كشف حساب “معتقلي الرأي”، تفاصيل جديدة حول تدهور الحالة الصحية للمفكر السعودي عبد الله الحامد قبل وفاته في سجون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمس الجمعة.
وقال الحساب الشهير، المهتم بقضايا المعتقلين السياسيين بالسعودية: “تأكد لنا أن السلطات بعد نقل الدكتور #عبدالله_الحامد رحمه الله إلى المستشفى، تركته ملقىً على سرير من دون أن يتم تقديم أية خدمة طبية له، بل إنهم تركوا يده في الكلبشة مقيداً إلى السرير”.
ومنعت السلطات السعودية، أشقاء الراحل عبدالله الحامد، من المشاركة في جنازة شقيقهم، حيث جرى دفعه ظهر أمس الجمعة في مقبرة القصيعة في بريدة.
وقال حساب “معتقلي الرأي” انه قد تم حرمان شقيقيه عبدالرحمن الحامد وعيسى الحامد من الخروج المؤقت لحضور الجنازة والدفن.
وعلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على التفاصيل التي كشفها الحساب الشهير، مهاجمين نظام محمد بن سلمان، معبرين عن حسرتهم لفقدان المفكر عبد الله الحامد.
وفي وقت سابق، كشف حساب “معتقلي الرأي” أن السلطات السعودية حرمت شقيقيْ “شيخ الحقوقيين” الدكتور عبدالله الحامد من حضور جنازته ودفنه.
وكان “معتقلي الرأي” أعلن الجمعة وفاة الدكتور أبو بلال عبد الله الحامد في السجن، وذلك نتيجة الإهمال الصحي المتعمد الذي أوصله إلى جلطة دماغية أودت بحياته.
وقال الحساب الشهير: “تأكد لنا أنه تم دفن جثمان الراحل عبدالله الحامد في مقبرة القصيعة في بريدة بعد ظهر اليوم الجمعة 1 رمضان 1441”.
وأضاف: “تم حرمان شقيقيه عبدالرحمن الحامد وعيسى الحامد من الخروج المؤقت لحضور الجنازة والدفن، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
واعتبر “معتقلي الرأي” أن وفاة د.عبدالله الحامد في السجن “ليس أمراً عادياً، فهو اغتيال متعمد قامت به السلطات السعودية بعد أن تركته إدارة السجن في غيبوبة عدة ساعات قبل نقله للمستشفى”.
وأكد أن “السكوت على هذه الجريمة قد يتسبب بوفاة آخرين من المعتقلين الأحرار”.
وحمل “معتقلي الرأي” السلطات السعودية المسؤولية التامة عن وفاة الدكتور عبدالله الحامد، وذلك بعد أن ماطلت في إجراء عملية القسطرة القلبية له لعدة شهور، ثم أهملته عدة ساعات بعد أن أصيب بجلطة دماغية ودخل في غيبوبة.
وقال: “لا ينبغي أن تنجو السلطات بفعلتها هذه وإلا شهدنا وفاة آخرين من معتقلي الرأي قريباً”.
واعتقل الحامد في العام 2013، وحكم عليه بالسجن 11 سنة، لمشاركته في تأسيس جمعية “حسم”، التي كانت تدعو إلى الملكية الدستورية، ولإشراك الشعب في العملية السياسية.
الحامد الذي توفي عن عمر يناهز سبعين عاما، تعرض للاعتقال ست مرات، بداية من العام 1993.
ولدى الحامد مؤلفات شعرية، وأخرى عن حقوق الإنسان، ومن أبرز عباراته التي اشتهرت “لا صاحب سمو ولا صاحب دنو في الإسلام”، وهي التي تسببت باعتقاله قبل سنوات، بحسب ناشطين.
الجدير بالذكر أن عيسى الحامد شقيق عبد الله الحامد، وهو رئيس جمعية “حسم”، يقبع في السجون أيضا، إضافة إلى شقيقهما الثالث عبد الرحمن.