اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والوطن العربي بموجة غضب كبيرة، بعد تداول مقطع فيديو صادم يوثق مجموعة من الشبان المصريين، قاموا ببيع “كليتهم” مقابل مبلغ مالي لا يُذكر، وهم الآن بقبضة الجهات الأمنية المصرية.
ويظهر من المقطع المتداول والذي رصدته “وطن”، سؤال عناصر الأمن المصري للشباب المصريين عن أسمائهم وما فعلوه، وكانت الصدمة بأنهم قاموا ببيع كليتهم، مقابل مبلغ مالي قدره 20 ألف جنيهاً مصرياً، أي ما يعادل ألف ومئتي دولار أمريكي.
وقال الشاب الأول الذي ظهر بالمقطع، والذي يدعى “راوي مكرم” واعترف بأنه قام ببيع كليته، وكشف عن مكان كليته بجسده وكان هناك علامة عملية استئصال الكلية في جسده.
فيما أظهر المقطع الرجل الأخير بالمقطع والذي كان قادماً كي يبيع كليته، ليأخذ عشرين ألف جنيه، ولكن تم القبض عليه قبل عمليه البيع، ويظهر الرجل بيده “كيس دم”، مما يعني ساعات وكانت ستتم عملية البيع لكليته.
ونشر رجل الأعمال القطري “عادل بن عبدالله” مقطع الفيديو ذلك للشباب المصريين، وعلّق مستنكرا بما نصّه: “فيديو محزن جداً، شباب مصريون يبيعون كليتهم بعشرين ألف جنيه، والأمن المصري يقبض عليهم، والغريب أن الأمن يعاملهم كمجرمين وليس كضحايا فقر، الله المستعان”.
وأثار مقطع الفيديو ذلك ردود أفعال كبيرة عبر “تويتر”، حيث من المغردين من اعترض على أسلوب رجال الأمن خلال الحديث مع الشباب الذين بدت عليهم أعراض التعذيب والاعتداءات، فيما اعتبر آخرون بأن هؤلاء الشباب هم ضحايا المجتمع والفقر المدقع الذي نهش ريعان شبابهم.
وفي ذلك قال أحد المغردين: “هذه مافيا تجارة أعضاء يا عزيزي ويجب القضاء عليهم فهم مجرمين فعلاً ويقومون بخطف الأطفال لسرقة الأعضاء، وأنت إذا موجود والله لتضربهم بنعالك، أرجو تقصي الحقائق قبل النشر”.
فيما قال آخر: “مش غريب دائما تحصل عندهم وفي عدة دول فقيرة، بس أكثر شي استغربته أن شرطة تصور فيديو وتنشره”.
فيما قال ثالث: “شيء محزن أن تشوف إنسان يبيع أعضاءه لأجل الفلوس، كان الله في عونهم وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من كان سبب إفقارهم لهذه الدرجة.