وطن _خرج نجل اللواء خالد شلتوت المصري المقرب من السيسي ، والذي توفي جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد وسط تعتيم رسمي حيث لم يتم الكشف عن ذلك إلا عقب وفاته، في مقطع مصور نشره على حساباته بمواقع التواصل كشف فيه عن الأيام الأخيرة في حياة والده.
وفي تكذيب لتصريحات النظام ونفيه التقارير المتداولة عن تفشي كورونا منذ مدة داخل صفوف القوات المسلحة المصرية، أكد نجل خالد شلتوت أنه وأمه أصيبا بالفيروس جراء مخالطة أبيه وقال من داخل العزل الصحي حيث يقضي هو ووالدته فترة الحجر، إن كورونا حرمه من والده كما حرمه من حضور الدفن والعزاء، لكنه أكد أن أسوأ إحساس على الإطلاق هو تعامل الناس معه وكأنه الفيروس نفسه.
الشاب روى تفاصيل تعب والده منذ شعوره بأعراض برد عادية وتناوله بعض الأدوية بعدما كشف عليه الطبيب، إذ مارس عمله في اليوم التالي دون مشاكل.
وأضاف أن الأعراض تزايدت بعدها وكان أبرزها ارتفاع شديد في درجة الحرارة وخمول وعدم قدرة على الحركة وسعال وضيق شديد في التنفس، وهنا انتقل إلى المستشفى العسكري وبعد تحاليل تبين إصابته بالفيروس ما استدعى إجراء التحاليل ذاتها لبقية الأسرة.
الأمور خرجت عن السيطرة.. كورونا يضرب رتبا جديدة داخل الجيش المصري وسط تعتيتم رسمي وذعر داخل الوحدات
وقال الشاب إنه أصيب ووالدته بالفيروس وتم حجزهم في المستشفى أو “حبسهم” وفق تعبيره، وهو الأمر الذي أثر في نفسية والده فزاد من تعبه.
وأضاف أن الفيروس تمكن سريعا جدًا من رئة والده التي كانت تعمل بأقل من 5% من طاقتها، ووضع على أجهزة التنفس الصناعي ثم إلى العناية المركزة حتى توقف قلبه تمامًا عن الحياة.
ولأنه في العزل، حُرم الشاب من وداع والده، أما الآن، فالفيروس متشبث لديه ووالدته في منطقة الحلق، وقال إن أسوأ عرض في تلك المرحلة هو ألم حاد في منطقة الحلق خاصة مع شرب المياه مع ضيق في التنفس وخمول عام في الجسم، وأيضًا فقدان الإحساس بالشم أو التذوق.
وحذر الشاب، المصريين من الاستهتار بالأمر أو بإرشادات الأطباء ومنظمة الصحة العالمية والإجراءات الوقائية بخاصة فيما يتعلق بالحجر المنزلي، منوهًا إلى سرعة انتشار الفيروس وتطوره وتحوره، في ظل عدم ظهور لقاح أو عقار للقضاء عليه إلى الآن.
وكانت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية أكدت ظهور إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في صفوف عناصر الجيش المصري، وسط تكتيم رسمي متعمد وحالة من الذعر داخل الوحدات العسكرية التي منعت الإجازات ودخول أي فرد إليها حيث فرضت حالة عزل طبي لمدة أسبوعين.
المنظمة الحقوقية كشفت في بيان لها رصدته (وطن) على صفحتها بفيسبوك، عن إصابة 4 ضباط جدد بالجيش المصري بوباء “كورونا”، وذلك بعد وفاة لواءين على الأقل الأسبوع الماضي بالفيروس ذاته.
وقالت المنظمة إن الضباط الأربعة من المتعاملين مع وزارة التنمية المحلية، لافتة إلى أن الكشف عن هذه الإصابات يؤكد استمرار غياب الشفافية والتعتيم الذي تنتهجه الحكومة المصرية في تعاملها مع الفيروس.
ولم يعلق أي مصدر رسمي أو عسكري حتى اللحظة عن تفاصيل الإصابات في ضباط القوات المسلحة جراء فيروس كورونا.
كما حصل فريق “نحن نسجل” عبر أكثر من مصدر خاص به على وثيقة عسكرية تحمل درجة “سري جدا” تحتوي على تعميم موجه لجميع الوحدات العسكرية حول المحافظات التي انتشر فيها فيروس كورونا بشكل كبير، وهي محافظات:
(المنوفية، دمياط، الإسكندرية، المنيا، قنا)، واحتوى التعميم على وقف الإجازات للعناصر المتواجدة داخل الوحدات، ومد الإجازات للعناصر المتواجدة خارج الوحدات، وإخضاع العائدين من خارج الوحدات للعزل لمدة 14 يوماً.
ويأتي هذا التعميم في إطار تعتيم رسمي وحجب المعلومات عن سكان هذه المحافظات الغائب عنهم معلومة تفشي الفيروس؛ وهو بالطبع ما ينذر بكارثة إنسانية في هذه المحافظات.
وبهذا السلوك يمكن القول إن النظام المصري والمؤسسة العسكرية ما زالوا يصرون على اتباع سياسة عدم الشفافية غير مهتمين إلا بعناصر وأفراد المؤسسات العسكرية المنتمين إليها فقط دون أدنى اعتبار لبقية افراد المجتمع.
وكانت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية ذكرت في 13 مارس الجاري، أن لديها معلومات موثقة تفيد بظهور حالات إصابات بفيروس “كورونا” بين ضباط وقيادات بالجيش المصري، ذكرت من بينهم، اللواء أركان حرب “شفيع عبدالحليم داود”، مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حيث تم التأكد من إصابته بفيروس “كورونا”، وكذلك سائقه (مجند)، بالإضافة إلى 3 ضباط بالهيئة الهندسية.
ولاحقا أعلن الجيش المصري وفاة مدير إدارة المياه اللواء أركان حرب “خالد شلتوت”، بعد إصابته بفيروس “كورونا”، ثم تبعه إعلان آخر بوفاة مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية اللواء أركان حرب “شفيع عبدالحليم داود”، متأثراً بإصابته بالفيروس.