غرور ابن سلمان يهدد اقتصاد السعودية.. فتح على نفسه باب حرب جديدة بقرار متهور يخص النفط

By Published On: 21 أبريل، 2020

شارك الموضوع:

تهدد قرارات الأمير السعودي المتهور محمد بن سلمان ولي العهد والحاكم الفعلي للمملكة اقتصاد السعودية بشكل كبير، ففي ظل الأزمات المتتالية التي تعاني منها المملكة يصر ابن سلمان على فتح أبواب حرب جديدة مع دول أخرى حيث يبدو أنه يسعى للاستيلاء على زبائن روسيا النفطيين في آسيا.

وفي هذا السياق أظهرت بيانات شحن حللتها رويترز أمس الإثنين أن الأمر يرتبط بالسوق الفورية أكثر منه بأسعار العقود الآجلة، إذ تتواصل معركة طويلة الأمد على الحصص السوقية، وبخاصة في آسيا.

وتواصل السعودية وروسيا تبادل الضربات الخلفية في حرب نفط غير معلنة بين البلدين رغم أنهما طرفان رئيسيان في الاتفاق الذي تم التوصل إليه لتحقيق خفض قياسي في الإنتاج يفترض أن يدخل حيز التنفيذ الشهر القادم، ويهدف لخفض الانتاج بما يقارب 10 ملايين برميل من النفط يومياً من أعضاء “أوبك +” ابتداء من الأول من مايو 2020″، والأغرب أن حرب النفط هذه تتواصل بينما سجل النفط أدنى مستوى في تاريخه.

أقرأ أيضاً: بعد شائعة وفاته.. تركي آل الشيخ يفجر غضب المصريين مجددا ويستفزهم:”نقطع الرزق ليه”

ويتضح بحسب مصادر مطلعة نقلت عنها “رويترز” أن أسعار البيع الرسمية السعودية تشير إلى أن المملكة تستهدف السوق الآسيوية، حيث لا يزال الطلب متيناً بعض الشيء في ظل إجراءات العزل العام العالمية.

وكان سعر خام غرب تكساس الأمريكي قد انهار مساء أمس الإثنين 20 أبريل ليصل إلى سالب 37.63 دولار (سعر الإغلاق)، ثم عاود الصعود لمستواه الطبيعي اليوم الثلاثاء 21 أبريل حيث سجل مستقرة نحو 20.54 دولار للبرميل (لعقود يونيو).

وتعتمد روسيا على الأسواق الآسيوية كوجهة لإنتاجها النفطي منذ تدشين خط أنابيب شرق سيبيريا المحيط الهادي البالغة طاقته 1.6 مليون برميل يومياً. ويربط هذا حقولاً روسية بأسواق آسيوية عبر ميناء كوزمينو، منفذ صادرات البلاد الشرقي الرئيسي، وأيضاً عبر فرع من خط أنابيب شرق سيبيريا المحيط الهادي يربطه مع الصين، أكبر مستهلك آسيوي.

إغراءات سعودية

وخفضت أرامكو أسعار البيع الرسمية لخامها إلى آسيا في مايو/أيار 2020، بما يتراوح بين ثلاثة دولارات وخمسة دولارات لمختلف درجاتها في ثاني شهر من التخفيضات الكبيرة. وفي الوقت نفسه، كانت التخفيضات السعرية على شحنات أرامكو لأوروبا أقل، مع زيادات طفيفة على درجاتها الأثقل.

وبالمثل، خفض العراق والإمارات والكويت أسعار مايو/أيار على النفط الخام المتجه إلى آسيا.

وبعد الانهيار التاريخي للخام الأمريكي (خام غرب تكساس)، أمس الإثنين، أفادت تقارير بأن شحنات النفط السعودي إلى الولايات المتحدة تضاعفت أربع مرات تقريباً، منذ فبراير/شباط الماضي، وهو ما سبب مشكلة كبيرة للمنتجين الأمريكيين مع امتلاء أماكن التخزين، وانخفاض الأسعار، والضغط لخفض تصاعد الإنتاج المحلي.

وجاء هذا التوجه السعودي بعد الصفقة التاريخية مع روسيا والأعضاء الآخرين في منظمة أوبك وروسيا لتخفيض الإنتاج.

ويشير التوجه السعودي في أسواق النفط الرئيسية الثلاثة آسيا وأوروبا وأمريكا إلى رغبة المملكة في تقليل حصة منافسيها الرئيسيين روسيا والنفط الصخري الأمريكي، قبل دخول اتفاق وقف الإنتاج حيز النفاذ في شهر مايو/أيار المقبل.

ولكن من شأن محاولة الاستيلاء على زبائن موسكو وواشنطن إثارة غضب القوتين العظميين على المملكة، وقد يهدد اتفاق تخفيض النفط المقرر أن يدخل حيز النفاذ الشهر القادم، في وقت لا يبدو أن هناك مخرجاً قريباً من أزمة كورونا وتداعياتها على الاقتصاد العالمي.

لتصلك الأخبار أولاً بأول انضم الى قناتنا على التيلغرام من خلال الرابط التالي: https://t.me/watanserb

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment