاجها والعمل على مدار الساعة، كلّ ذلك مدعاة للفخر والاعتزاز.
والشكر الجزيل للسلطتين التشريعيّة والقضائيّة على العمل بروحٍ وطنيّةٍ تشاركيّة والشكر أيضاً للسلطة الرابعة، إعلامنا الواعي والمسؤول.
بهمّتكم جميعاً سبقنا الكثير من دول العالم وكنا من أوائل الدول التي شكّلت خليّة أزمة في الرابع والعشرين من شهر كانون الثاني الماضي وبعد ورود معلومات من جمهوريّة الصين عن انتشار فيروس كورونا وكان أول قرار اتخذته الحكومة إخلاء أبنائنا من الصين وبسرعة ولم ننسَ حتى في ذلك القرار إخلاء أشقّائنا من العرب هناك ايضا والحمد لله لم يصب احدهم بالمرض.
منذ ذلك التاريخ اتخذنا مئة وثلاثين قراراً وإجراءً لحماية الأردن والأردنيين وكان القرار الحادي والثلاثون بعد المائة تفعيل قانون الدفاع، الذي صدر بإرادة ملكية سامية، وبتوجيهات ملكية واضحة باستخدام هذا القانون ضمن أضيق الحدود واقتصاره على الأمور الملحّة التي تنعكس على صحّة المواطنين وسلامتهم ومساعدة القطاع الخاصّ على تجاوز هذه الأزمة.
أقرأ ايضا
وضع الأردن خطير جدا وعودة متوحشة لكورونا.. الحظر الشامل يعود وخبير يحذر من كارثة:”ربما نتعدى الصين”
وقد عرضنا عليكم مجموعة كبيرة من القرارات أمس بالتنسيق مع البنك المركزي وقرارات أخرى مهمة لوزارات: الطاقة والماليّة والصناعة والتجارة والتموين والإدارة المحليّة والمياه، والمؤسّسة العامّة للغذاء والدواء كلها، تهدف للتخفيف على المواطنين وحماية مصدر قوتهم ومدّ القطاع الخاصّ بالسيولة اللازمة وخفض الأعباء المترتّبة عليه جرّاء هذه الأزمة العالميّة وضمان ديمومة المخزون.
وسنعلن قريباً عن قرارات وإجراءات أخرى من شأنها مساعدة المزارعين والقطاعات المختلفة.
في الأيّام والأسابيع والأشهر المقبلة، قد تكون المرحلة أصعب سنبذل قصارى جهدنا لكن الكمال لله وحده وإن شاء الله سنصيب ولكن قد نخطئ وفي حال أخطأنا نتعهد امامكم أن نصوّب المسار ونمضي للامام.
وتكريساً لمبادئ دولة التكافل ونظراً للظروف الاستثنائيّة ولمساعدة القطاع الخاصّ الركيزة الأساسيّة لأمننا الاقتصادي والاجتماعي وللحفاظ على الأمن المعيشي للعاملين والموظّفين: وبمقتضى أحكام قانون الدفاع رقم (13) لسنة 1992م أصدر أمر الدّفاع رقم (1) لسنة 2020م المتضمّن وقف العمل ببعض أحكام قانون الضمان الاجتماعي رقم (1) لسنة 2014م واستبدالها بأمر الدفاع هذا.
من جانبها قالت وزارة الصحة الأردنية مساء الخميس، إن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) في الأردن، وصل إلى 69 إصابة، بما فيها الحالة التي شفيت من المرض.
وتوزعت أعدد المصابين بحسب الوزارة بواقع، 50 أردنيا بمن فيهم المتعافي، و 6 فرنسيين، و 4 عراقيين، و 3 بريطانيين، ولبنانيين، وأرجنتينيين، وفلبينيين.
وبينت وزارة الصحة الأردنية أن احد المصابين بالفيروس، هو من بين الحالات المحجور عليها بالفنادق.