4 ناقلات نفط سعودية عالقة في البحر بعد تهاوي أسعار النفط
شارك الموضوع:
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن السعودية لم يعد أمامها سوى اللجوء إلى تخزين الكثير من النفط في البحر، بعد أن تسبّبت حرب أسعار النفط التي تشنها ضد روسيا في إغراق السوق بالنفط الخام، بالإضافة إلى النقص الحاد في الطلب، وصعوبة العثور على مُشترين في ظل انتشار فيروس كورونا حول العالم.
وأوضحت الصحيفة، نقلاً مسؤولي نفط سعوديين، أن ناقلةً واحدة من أصل كل 10 ناقلات نفط في العالم تُستخدم بوصفها مرفقاً عائماً لتخزين النفط، وأن البيانات الواردة في موقع تتبّع الشحن FleetMon، أظهرت وجود أربع ناقلات على الأقل مُحمّلة بالنفط الخام، غادرت السعودية أواخر مارس/آذار، ولا تزال عالقةً في البحر منذ أوائل أبريل/نيسان، قبالة سواحل مصر وسنغافورة وماليزيا، دون وجهةٍ نهائية.
أقرأ أيضاً:
مصير قاس ينتظر الخليج.. توقعات صندوق النقد “أكثر تشاؤماً” للسعودية والإمارات وهذا وضع…
وحسب الصحيفة، فإنه نتيجة لذلك وأمام امتلاء العديد من تلك السفن بالنفط الخام السعودي، تُحاول أكبر الدول المُصدرة للنفط في العالم إدارة تداعيات حرب الأسعار التي دخلتها ضد روسيا منذ نحو شهر، إذ تتواصل ديناميات السوق غير المُعتادة هذه بالتزامن مع تحوّل العقود الآجلة الأمريكية إلى القيمة السالبة للمرة الأولى في التاريخ.
وهوت العقود الآجلة للنفط مجدداً، أمس الثلاثاء، إلى أقل من 10 دولارات للبرميل لفترة وجيزة، بعد أن اضطر المتعاملون إلى دفع 37.63 دولار للتخلص من كل برميل من الخام عند التسوية لعقود مايو/أيار المنقضية.
هذه الوضعية، جاءت نتيجة قرار السعودية في مارس/آذار إغراق أسواق النفط بنفطٍ رخيص، في حين أدّت جائحة فيروس كورونا إلى إغلاق الكثير من الدول الكُبرى، وتسبّبت في انهيار الطلب على النفط.
وفقاً للمسؤولين عينهم، فإن الضرر الناجم عن حرب الأسعار مازال قائماً، بعد اللجوء إلى استخدام نحو 80 ناقلة نفط من أصل 750 ناقلة حول العالم، لتخزين النفط بدلاً من نقله، بحسب المسؤولين السعوديين.
كما ارتفعت كمية النفط المُخزّن في البحر بمقدار 21 مليون برميل، ليصل الإجمالي إلى 147.6 مليون برميل في الأسبوع الماضي، بحسب شركة بيانات السلع Kpler.
من جهته، قال مسؤولٌ بارز في شركة “أرامكو”، من المُطّلعين على المسألة، إن السعودية “تُواجه الآن موقفاً قد تُضطّر من خلاله إلى إغلاق بعض خطوط إنتاجها، في الغوار وغيره من الحقول على الأرجح، نتيجة عدم وجود مُشترين”.
وذهب المتحدث ذاته إلى أن الإقرار بأن “المُشترين لا يملكون مساحةً للتخزين، بغض النظر عن حجم الإنتاج الذي تُريده”.
في حين يرى مسؤولون نفطيون من الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، أن النقص الحاد في مساحات التخزين أجبر المُنتجين على التفكير في تدابير جديدة يُمكنها أن تحُد من الخسائر.
وبدأت السعودية والدول الأعضاء في أوبك دراسة خفض إنتاج النفط في أقرب وقتٍ مُمكن، بدلاً من الانتظار حتى الشهر المُقبل، حين يبدأ العمل باتفاقية الإنتاج التي وقّعتها المجموعة مع الولايات المتحدة وروسيا.
في السياق ذاته، قالت الحكومة السعودية إنّها تُواصل مراقبة أوضاع السوق، معربة عن جاهزيتها “لاتّخاذ أيّ تدابير إضافية بالشراكة مع الدول الأعضاء في أوبك وغيرها من الدول المُنتجة”.
وفي السعودية تُواصل حرب الأسعار الاقتطاع من أسعار أسهم شركة أرامكو السعودية، التي انخفضت بنسبة 24%. ، في الوقت الذي تتكبد فيه كُبرى شركات النفط الغربية خسائر أكبر؛ إذ انخفضت أسعار أسهم Royal Dutch Shell PLC وBP PLC بنسبة 43% و38% على الترتيب.
