تاجر لبناني “جشع” سألوه لماذا ترفع أسعار الحمضيات فأجاب “حرين نحن”!

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، بمقطع فيديو يُوثق فساد وجشع بعض التُجار في لبنان، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يتكبدها اللبنانيون، والتي تفاقمت مع مجيء وباء كورونا المستجد “كوفيد19”.

ويظهر عبر مقطع الفيديو الذي رصدته “وطن” أحد شباب الحراك الثوري في لبنان يسأل تاجراً في حسبة صيدا عن سبب رفعه الأسعار، ليُجيب الأخير ببجاحة: “نحنا حرين”، فينفعل الشاب قائلاً: “حرين تنهبوا الشعب وتعيشوه بعجز، الشعب اللي بيحميك مابيرضى بهالشي”.

وظهر شاب آخر من الحراك يوجه حديثه منفعلاً للتاجر الذي حاول طردهم وهرب بعيداً من المواجهة: “احنا كنا ننزل معك، فيك تنكر، نحنا بلد الحمضيات، الصندوق عم ينباع بالمزاد بـ50 ألف ليه؟حاجة نتضحك على بعض مش ولاد نحنا”.

وأضاف: “وقت كنتوا تنزلوا وتقولوا للدولة بضاعتنا مش عم تنباع لأنه أنتوا بتستوردوا، كنا ننزل ونوقف معكم”.

وفتح الفيديو مواجع مواطنين لبنانيين بدأوا بسرد معاناتهم في ظل هذا الفساد، فكتبت مغردة: “ربيت بظروف كانت كتير صعبة من الناحية المادية. حرفيا مرق علينا ليالي ننام جوعانين. لما يكون عبالي همبرغر كانت امي تعمل فول او عدس ع يومين او تلاتة وتجيب قطعتين بس من عند اللحام، لانو مش قدرتنا نجيب نص كيلو. يلي كل عمرو ينام شبعان بعمره ما رح يفهم الوجع اللي منحكي عنه نحن يلي تحت”.

وعلقت أخرى: “ما تتفلسف ع الجوعان وإنت بطنك مليانة. ما تنظّر ع اللي ما معه يدفع أجار بيته وإنت وضعك مرتاح. ما تخوّن اللي نزل ع الشارع يرفع صوته وإنت ساردها ع التلفون ببيتك. خففوا مثاليّات وفلسفات واتركوا العالم تاخد حقها ب إيدها”.

وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، بمقاطع فيديو مختلفة، قادمة من العاصمة اللبنانية بيروت، توثّق الاحتجاجات العارمة في الشوارع في أول أيام شهر رمضان.

ويظهر عبر مقاطع الفيديو اعتداء قوات الأمن اللبناني على السيدات والشبان المتظاهرين في “ساحة الشهداء” في العاصمة اللبنانية بيروت، وسط صرخات واستنجاد من قبل المتظاهرين الذين يحتجون من أجل تحسين أوضاع كافة أبناء لبنان، وليس أوضاعهم وحدهم.

يُذكر أن التظاهرات تجددت في لبنان منذ أشهر  ضد كافة مكوّنات الحالة السياسية اللبنانية، تحت شعار “كلن يعني كلن” في إشارة من اللبنانيين عن رغبتهم بهدم النظام السياسي اللبناني وإعادة إيجاد نظام جديد تقدر الحريّات وتحترم المواطن وترعى مصالحه بالدرجة الأولى بعيداً  عن الفساد.

وتأتي هذه الاحتجاجات من قبل المواطنين اللبنانيين بالتزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك ومع انتشار وباء كورونا المستجد “كوفيد19″، والذي سجّل في لبنان حتى اللحظة  710 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، بعد تسجيل 3 حالات أمس.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. السوق الحر معروف اتفاقياته منذ عصور قديمة ان كان الامن العرفي والعدلي قائم.. فهناك قوانين واتفاقيات لايتجاوزها احد وتجاوزها يعني قضية تستوجب تدخل الأمن ونظرة العدالة.. ٠

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث