دبي تقترض المليارات من البنوك وهروب جماعي للوافدين

وطن – يبدو أن إمارة دبي التي كان يضرب بها المثل في الثراء الفاحش قد وصلت لذروة الانهيار الاقتصادي، جراء أزمة القطاع العقاري التي اكتملت بفيروس كورونا المستجد وشل الإمارات بالكامل محققا خسائر غير مسبوقة في تاريخها.

انهيار واقتراض

وفي هذا السياق قالت وكالة “بلومبيرج” إن دبي تجري محادثات مع البنوك لتعزيز أوضاعها المالية وتدرس الحصول على مليارات الدولارات من القروض نتيجة الضرر الذي لحق بالاقتصاد من وباء فيروس “كورونا”.

وكشفت مصادر للوكالة أن الحكومة تناقش خيارات متنوعة والتي قد تتضمن أول إصدار لسندات اليورو منذ 2016 وقروض، وأوضحوا أن المحادثات في مراحلها الأولى ولم يتم اتخاذ قرار حتى الآن.

هروب جماعي للعمالة الوافدة

من جانبه كشف المغرد الشهير بتسريباته السياسية على تويتر “بوغانم” أن 20 الف باكستاني يخططون لمغادرة الامارات بأسرع فرصة ممكنة وذلك بعد تردي الاوضاع الاقتصادية فيها.

وتابع “بوغانم” في تغريداته التي رصدتها (وطن) أن دبي منذ ستة اشهر تقريبا” قامت بعمل تخفيضات تقارب 70% على المصانع والشركات المؤجرة في ميناء جبل علي نتيجة خسارة الشركات وقدم هذا العرض كمحاولة اغراء لبقائهم ثم قام بعدها بإعفاء المحلات التجارية في مول دبي لمدة ستة شهور معفيين من الرسوم بسبب ضعف القدرة الشرائية.

وأضاف :” بعدها قام محمد بن راشد المكتوم بمحاولة شراء اسهم شركائه في موانئ دبي العالمية بقيمة 9 مليار دولار وحين تقدم بالطلب الى عدة بنوك تم رفض طلب اعطاءه القرض المزمع كما طلب قرض آخر يقدر بقيمة مليار دولار لدعم طيران الامارات التابع لحكومة دبي بعد تفشي فيروس كورونا والى الان لم يجد رد”.

اقرأ أيضاً:

“بلومبيرغ”: اقتصاد دبي يعاني من كارثة

وشدد المغرد الشهير في تغريدة ثالثة أن فشل أو تأجيل معرض “اكسبو دبي 2020 ” كان طوق نجاة أو شبه نجاه بالنسبة له ولكن تأجيله سبب لاقتصاد دبي ارتدادات سلبية على المدى القصير والمتوسط، حسب وصفه.

وأضاف:” اضف الى ذلك زيادة الضغط على الامارات من قبل الخزينة الأمريكية فيما يخص عمليات غسل الاموال ارهق حكومة دبي في تدفق الاموال اليها واصبح الامر صعب.”

ومثل العديد من المدن في العالم تفرض دبي عزل كامل لاحتواء الفيروس، وتعد الإمارة التي هي مركز للأعمال والسياحة معرضة بشكل خاص لخطر الفيروس بالنظر إلى اقتصادها المفتوح واعتمادها على السياحة والتجارة.

وقالت كيسينا ميشانكينا، محللة ائتمان في “يونيون بانكير برايفي” في لندن، إن دبي بحاجة لجمع الأموال لتخفيف ضغوط التمويل، وقد يساعدها تراجع الفائدة في العالم المتقدم العام الجاري لأنه سيدفع المستثمرين إلى البحث عن العائد.

وقالت مصادر أيضا إن الخطوط الجوية الإماراتية تتواصل مع بنوك محلية ودولية للحصول على تمويل بجانب المساعدة الحكومية التي حصلت عليها الشهر الماضي، وأوقفت الشركة جميع رحلاتها تقريبا في نفس الوقت.

وارتفع العائد على سندات دبي بقيمة 500 مليون دولار والمستحقة في 2043 بنقطة أساس واحدة إلى 5.87% أمس الاثنين، وهو ما يمد سلسلة ارتفاعها منذ أول مارس إلى حوالي 170 نقطة أساس.

وتراجعت ديون دبي الدولارية التقليدية بنسبة 20% خلال الشهر الماضي، مقارنة بمتوسط الأسواق الناشئة عند 14%، وفقا لمؤشرات “بلومبرج باركليز”، كما انخفضت صكوكها بنسبة 4.5%.

ورغم أن دبي غير مقومة من قبل أي من وكالات التصنيف الرئيسية الثلاث، فإن تسعير السندات يوحي بأن المستثمرين يرونها مقترض أكثر خطورة من قطر أو إسرائيل اللتين تصنفهما وكالة “ستاندرد آند بورز”عند “AA-“.

المصدر: وطن + وكالة “بلومبيرج” + تويتر