“شاهد” لحظة استلام جثة عبدالرحيم الحويطي وسط تشديد أمني وصيحات التكبير تهز الخريبة
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية مقطعا مصورا يرصد لحظة استلام جثة السعودي المغدور عبدالرحيم الحويطي، من قبل أسرته في قبيلة الخريبة وسط تشديد أمني مكثف حيث اضطرت السلطات لتسليم جثمان الحويطي لأسرته تحت الضغط الإعلامي بعدما كانت قد اشترطت أن يدفن خارج القبيلة.
وأظهر المقطع المتداول على نطاق واسع حضور عدد كبير من سيارات الأمن السعودي للخريبة، وتسليم جثة عبدالرحيم الحويطي لذويه وسط حضور مكثف من أهالي القبيلة وصيحات تكبير هزت المكان.
ولاقي المقطع تفاعلا كبيرا من قبل النشطاء الذين عبروا عن تضامنهم الكبير مع أسرة الحويطي الذي قتل غدرا لرفضه الانصياع لقرارات ابن سلمان الظالمة حيث أراد انتزاع أرضه منه بالقوة لصالح مشروع نيوم.
وكتب أحد النشطاء معلقا:”الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويكتبه مع الشهداء لو سمح النظام لكافة الشعب #السعودي المتعاطفين معه بالمشاركة في تشييعه لادرك الدب الداشر بأن زوالة مسألة وقت واقرب من أي وقتا مضى”
بينما لفت أحد النشطاء إلى أن هذا المقطع ربما يعود لجثمان أحد الجنود القتلي من الجيش في الحد الجنوبي وليس للحويطي.
يشار إلى أنه أمس، الثلاثاء، كشف شقيق المواطن السعودي المغدور عبد الرحيم الحويطي، الذي قُتل مؤخرا برصاص قوات الأمن في الخريبة لرفضه التنازل عن بيته لصالح مشروع نيوم، عن مفاجأة صادمة بشأن جثة الحويطي ورفض السلطات تسليمها لهم إلا بشروط.
شادلي أبوطقيقة شقيق عبدالرحيم قال في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) مشاركا بوسم “#اين_جثة_عبدالرحيم_الحويطي”:”بمراجعتنا اليوم لشرطة تبوك تم وضع شروط لاستلام الجثة: -لا يدفن في الخريبة ويكون الدفن في تبوك -يقتصر حضور الجنازة على عدد محدود من الاشخاص”
وتابع موضحا رفض أسرته لهذه الشروط:”وهذا ما لم نوافق عليه لرغبة والدته وجميع اشقائه بأن يدفن بالخريبة الى جانب والده رحمه الله الله اكبر والعزة لله”
واثارت تغريدة “أبوطقيقة” موجة غضب واسعة بين النشطاء ضد النظام السعودي، معتبرين هذه الأحداث فرصة ممتازة لهم وللقبائل الأخرى “للقيام بجهاد ضد الإستبداد السعودي الإرهابي وإزالته.” حسب وصفهم.
وأول أمس طالب مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي بتسليم جثة الحويطي لأهله، وتفاعل المغردون عبر وسم #أين_جثة_عبدالرحيم_الحويطي، على تويتر.
وقبل مقتله في الأسبوع الماضي على يد قوات الأمن السعودي، كان عبد الرحيم الحويطي قد نشر مقاطع فيديو على الإنترنت يقول فيها إنه واحدًا من بين العديد من الأشخاص الذين يرفضون ترك ممتلكاتهم لإفساح المجال لمخطط مدينة “نيوم” الجديدة الذي تبلغ تكلفته 500 مليار دولار، وإنه يتوقع الموت نتيجة لذلك.
وقال في أحد مقاطع الفيديو “كل من يرفض الترحيل يتعرض لمداهمة منزله، تمت مداهمة منازل تسعة أشخاص واعتقلوا، وسوف يحين دوري قريبًا. يحكمنا أطفال مثل محمد بن سلمان، ولا تتفاجؤون إذا اتهمت بالإرهاب وقُتلت، بعد أن يضع الأمن السلاح بمنزلي، على الطريقة المصرية”.
وكانت صحيفة التايمز البريطانية قد نشرت مقالا ينقل تصاعد الشكوك في جدوى مشروع نيوم – الذي يهدف إلى الجمع بين السياحة وصناعة التكنولوجيا وأسلوب الحياة “الأخضر” الذي يشمل الروبوتات والسيارات الطائرة، بسبب انهيار أسعار النفط الناجم عن حرب الأسعار الدائرة بين المملكة العربية السعودية وكل من روسيا والولايات المتحدة.