يأتي هذا في الوقت الذي من المنتظر أن تصل 18 ناقلة نفط استأجرتها السعودية إلى الولايات المتحدة في الشهر المقبل، أما مساحة التخزين الشاغرة المُقدّرة بـ10 ملايين برميل في كوشينغ، بولاية أوكلاهوما، المركز الكبير لتجارة النفط الخام في الولايات المتحدة، فمن المُرجّح أن تمتلئ خلال الأسابيع المُقبلة، وفقاً لما أفادت به شركة المُضاربة الكندية RBC، يوم الإثنين 20 أبريل/نيسان.
وفي سياق ذي صلة، فقد كانت خطوط الهواتف لا تتوقف عن تلقي مكالمات في شركة Adler Tank Rentals في ولاية تكساس، وهي شركة تأجير خزانات، نظراً إلى أن الشركات وجدت استخداماً جديداً لخزانات الصلب المتوقفة عن العمل، عندما توقف منتجو النفط الصخري عن التنقيب؛ إذ يريد هؤلاء المتصلون استخدام الخزانات لتخزين النفط الغزير الذي غمر الأسواق وأدى إلى خفض أسعار الخام الأمريكي إلى أرقام سلبية لأول مرة، حسب تقرير موقع Firstpost الهندي.
وتدفّقت مئات الملايين من براميل النفط إلى المخازن في جميع أنحاء العالم خلال الشهرين الماضيين، في ظل تآكل حوالي ثلث الطلب العالمي على الوقود، بسبب حالات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا.
وظل امتلاء مستودعات النفط على اليابسة عن آخرها، وشغل أغلب الناقلات العملاقة، تستميت شركات الطاقة من أجل العثور على مزيد من مساحات التخزين؛ بل كان البديل دفع المال إلى المشترين كي يأخذوا خام النفط، بعد أن تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى سالب 37 دولاراً للبرميل.
وفي مدينة كوشينغ بولاية أوكلاهوما، التي تؤوي عشرات من مناطق صهاريج التخزين، وتصل سعتها التخزينية إلى 76 مليون برميل، قال التجار إن طاقتها التشغيلية محجوزة بالكامل. وقد قفزت عمليات التخزين بـ5.7 مليون برميل في الأسبوع قبل الماضي، بحسب أحدث بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وبالرغم من أن الحكومة الأمريكية، قدّرت أن هناك مساحة تخزينية متاحة، قال التجار إن تراجع الأسعار أول أمس الإثنين جعل جميع الصهاريج غير الممتلئة مستأجرة وغير متاحة للمستأجرين الجدد.
وقال ستيوارت بورتر، أحد مديري شركة Adler Tank Rentals في تكساس: “تتدافع الصناعة للعثور على خيارات تخزين قابلة للتطبيق”. وتجدر الإشارة إلى أن الشركة شهدت اصطفاف شركات النفط الصخري من أجل إمكانية استئجار عشرات الصهاريج الصلبة التي تملكها الشركة، وتصل إلى 500 صهريج.
ويدل البحث عن صهاريج التخزين على حجم انهيار الطلب على النفط الصخري الأمريكي، والكمية الضخمة من النفط غير المباع إلى مصافي التكرير، التي خفضت الشراء.
وفضلاً عن النفط الغزير الموجود على الأرض، يوجد حوالي 160 مليون برميل في ناقلات النفط تنتظر مشترين، إضافة إلى ما لا يقل عن 6 ناقلات نفط خام تحمل كل واحدة منها مليوني برميل، وتمضي في طريقها إلى الولايات المتحدة من السعودية، وهو ما يرفع حالة التأهب التي يعيشها ساحل الخليج الأمريكي.
تشير تقارير إلى أن الخام ليس وحده ما يبحث عن مكان لتخزينه. فقد قلصت حالة الإغلاق في الولايات من الطلب على وقود المحركات، إذ تراجع الطلب على الغازولين الأمريكي بنسبة 32% في وقت سابق من هذا الشهر، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وذلك حسبما قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
المصدر: صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية + وطن
شكلهم شبعو فيهم وملو منهم خلاص.. بس باقي عندهم الغش التجاري بالقوة وتضييع الحقوق في الوقود والغاز ومشتقات النفط المباشرة.. برضو يقدرو يصدور للحج وجزر الواق واق.. ليتهم بس يدرون انو المليارات ماتنفع دون سلاح يحميها ويرسي اقتصادها.. مو بالرضاعة لعبند افلام السكس العالمية وWWe..
اهم شي كورونا والحظر