علق الاعلامي والكاتب القطري أحمد السليطي، على تصريحات وزير المالية السعودي محمد الجدعان، والتي قال فيها إن المملكة لن تعود كما كانت قبل انتشار فيروس كورونا المستجد، وأن السعودية بصدد اتخاذ قرارات مؤلمة لمواجهة الفيروس.
وأوضح الجدعان، في تصريحات أمس السبت، أن الأثر الحقيقي لجائحة كورونا سيظهر في الربع الثاني من السنة المالية الجارية، وأن المملكة لم تواجه أزمة كهذه منذ عقود طويلة، بسبب تفشي الفيروس.
وقال السليطي، في تغريدة رصدتها “وطن”، إن القرارات المؤلمة التي تكلم عنها وزير المالية السعودي سوف يتحملها كالعادة الشعب مع أن الشعب لم يكن صاحب قرار حرب أسعار النفط والتي سببت انخفاض الدخل إلى أقل من النصف وهذا كارثي لأي دولة نفطية”.
وأضاف السليطي: “عند الغرب الوطنية هي استقالة صاحب القرار، وعند العرب الوطنية أن يتحمل الشعب نتيجة القرار”.
وحسب الجدعان، فإن المملكة استخدمت أكثر من تريليون ريال من الاحتياطيات خلال 4 سنوات، متابعاً: “جميع الخيارات لخفض الإنفاق مفتوحة”.
وأوضح الجدعان أن بلاده ستتخذ إجراءات صارمة جدا، وإن هذه الإجراءات قد تكون مؤلمة، لافتاً إلى أن جميع الخيارات للتعامل مع الأزمة مفتوحة حاليا، وأنه يجب خفض مصروفات الميزانية بشدة.
وأوضح الجدعان أن حزم التحفيز استهدفت المحافظة على وظائف المواطنين في القطاع الخاص واستمرار تقديم الخدمات الأساسية.
وكان الجدعان قد توقع في تصريحات له قبل أيام ألا يتجاوز السحب من الاحتياطيات النقدية للمملكة خلال العام الحالي 110 إلى 120 مليار ريال، أي في نطاق ما هو متوقع في الموازنة، لكنه أشار إلى اعتزام الرياض إصدار أدوات دين بـ100 مليار ريال فوق ما هو مقدر في الموازنة، بسبب تأثيرات أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وكشف الجدعان، أن المملكة قد تزيد إصدارات الدين حتى تصل إلى 100 مليار ريال، لتضاف إلى الـ 120 مليار ريال السابقة، فيصبح الإجمالي 220 مليار ريال، بجانب السحب من الاحتياطيات حسب المجدول، وفقا لما أعلن عنه ضمن الميزانية، موضحا أن “هناك مشاريع رأينا آثارها في عام 2019 عندما قام القطاع الخاص بتمويلها بمبالغ كبيرة، وننظر إلى الجوانب التي يمكن أن نخفض فيها الإنفاق بسبب الظروف أو النفقات التي يمكن تأجيلها”.
وعبر عن تفهمه للآثار الناجمة عن الإجراءات الوقائية على عمل القطاع الخاص، لكن الحكومة استثمرت مبالغ كبيرة في البنية التحتية الرقمية، مكنت مؤسسات الدولة من العمل عن بعد، بما أثبت معه استمرارية الأعمال، خلال فترة الأزمة.
وحسب آخر إحصائية، أعلنت السعودية تسجيل 1362 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و7 وفيات جديدة جراء هذا المرض و210 حالات شفاء جديدة.
وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية عن تسجيل 1362 حالة جديدة مصابة بالفيروس ليبلغ إجمالي عدد الحالات المسجلة في المملكة 25 ألفا و459 إصابة.