الرئيسية » تقارير » تقرير يُجيب: هل تمّ تخليق فيروس كورونا في مختبر بيولوجي صيني وأُطلق بالخطأ؟!

تقرير يُجيب: هل تمّ تخليق فيروس كورونا في مختبر بيولوجي صيني وأُطلق بالخطأ؟!

على الرغم من عدم وجود اثباتات، فإن نظرية تسلل فيروس كورونا من مختبر بيولوجي صيني اكتسبت زخماً بعد ان بدت الاتهامات الأميركية التي سيقت على لسان بعض المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس دونالد ترامب ضد الصين، وكانها لم تأتِ من فراغ.

ونشرت شبكة «فوكس نيوز» تقريراً نقلت فيه عن مصادرها الخاصة، ان فيروس كورونا ليس سلاحاً بيولوجياً استخدمته بكين، بل هو جزء من خططها للبرهنة على جهودها في مجال اكتشاف الفيروسات ومحاربتها، وأنها لا تقل قوة بل ربما تتفوق على اميركا.

وفي هذا السياق ايضاً كشف مسؤولون في الاستخبارات والأمن القومي الأميركي، لشبكة «سي ان ان» أن الادارة الاميركية تواصل التحقيق فيما إذا كان الفيروس قد تم تخليقه داخل مختبر، وليس في سوق للحوم.

وأضاف مسؤول استخباراتي أن نظرية المحققين في نشأة كورونا، تفيد بأن الفيروس نشأ في مختبر بالصين، وتم إطلاقه عن طريق الخطأ إلى الجمهور.

كما أفادت مصادر، بأن الاستخبارات الأميركية لم تكن قادرة على تأكيد تلك النظرية، لكنها تحاول تمييز ما إذا كان شخص ما أصيب في المختبر من خلال حادث معين أو سوء تعامل مع المواد، أصاب آخرين.

خطأ ورط العالم؟

ورغم أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال، مارك ميلي، قال إن المخابرات الأميركية تعتقد أن الفيروس نشأ على الأرجح بشكل طبيعي، الا ان المعلومات التي نشرت الخميس تقاطعت مع كلام ترامب مساء الاربعاء حول ان حكومته تحاول تحديد ما إذا كان الفيروس خرج من مختبر في ووهان.

واشارت التقارير إلى أن ضعف معايير السلامة في المعمل الذي تمت فيه التجارب المتعلقة بالفيروسات تسبب في إصابة شخص ما بالعدوى ونقلها إلى السوق، حيث بدأ كورونا بالانتشار.

فقد كشف تقرير فوكس نيوز، النقاب عن المريض رقم صفر (باحثة تعمل في المختبر) الذي أصيب بالفيروس بالمختبر «نتيجة خطأ ورط العالم».

ونقل التقرير عن المصادر، ان بداية الفيروس كانت من الخفافيش وانتقلت إلى الإنسان، وهي الرواية التي يتم تداولها منذ البداية.

وأوضحت الشبكة أن إلقاء اللوم على سوق الحيوانات كان محاولة من بكين لتبديد الشكوك حول تورط مختبر ووهان، وقالت المصادر إن السوق لم يكن به خفافيش أبداً!

اقرأ أيضاً:

“مختبر ووهان”.. القصة الكاملة لحلم عالم صيني تحول إلى كابوس وغير مسار العالم

 

ونشرت فوكس نيوز دلائل، قالت إنها تثبت تورط الصين، أولها الطريقة التي قامت بها السلطات بإخفاء بيانات المختبر وعيناته وحذف بعض التقارير التي حاولت التطرق للموضوع، واختفاء فجائي لأطباء وصحافيين حذروا من انتشار الفيروس وتطرقوا إلى أمر مختبر ووهان.

