فضح ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، المواقف المتلونة التي يتبناها المطبلون من الكتاب الخليجيين والعرب لنظام ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وانقلاب مواقفهم بشأن سوريا.
وأظهر مقطع فيديو، تداوله النشطاء، ورصدته “وطن”، تلون الكتاب المحسوبين على بن زايد وتغير مواقفهم بتغير قراراته، والذي كان أبرزهم فهمد الشليمي ويوسف علاونة ومحمد العوين وفايز النشوان.
وعرض الفيديو، مواقف هؤلاء من الثورة السورية خلال فترة سحب سفير الإمارات منها حيث طالبوا بدعم الثورة السورية واسقاط بشار الأسد، كما تم عرض مواقفهم بعد إعادة السفير والتي انقلبت بشكل كامل واعتبروا الثورة شأنناً داخلياً وعبروا عن ندمهم لدعمها.
وأنبرى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالرد على هؤلاء المرتزقة، معتبرين أن أقلامهم تكتب لمحمد بن زايد، وأنهم يتخذون المواقف التي تتوافق مع النظام الإماراتي الداعم لهم، الأمر الذي يشكك في نزاهتهم.
جدير ذكره أن الإمارات قطعت علاقتها مع النظام السوري إبان الثورة السورية عام 2011 ووصفت نظام بشار الأسد بالمجرم وطالبت العالم بالتصدي له والعمل على اسقاطه ودعمت عدداً من القوى المسلحة التي تقاتل ضده.
وفي وقت لاحق، غيرت الإمارات من مواقفها وأعادت سفيرها إلى دمشق وأكدت على عمق العلاقات بين البلدين، الأمر الذي توجه لاحقاً باتصال هاتفي بين ولي العهد محمد بن زايد والرئيس السوري بشار الأسد الشهر الماضي.
وفجر إعلان ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، عن إجرائه اتصالاً هاتفياً برئيس النظام السوري بشار الأسد ضجةً واسعةً بمواقع التواصل الاجتماعي.
ويعد الاتصال المعلن لبن زايد الأول من نوعه لمسؤول إماراتي أو عربي مع بشار الأسد منذ سنوات.
وقال “بن زايد” عبر “تويتر” : ” بحثت هاتفيًا مع الرئيس السوري بشار الأسد تداعيات انتشار فيروس كورونا، وأكدت له دعم دولة الإمارات ومساعدتها للشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الاستثنائية.. التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار ، وسوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة”.