فيديو مؤثر قبل “17” عاماً.. هكذا أعلن مذيع “الجزيرة” محمد كريشان وهو يبكي دخول القوات الأمريكية بغداد

يصادف، اليوم الخميس، الذكرى الـ “17” لدخول القوات الأمريكية للعاصمة العراقية بغداد، بتاريخ التاسع من أبريل للعام 2003، خلال الحرب التي قادتها الولايات المتحدة بحجة إسقاط نظام صدام حسين الذي كان يحكم العراق وقتها منذ العام 1979.

وعلى إثر هذه المناسبة تناقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عدة مقاطع فيديو، توثّق تلك اللحظات التاريخية، والتي كانت نقطة تحوّل كامل في التاريخ المعاصر للمنطقة العربية، والعالم أجمع.

إحدى الصفحات بتويتر نشرت مقطع فيديو لمذيع قناة الجزيرة الإعلامي المعروف محمد كريشان وهو يعلن دخول القوات الأمريكية مدينة بغداد، بكلمات متحشرجة، ومشاعر الحزن تسيطر على ملامحه.

https://twitter.com/GeneralInspect2/status/1248271815207682050

وكان الإعلامي محمد كريشان قد قال في هذا الإعلان وقتها: “لقد شوهدت الدبابات الأمريكية صباح اليوم وهي تتقدم نحو وزارة الإعلام العراقية وسط العاصمة العراقية بغداد، بعد أن شنّت الطائرات الأمريكية في الساعات السابقة قصفاً جوياً مكثفاً وعنيفاً على المنطقة التي تقع فيها..”

كما ونشرت المغرّدة العراقية “رونزا” مقطع فيديو لليلة سقوط بغداد، يوضّح قصفاً عنيفاً ومكثّفاً يستهدف المدينة ومراكزها الحيوية، في ليلة كانت في غاية الشدة والدموية على العراق والوطن العربي.

وكتبت المغرّدة في تغريدتها بعد أن أرفقت مقطع الفيديو: “عندما دخل الساقطون إلى بغداد”.

وتابعت: “الجريمة النكراء التي ارتكبتها أمريكا وحلفاؤها بغزو واحتلال العراق، وأتت بالعملاء والخونة على ظهور دباباتها كسلطة تدبر الأمور وفق ما يخدم المحتل وإطلاق أيديهم للسرقة والقتل والفساد وتسليم العراق على طبق من ذهب لإيران”.

ومن التعليقات التي وردت حول ذكرى احتلال بغداد، قال المغرّد صاحب حساب “بشار العمري”: “ليس دفاعاً عن صدام ولكن حباً بالعراق”.

https://twitter.com/bashar15690525/status/1248274177670463488

وتابع: “إنه يوم محزن وصفحة سوداء لا تُمحى، أكاد أجزم أن العرب أكثر شعوب العالم يملكون حكام لا يمثلوهم أخلاقياً ولا دينياً ولا انسانياً ولا دينياً”.

فيما علّق آخر: “بغداد لم تسقط، بل دخلها الساقطون”.

وعلى عكس السنوات الماضية يحتجب الكثير من عرّابي الاحتلال الأميركي للعراق عن الظهور والإدلاء بآرائهم حول رؤيتهم للبلاد بعد 17 عاماً من هذا الغزو، كما اختفت كلياً مطالبات تحويل هذا اليوم إلى عطلة رسمية بوصفه من المناسبات “الوطنية”، وهو الطرح الذي تبنته أحزاب وشخصيات سياسية يرفع بعضها اليوم شعار “مقاومة الأميركيين”، أبرزها “المجلس الأعلى”، و”منظمة بدر”، علماً أنه سبق تقديم الطلب بشكل مقترح إلى البرلمان في دورته الأولى في عام 2006.

ومع إعلان أحد أبرز الوجوه بعد الغزو الأميركي للبلاد، موفق الربيعي “صمته الإعلامي حالياً”، تحدث أحمد الفضلي وهو أحد مستشاري مجلس الحكم الانتقالي الذي أسسه الأميركيون بعد الغزو، فقال في اتصال هاتفي من محل إقامته بالولايات المتحدة، أجرته معه صحيفة “العربي الجديد”، إنه “يجد جلد النفس أو مراجعة الأخطاء أمرا غير مجد ولا يمكن أن ينفع بشيء، لذا لا يمكن القول الكثير عن هذا اليوم”.

وأضاف أن “المستفيد الوحيد من هذا الاحتلال الآن هم الإيرانيون لا العراقيون، وأعتقد أن الأميركيين أنفسهم يتمنون لو أنهم لم يحتلوا العراق”، معتبراً أنه “لا يمكن الحديث عن البديهيات والقول إن العراق كان كذا وكذا وأصبح كذا، لكن بصراحة شاهدنا جيلاً أنظف تفكيراً منا وعسى أن يعيدوا ما ضاع”، في إشارة إلى المتظاهرين.

Exit mobile version