تداول نشطاء كويتيون عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ، مشاهد وصفوها بالصادمة والكارثية، لتجمعات كبيرة وازدحامات أمام الجمعيات التعاونية ومراكز بيع أسطوانات الغاز وأفرع البنوك والمسالخ وأسواق الخضار، قبل ساعات من دخول الحظر الشامل حيز التنفيذ.
ولم يقف الحدّ عند الإزدحام الشديد، فقد شهد أحد التجمعات التجارية (سوق لولو هايبر) شجاراً بين عدد من الأفراد، كما يظهر في مقطع تداولوه الناشطون.
وعبّر مغردون عن غضبهم من تلك التجمعات التي هي سبب رئيسي في تفشي الفيروس بشكل أوسع مما هو عليه الآن.
والجمعة، أعلنت الحكومة الكويتية، فرض حظر شامل يبدأ الأحد ويستمر حتى نهاية مايو/أيار، ضمن إجراءاتها للحد من انتشار فيروس كورونا.
ويأتي قرار الكويت، بعد أن وصل عدد إصابات كورونا إلى 7000، بينها 44 وفاة من ضمنهم طبيب مصري.
ودعا أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، الحكومة والبرلمان إلى تطوير برنامج يرشّد الإنفاق الحكومي ويضع خططاً لتقليل الاعتماد على النفط.
جاء ذلك في كلمة متلفزة، السبت، بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
وقال الصباح إن “الكويت تواجه تحديا كبيرا وغير مسبوق يتمثل في الحفاظ على سلامة ومتانة اقتصادها الوطني من الهزات الخارجية الناجمة عن وباء كورونا”.
وأشار أن “التراجع الحاد في أسعار النفط وانخفاض قيم الأصول والاستثمارات، سيؤثر سلبا على الملاءة المالية للدولة”.
وأضاف الصباح: “دَعوت إلى تركيز جهودنا لبناء اقتصاد مستقر ومستدام أساسه الإنسان مستغلين ثرواتنا الطبيعية”.
وتابع: “وجهت إلى مراجعة منهج ونمط حياتنا اليومية وترشيد استغلال مواردنا وتقليل الاعتماد على الغير في أعمالنا”.
وقال إن “هذه الجائحة تستوجب منا إستخلاص العبر والعظات منها فهي امتحان رباني لقوة إيماننا وعزيمتنا ومدعاة لوحدة الصف والتلاحم والتعاضد وتصويب مسيرتنا وتجسيد الروح الوطنية العالية”.