أميركا تعلم؟

وزير الخارجية مايك بومبيو، قال إن واشنطن تعلم أن بكين متورطة في نشر الفيروس، أما فيما يتعلق بالمذكرات التحذيرية للخارجية الأميركية بشأن مختبر ووهان فقال بومبيو إن التركيب الذي استخدم في المختبر «يحتوي على مواد شديدة العدوى»، مضيفاً أن واشنطن كانت على علم بأن بكين تعمل على هذا البرنامج مثلها مثل العديد من الدول المتطورة التي تنشر المعلومات بكل شفافية، وتسمح للمراقبين الدوليين بالاطلاع على آخر التطورات والتأكد من صحة العمليات، إلا أن بكين يبدو أنها لم تسمح بذلك، وهو ما أزّم الوضع.

واضاف: «نعلم أن هذا الفيروس قد نشأ في ووهان، ومعهد علم الفيروسات على بعد بضعة أميال من السوق، ونريد من بكين التحلي بالوضوح وتفسير دقيق لكيفية انتشار الفيروس».

معهد ووهان والكابوس العالمي

ومعهد ووهان لأبحاث الفيروسات تأسس عام 1956 تحت ادارة الأكاديمية الصينية للعلوم لدراسة الفيروسات.

وفي عام 2015، افتتح المعهد أول مختبر للسلامة البيولوجية مستوى رابع، بعد تجهيزه بكلفة 44 مليون دولار بالتعاون مع مهندسين فرنسيين من ليون.

وفي وقت سابق عبّر علماء مثل عالم البيولوجيا الجزيئية الأميركي ريتشارد إتش. إبرايت، عن قلقهم من حالات هروب سابقة لفيروس سارس من مختبرات صينية، وذلك عقب تقارير عن أن المعهد كان مصدرا لتفشي الفيروس نتيجة إجرائه أبحاثا تعلق بالأسلحة البيولوجية، وهي احدى نظريات المؤامرة التي تحدثت عنها صحيفة «واشنطن بوست» في مقال بعنوان: «خبراء يفضحون نظرية هامشية تربط بين فيروس كورونا الصيني وأبحاث الأسلحة البيولوجية».

واستشهدت الصحيفة بخبراء أميركيين، بينوا لماذا لم يكن المعهد مناسبًا لأبحاث الأسلحة البيولوجية.

وقال الكاتب ديفيد إغناتيوس في مقاله أن الفيروس نشأ في مكان على 100 متر من سوق ووهان، وليس في السوق، وأن ادعاء الحكومة بأن الفيروس تفشى بعد تناول حيوانات ملوثة غير صحيح، لأن الفيروس انتقل من الخفافيش التي هي غير موجودة في السوق من الأساس.

في وقت سابق، قال مسؤولو السفارة الأميركية في بكين إنهم كانوا قد أرسلوا رسالة إلى واشنطن عام 2018، يحذرون من سوء معايير السلامة في مختبرات ووهان.

وبحسب الرسالة التي نشرتها «واشنطن بوست»، فقد أكد المسؤولون إن إحدى التجارب التي تدور حول فيروسات الخفافيش التاجية «قد تصبح كابوسا عالميا».

بكين تنفي الاتهامات

على الرغم من ان معهد ووهان لعلم الفيروسات نفى في فبراير الاشاعات عن أن الفيروس تم تخليقه وتسرب من أحد المعامل، فندت الصين أمس المزاعم الاميركية الجديدة.

ونقل المتحدث باسم وزارة الخارجية، تشاو ليجيان، عن مدير عام منظمة الصحة العالمية وخبراء طبيين قولهم إنه «لا يوجد دليل على أن انتقال المرض بدأ من المختبر»، ولا يوجد «أساس علمي» لمثل هذه المزاعم.

وقال تشاو: «نؤمن دائما أن هذه مسألة علمية وتتطلب التقييم المهني من العلماء والخبراء الطبيين».

كما نفت الصين بشدة المزاعم بأنها أخرت الإبلاغ عن تفشي الفيروس في ووهان، ونفت أيضا قيامها بتقليل أرقام الحالات المصابة.

 

المصدر: وطن + شبكة «فوكس نيوز»

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.