أثارت تصريحات العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، والتي هدد فيها بـ”صدام كبير” مع إسرائيل إذا ما قررت الاخيرة ضم أجزاءً من الضفة الغربية كما تخطط، الإدارة الأمريكية التي علقت على تلك التصريحات.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، أن أمريكا تربطها علاقة وطيدة مع الأردن وأكدت دوره الخاص في الشرق الأوسط.
وقالت أورتاغوس: “ما نريده لكل من الأردن وإسرائيل تلك العلاقة التي لا تكون قوية على الصعيد الأمني فحسب، بل أيضًا على الصعيدين الدبلوماسي والاقتصادي”، حسب ما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وتابعت يجب أن تكون المداولات الإسرائيلية حول ضم أجزاء من الضفة الغربية جزءًا من المناقشات بين إسرائيل والفلسطينيين حول خطة السلام، حيث قالت: “نتفهم تمامًا أن الملك عبّر عمّا يقلقه اليوم، ولهذا السبب نعتقد أنه من المهم العودة إلى مراجعة خطة السلام للرئيس ترامب وأن ندعو جميع الأطراف إلى الطاولة بغية العمل نحو خطة السلام هذه”.
في وقت سابق، حذر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، من “صدام كبير” ومزيد من الفوضى والتطرف في المنطقة إذا ما ضمّت إسرائيل أجزاءً من الضفة الغربية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن مسألة ضم مناطق في الضفة الغربية إلى إسرائيل أمر خاص بالحكومة الإسرائيلية نفسها.
كما وجهت دول الاتحاد الأوروبي تحذيرات بردود فعل قوية في حال أقدمت الحكومة الإسرائيلية على تنفيذ مخططات ضم أراضي فلسطينية في الضفة الغربية وغور الأردن.
وكان رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو قد عبر عن ثقته في أن الولايات المتحدة ستسمح لإسرائيل بالمضي قدما في خطة لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، حيث حدد موعد الأول من تموز/يوليو لمناقشة بسط سيادة إسرائيل على أجزاء من الضفة الغربية وضم غور الأردن.
وفي أوائل الشهر الجاري، صادق وزير الدفاع في حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، نفتالي بينيت، على توسيع مساحة مستوطنة “أفرات” الواقعة في المجمع الاستيطاني الضخم (غوش عتصيون) جنوبي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بحوالي 1100 دونم، تمهيدا لبناء قرابة 7000 وحدة سكنية جديدة.