أثار وافد مصري موجة غضب واسعة، بين السعوديين بسبب تهديده بافتعال أعمال شغب في السعودية مثلما حدث في الكويت.
وظهر الوافد المصري في مقطع فيديو رصدته “وطن”، وهو يُوجه تهديداً صريحاً للمملكة، قائلاً: “والله العظيم هنا في السعودية، لو محصلش إنه المقيمين هنا يطلعوا، هنطلع عند السفارة هنا”.
وأضاف: “زي ما حصل هناك في الكويت حيحصل هنا في السعودية، ويمكن هنا أكتر كمان”.
وختم بنبرة حادة: “خلونا ننزل بكرامتنا، وخلو كرامتنا محفوظة، خلص الكلام”.
وطالب مغردون سعوديون بمُحاسبة الوافد المصري، بعد تهديده الصريح بافتعال فوضى وأحداث شغب أكثر مما فعلته الجالية المصرية في الكويت، فكتب ابراهيم بن عطاالله: هذا “وأشكاله” من حثالة المجتمعات من كل الجنسيات هم من نتحدث عنهم وعن تجاوزاتهم ويأتي ساذج من ابناء الوطن يتهمنا بالعنصرية وكراهية الأجانب ويحدثك عن مآثرهم بينما يصمت ويختفي عند إساءتهم”.
بينما طالب فهد القثامي بافتراض حُسن النية، واعتبار تهديد الوافد المصري، هو تهديداً لحكومته بطريقة غير مُباشرة، وكتب: “نحسن النيه و نقول يضغط على دولته مصرلكي يعود اليها ب أسرع وقت”.
ووافقه الرأي مُغرد باسم عبدالله النبغي، وكتب: “الرجال مايهدد السعوديه يقصد مصر لان مصر رافضه تستقبل اي احد يبي يرجع مصر وقصده اذا ما ستقبلتونا بنسوي مظاهرات مثل الي في الكويت ولكن الاخ غفل عن شي مهم ان السعوديه تظرب بيد من حدييد علي يد اي عابث في امنها واستقرارها”.
ونوه أحد المغردين للوافد المصري أنه مسؤول الآن من دولته وليس من الدولة المُستضيفة، وكتب:” المسؤول الان عنك دولتك في السفر لها جميع دول العالم هي من تحضر رعاياها والان دولتك ارسلت طائرات للعراق والكويت وان شاء الله الدور عليكم وانت بين اخوانك بالسعودية”.
وكان عشرات المصريين المُخالفين لقانون الإقامة في الكويت والموجودين داخل مركز للإيواء في منطقة كبد، قد أثاروا حالة من الشغب، وذلك احتجاجاً على الإهمال المتعمد من قبل السلطات المصرية وسفارة بلادهم لهم.
وحاول بعضهم الاعتداء على قوات الأمن الكويتية، وهو ما دفعها إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وأظهرت مقاطع فيديو، هتافات الوافدين المصريين ومطالبتهم بحضور السفير المصري إلى مراكز الإيواء، مطالبين بالعمل على إيجاد حل لهم، ورفعوا هتافاً: “واحد اثنين الجيش المصري فين”.
وبدأت أول أمس الثلاثاء، أولى عمليات الإجلاء للمقيمين المصريين في دولة الكويت، بعد أسابيع من المناشدات والمطالبات من قبلهم للسلطات المصرية من أجل تسريع إجراءات عودتهم لمصر، بعد أسابيع طويلة من الأحداث والاعتصامات والاحتجاجات على الظروف التي يعايشونها في ظل حظر التجوّل بالكويت ووقف العمل والرزق لهم، وسط مطالبات من بعض أعضاء مجلس الأمة الكويتي لوزيرة الهجرة المصرية بضرورة تعجيل سفر الجالية المصرية في ظل حالة وباء كورونا المستجد “كوفيد19” والذي بات كابوساً يعصف بكافة دول العالم.