تزامنا مع تفشي كورونا وشلل الكوكب.. “شاهد” الاحتفال بمولد “منقذ البشرية” في لبنان يثير الجدل

By Published On: 8 أبريل، 2020

شارك الموضوع:

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بانتقادات حادة لعدد من مقاطع الفيديو وصور وتهاني انتشرت في لبنان لما قالوا إنها ذكرى ميلاد “المهدي المنتظر” عند الشيعة الإثنى عشرية، والتي تنتشر في لبنان وبعض الدول العربية ويزعمون أنه مخلص البشرية.

ومن رصد لهذه التغريدات يعتقد أصحاب هذا المذهب بأن الإمام المهدي هو الإمام الثاني عشر والاخير، وهو مختفي وغائب ويوماً ما سوف يعود، كي “يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً” على حد قولهم.

أحد مقاطع الفيديو المتداولة أظهرت تجوّل أشخاص بسيارة نقل، يضعون فيها الورود والزينة وجهاز مكبّر صوت ويغنون بمناسبة هذه الذكرى التي يحتفلون فيها في كل منتصف شعبان من كل عام هجري.

فيما يظهر مقطع آخر رصدته “وطن” تعليق يافطات كبيرة مكتوب عليها “اللهم عجّل لوليك الفرج” وتعليقها على إحدى “المقامات” الخاصة بالشيعة، وسط اغنية تقول “صلوات صلوات على الإمام المنتظر”.

ونشرت صاحبة حساب “الزهراء” مقطع الفيديو معلّقة: “السلام على مُطهّر الأرض وناشر العدل في الطول ولعرض والحُجة القائم المهدي الإمام المنتظر”. وتابعت: “مُبارك مولد طاووس الجنة”.

فيما كتبت صفحة أخرى معلّقة على “المناسبة”: “كثيرة البركات، وفيها قسمة الأرزاق والآجال، ساطعة الأنوار حيث أنها ليلة مولد الإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف”.

https://twitter.com/flower_vilote/status/1247893236749709319

وتابعت: “الذي سيطهر الأرض من الظلم وينشر العدل ويبسط الفرج للمؤمنين”.

وأثارت هذه الموجة من التغريدات والاحتفالات حفيظة العديد من المغردين عبر تويتر، والذين اعتبروا ما يجري محض خرافات، وتخلّف، ورجوع لمئات السنين للوراء.

حيث قال أحد المغردين مستنكراً: “شوفوا كيف أصبح لبنان، أرجعوهم ألف سنة للخلف”.

فيما قال آخر: “لبنان مو دولة مجوس، عشان تصير فيها “هالخزعبلات”.

https://twitter.com/fIceE1gmto6ndjr/status/1247871670653779968

أما ثالث فقال: “الحمد لله على نعمة الإسلام”، مضيفا:”مجانين والحسن والحسين براءة منكم يا زنادقة”.

https://twitter.com/Medo20275933081/status/1247923613765943296

وبحسب المعهد الدولى للدراسات الإيرانية، فإن المهدى المنتظر عند الشيعة الاثنا عشرية هو الإمام الغائب محمد بن الحسن العسكري، آخر أئمتهم الذى قيل إنه ولد فى سامراء عام 255هـ للهجرة، ويعتقدون أنه لا يزال حيا يعيش فى الغيبة الكبرى بعد انقطاع أخباره التى كانت ترد إلى شيعته أثناء غيبته الصغرى عن طريق سفرائه الأربعة.

وبحسب هذه الخرافة يلقبه الشيعة بالمهدى وصاحب الزمان والحجة ابن الحسن، وعندما يرد ذكر اسمه يقف الشِيعة تبجيلا له يرفق الشيعة معه دعاء “عجل الله فرجه” لينهى الله غيبته ويعجل بظهوره.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment