أقال وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، المتحدث باسم وزارته، أحمد القاضي، وذلك عقب إدلائه بتصريحات عن دراسة أداء الأئمة لصلاة التراويح بالمساجد دون مصلين، بسبب انتشار فيروس كورونا.
ويأتي هذا القرار، بعد تصريحات للقاضي قال فيها، إن وزارة الأوقاف ستدرس مقترحاً بفتح المساجد للأئمة في شهر رمضان لإقامة صلاة التراويح دون مصلين.
ونقلت وسائل إعلام مصرية، عن الوزير جمعة قوله، إنه قرر إعفاء القاضي، من كونه متحدثاً باسم الأوقاف، لإدلائه بتصريحات لا تمثل الوزارة دون الرجوع إليها.
وأوضح الوزير، أنه لا مجال على الإطلاق لرفع تعليق إقامة صلاة الجمع والجماعات، بما في ذلك صلاة التراويح خلال شهر رمضان، موضحاً أن فكرة إقامة التراويح في المساجد هذا العام غير قائمة لا بمصلين ولا بدون مصلين.
من جانبه، قال جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن المتحدث السابق القاضي “أخطأ بذكره كلمة ندرس على ملف لم يكن مطروحاً أو محل دراسة من الأساس”.
وأضاف طايع، أنه لا بد من الدقة، خاصة أن مصر مستهدفة، فمن غير المقبول إثارة أي بلبلة إن فكرة فتح المساجد وصلاة الإمام من الممكن أن تدفع البعض لاقتحام المساجد، وإن كلمة ندرس التي ذكرها المتحدث يحددها وزير الأوقاف فقط.
وأشار طايع، إلى أنه سبق أن قام بمناقشة مقترح إقامة صلاة التراويح بدون مصلين فى المساجد مع القاضي، صباح السبت 18 أبريل/نيسان 2020، وأوضح له أنها غير قابلة للتنفيذ، وفق قول طايع.
وكانت وزارة الأوقاف قد أكدت نهاية الأسبوع الماضي على أن صلاة الجمعة لا تقام في المنازل أو الشوارع أو الطرقات، وإقامتها بالمخالفة يعد “إثماً وافتئاتاً على الدين والدولة”، بحسب بيان صدر عنها.
وأشارت الوزارة إلى أن “إقامة صلاة الجمعة من الولايات العامة التي لا تنعقد إلا بإذن ولي الأمر أو الجهة التي تنوب عنه، وهي وزارة الأوقاف، بحكم مسؤوليتها عن المساجد”.
وكانت السلطات المصرية قد اتخذت قرارات عدة بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، ومن بينها قرار الحكومة في 21 مارس/آذار 2020، بتعليق إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد والاكتفاء برفع الأذان.
وحتى صباح الإثنين، وصل عدد الإصابات بفيروس كورونا في مصر إلى 3144، بينهم 732 تعافوا، و239 وفاة، بحسب بيانات وزارة الصحة.