في ظلّ الحملة المسعورة التي تشنها السعودية والإمارات، عبر نشر شائعات كاذبة عن وجود “انقلاب في قطر”، نشر الشيخ جوعان بن حمد، شقيق أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تغريدةً نارية، أثارت جنون الذباب السعودي والإماراتي.
ونشر الشيخ جوعان بن حمد، صورةً لشقيقه الأمير، وأرفقها بتعليقٍ وصف فيه الشيخ تميم بـِ”ليث الجزيرة و اسدها”.
وحظيت تغريدة الشيخ جوعان بن حمد بتفاعلٍ واسعٍ من المغرّدين، ورصدت “وطن” جانباً من تلك التعليقات البارزة
يذكر أن الذباب الإلكتروني السعودي والإماراتي يحاول منذ عدة أيام الترويج لإشاعة حدوث انقلاب في قطر بقيادة رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم
كما روج الذباب الإلكتروني لإشاعة مقتل الشيخ حمد، الأمر الذي أثار سخرية واسعة منهم، خاصة بعد فشلهم في ترويج تلك الأكاذيب.
وكان الشيخ حمد بن جاسم قد عقّب بأول تغريدة بعد تداول تقارير محاولة الانقلاب بتاريخ 5 مايو الجاري
وقال الشيخ حمد: “كما ذكرت سابقاً فإني لن أرد على أي مهاترات، وأريد أن أؤكد أنني مستمر في هذه السياسة. فلست من الذين يجيشون الغير للدفاع عنهم أو للهجوم أو لتلفيق الاكاذيب للغير من أموال شعوبهم. وإذا أراد أحد أن يشتكي علي فلا داعي أن يشتكي لدى الغير، فمرجعيتي معروفة”.
يذكر أن السفير القطري في العاصمة الروسية، موسكو، فهد بن محمد العطية، كان قد تطرق لشائعات “محاولة انقلاب” في بلاده، في الـ6 من مايو، مؤكدا أنها “أخبار كاذبة”
وقال في تصريح نقلته وكالة أنباء تاس الروسية: “الصور هي أخبار كاذبة ولا تمد للحقيقة بأي صلة”، وذلك فور بروز تقارير عن إطلاق نار وصراخ وأن هناك قتال شوارع وطائرات تحلق بسماء قطر.
كما أكد موقع “كودا ستوري” الاميركي المتخصص بالتكنولوجيا، أنّ دولة قطر تعرضت لحملة الكترونية تروج لانقلاب في الوكرة شاركت بها الاف الحسابات على “تويتر” بناء على ٣ فيديوهات مفبركة.
وقال الموقع إن وسائل إعلام رفيعة المستوى بما في ذلك “إندبندنت عربية” وهي فرع سعودي لجريدة “إندبندنت” البريطانية حاولت اضفاء موثوقية على حملة الاخبار المزيفة للترويج عن انقلاب في قطر انطلاقا من الوكرة.
وذكر “كودا ستوري” أنّ خبراء الشؤون الخليجية كشفوا بسرعة أن “الانقلاب المزيف” في قطر باعتباره جزءا من برنامج مستمر يهدف إلى تقويض سلطة الأسرة الحاكمة القطرية.
وأعادت آلاف من حسابات تويتر (ذباب إلكتروني) التغريد على مقاطع فيديو تزعم إطلاق أعيرة نارية في مدينة الوكرة القطرية الساحلية.
وزعمت المقاطع أن هناك خطة للإطاحة بأسرة آل ثاني الحاكمة .
كان مارك أوين جونز، أستاذ مساعد في دراسات الشرق الأوسط والعلوم الإنسانية الرقمية في جامعة حمد بن خليفة في الدوحة أول من اكتشف أن مقاطع الفيديو قد تم التلاعب بها وتم تسجيل مقاطع صوتية لطلقات نارية على اللقطات.