ما حدث لم يكن بالحسبان.. ضربتان موجعتان تهددان بإغراق رؤية ابن سلمان ووعوده للسعوديين تتبخر
شارك الموضوع:
سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها الضوء على الأزمة الاقتصادية العنيفة التي تعاني منها المملكة العربية السعودية، جراء الانهيار الكارثي بأسعار النفط ـ مصدر الدخل الأول في المملكة ـ فضلا عن تفشي فيروس كورونا وتوقف حركة الاقتصاد وإلغاء الحج والعمرة.
كاتبة التقرير “فيفيان يي” قالت إن ما حدث ولم يكن في حسبان ابن سلمان قوض خطط التنمية التي وضعها وكبح جماح إنفاق الحكومة السعودية.
ووصفت “نيويورك تايمز” انخفاض أسعار النفط ووباء كورونا بأنهما ضربتين موجعتين للنظام السعودي وتهددان بإغراق الأجندة الاجتماعية والاقتصادية الشاملة لبن سلمان، ناهيك عن تأثيرهما السلبي على نمط حياة السعوديين ورفاهيتهم.
أقرأ أيضاً: إعلامية سعودية تفضح دون قصد منها حجم الأموال المهدرة من أموال السعوديين على قنوات…
وحذرت الكاتبة من أن السعودية بدأت بالفعل تبتعد عن دولة الرفاهية الواسعة التي أعطت معظم السعوديين الحياة المريحة التي يعيشونها، بل إنها مع إلغاء السياحة وانهيار أسعار النفط، بدأت تواجه مستقبلً مختلفا تماما عما وعد به بن سلمان.
ونقلت في هذا الصدد عن الخبير بشؤون الشرق الأوسط في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن مايكل ستيفنس قوله “أعتقد أن رؤية 2030 تترنح تقريبا، بل أرى أنها قد انتهت”.
وأردف ستيفنس يقول إن السعودية تواجه “أصعب الأوقات التي مرت بها، وبالتأكيد أصعب فترة حكم بالنسبة لمحمد بن سلمان”.
ورغم هذا، تقول الكاتبة وفق ترجمة “الجزيرة نت” لا يبدو أن محمد بن سلمان في وارد إلغاء أي من خططه الخاصة، بما في ذلك مشروع مدينة “نيوم” التي قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن مشروعها ومشاريع أخرى ستؤجل فقط.
واستنتجت الكاتبة أن الوضع الجديد سيعيد كتابة علاقة الحكام السعوديين والجيل الجديد من مواطنيهم الذين سيجدون أنفسهم محرومين مما استمتع به أسلافهم من سعة في الرزق ودعم سخى للوقود والكهرباء، ووظائف حكومية مريحة وتعليم ورعاية صحية مجانيين.
وأبرزت فيفيان إعلان الحكومة يوم الاثنين الماضي أنها ستضاعف ثلاث مرات ضريبة القيمة المضافة على السلع والخدمات في البلاد من 5% إلى 15%، وستلغي بدلا شهريا يبلغ 266 دولارا تقريبا كان العاملون في الدولة يحصلون عليه للتغلب على غلاء المعيشة، ناهيك عن مراجعة المزايا المالية الأخرى المدفوعة للموظفين والمقاولين.
وفي الوقت الذي لن يكون فيه لهذه الإجراءات التقشفية أثر يذكر على حياة الأغنياء، فمن المرجح، حسب الكاتبة، أن يتضرر بها وبشدة بقية سكان البلاد.
وتنقل الكاتبة في هذا الصدد عن كريستين سميث ديوان، المحللة في معهد دول الخليج العربي في واشنطن قولها “الكثير من الأشياء المجانية قد لا تظل مجانية بعد الآن” وستقدم هذه الإجراءات التقشفية بوصفها “اختبارا للوطنية بمفهومها الجديد أي “أنت جزء من هذه الأمة، عليك إذا المساهمة من أجلها”.
لكن الذي يحصل في السعودية هو أن الدولة جعلت، حسب الخبير ستيفنس، عبء التقشف على الأشخاص الأقل استعدادا لتحمله.
لتصلك الأخبار أولاً بأول انضم الى قناتنا على التيلغرام من خلال الرابط التالي: https://t.me/watanserb
هالمشركين وين تتوقع يودونها… تصير مشاريع لتنمية الشباب ودعم قدراتهم.. تتوقع!!! من قالك اصلاً انو الأموال والثروات والاقتصاد حق عام انت ماتدري انو هذي عصابات ملكية مطلقة..