أكاديمي عماني يعلق على غدر التحالف بحكومة هادي.. و”الحرمي” يؤكد: قرار السعودية في أبوظبي

ردت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على إعلان ما يمسى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، السبت، الحكم الذاتي لمحافظات جنوب البلاد، مؤكدة في بيان لها الاحد أن ما حدث انقلاب وتمرد واضح وأن قواتها قادرة على الدفاع عن وحدة وسلامة وسيادة ترابها الوطني وحمايته من أي مخططات تستهدف النيل منه وتمزيقه.

وكان “الانتقالي الجنوبي” قد برر في بيانه الخطوة التي تعد انقلابا صريحا على اتفاق الرياض الموقع قبل أشهر، بأنها جاءت بسبب “تلكؤ الحكومة وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من اتفاق الرياض، وعدم التعاطي الإيجابي من قبل التحالف العربي والحكومة للمهلة التي حددناها في الثالث من أكتوبر 2018، لتحسين الأوضاع المعيشية”.

وفي رصد لردود الأفعال على هذه الخطوة من قبل (وطن) اعتبر الأكاديمي العماني المعروف الدكتور عبدالله باعبود، أن إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي عن إدارة ذاتية وحالة طوارئ في الجنوب هو تطبيق سياسة الأمر الواقع بعد أن فرط التحالف العربي بالحكومة الشرعية.

https://twitter.com/abaabood/status/1254456602356117504

وتابع موضحا:”حق تقرير المصير وانفصال الجنوب مشروع لو أتى بإرادة شعبية ومباركة دولية ولكن ربما يزيد هذا من تعدد المشاكل التي تواجه اليمن في هذا الوقت.”

ولفت الأكاديمي العماني في تغريدة أخرى إلى أن “عاصفة الحزم” في 2015 كانت تدخل عسكري قادته السعودية لدعم شرعية نظام هادي ووحدة اليمن، متسائلا:”فماذا تحقق؟ الحوثي مسيطر على الشمال ويتفاوض مع السعودية والجنوب يعلن الإنفصال وشرعية هادي لم تعد حتى تذكر!”

https://twitter.com/abaabood/status/1254470079552425984

من جهته، أكد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي في تغريدة على “تويتر” إن “إعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي عزمه على إدارة الجنوب، ما هو إلا استمرار للتمرد المسلح الذي بدأ في أغسطس الماضي”.

https://twitter.com/yemen_mofa/status/1254173354644381710

واعتبر “الحضرمي” بيان الانتقالي الجنوبي “إعلان رفض وانسحاب تام من اتفاق الرياض (الموقع بين الحكومة اليمنية والانتقالي الجنوبي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي)”.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي تباينت ردود فعل النشطاء على إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، بين مؤيد للإعلان، وبين معارض رآه “إنقلاب”، وبين من رآه صراع بين إيران والحوثي والإمارات والسعودية والضحية الشعب اليمني.

وفيما تساءل كثيرون عن رد الفعل السعودي من أبوظبي بعد هذا الإعلان، أكد آخرون أن الإمارات “لن تهدأ” حتى تفتت اليمن إلى مشيخات وسلطنات، فيما أشار البعض إلى أن السعودية “لا يعول عليها” في هذا الموقف، لأن لديها “أجندات وأهداف وطموحات” أخرى في اليمن.

وكتب الإعلامي والكاتب القطري البارز جابر الحرمي معلقا:”نبارك للسعودية الطعنة الجديدة التي وجهها الحليف في اليمن بإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الامارات حالة الطوارئ والإدارة الذاتية لجنوب اليمن”.

https://twitter.com/jaberalharmi/status/1254177817316687873

وتابع في تغريدته التي رصدتها (وطن):”لن تستطيع #السعودية المختطفة أن تتخذ خطوة معارضة لأن قرارها في #أبوظبي”.

هذا وأصدرت سلطات محافظات شبوة والمهرة وحضرموت وأرخبيل سقطرى، منتصف ليل السبت/ الأحد، بيانات جددت ولائها للحكومة الشرعية، ورفضها لإعلان المجلس الانتقالي حالة الطوارئ والإدارة الذاتية لتلك المحافظات.

وحملت الحكومة في بيان لها، نشرته وكالة الأنباء الرسمية”سبأ”، اليوم الأحد، المجلس الانتقالي وقياداته الموجودة في أبوظبي، المسؤولية الكاملة عن عدم تنفيذ بنود اتفاق الرياض، وصولا للانقلاب الكامل على مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن.

واعتبر حكومة هادي إعلان المجلس الانتقالي “تمردا واضحا عليها وانقلابا صريحا على اتفاق الرياض واستكمالا للتمرد المسلح على الدولة في شهر آب/ أغسطس2019.

وأضافت أن ذلك الاعلان محاولة للهروب من تداعيات الفشل في تقديم أي شيء للمواطنين في عدن، الذين يكتوون بنار الأزمات، وانعدام الخدمات بعد التعطيل الكامل لمؤسساتها والاستيلاء عليها ومنع الحكومة من ممارسة مهامها.

وشددت على “قدرة قيادة الجيش الوطني الباسل في الدفاع عن وحدة وسلامة وسيادة التراب الوطني وحمايته، من أي مخططات تستهدف النيل منه وتمزيقه تحت عناوين وذرائع واهية، مطالبة الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بتحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه وحدة وسلامة أراضي اليمن”.

وأوضحت الحكومة اليمنية في بيانها أنها “تعاملت بمسؤولية كاملة مع تداعيات انقلاب أغسطس، واستجابت لجهود الاشقاء في احتواء التداعيات وصولا الى اتفاق الرياض الذي حرصت بمسؤولية على تنفيذ بنوده, وقامت بما هو عليها من واجبات، بالرغم من التعنت الواضح في عرقلتها ومنعها من أداء مهامها من قبل ما يسمى المجلس الانتقالي.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى