الاقتحام بدأ من الداخل.. عملية استخباراتية “مُحكمة” وراء خسارة حفتر قاعدة الوطية وهذا ما فعله ضباط أردوغان

كشف مصدر عسكري مطلع تابع لحكومة “الوفاق” الليبية المعترف بها دوليا، عما وصفه بـ “عملية استخباراتية محكمة وممنهجة” نفذتها قوات الوفاق بقاعدة الوطية والتي تسببت بأفدح هزيمة لقوات جنرال الإمارات خليفة حفتر منذ بدء الحرب في اليمن.

عملية استخباراتية والهجوم بدأ من الداخل

وفي هذا السياق تمكّن الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق من دحر ميليشيات حفتر من داخل القاعدة والتعامل معها في محيطها، بحسب المصدر الذي نقل عنه موقع “عربي بوست”.

وأعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج اليوم، الإثنين، السيطرة الكاملة على قاعدة الوطية الجوية (غرب)، وشدد أن هذا الانتصار “يقربنا أكثر من يوم النصر الكبير”.

من جانبه أضاف المصدر أن سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق كان يواصل قصفه لتجمعات حفتر داخل القاعدة، وغرفة عملياته في المنطقة الغربية، والذي وصل إلى 57 غارة جوية على القاعدة خلال شهر مايو، ما زاد الضغط على المسلحين المتحصنين داخل القاعدة، ومنعهم من التحرك أو القيام بهجوم مضاد لاسترجاع المدن والمناطق التي خسروها في معركة 13 أبريل.

وتابع المصدر أن الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق اعتمد على أسلوب المباغتة والهجوم الخاطف والسريع، سبقته غارات مكثفة على مراكز القيادة والتحكم وعلى مجموعات الدعم لتشتيتها، مع عدم إعطاء فرصة لطيران العدو للتحرك.

بالإضافة إلى وجود خلايا من الداخل أجبرت المتمسكين بالبقاء على الانسحاب ما أربك حساباتهم، وجعل عناصر حفتر ينسحبون نهائياً من القاعدة.

دور تركي بارز

وأكد في الوقت ذاته مشاركة قطعة حربية بحرية تركية، كانت قد رست على شاطئ مدينة زوارة (غرب ليبيا) في عمليات قصف صاروخية دقيقة على القاعدة.

وأوضح المصدر أيضا لـ”عربي بوست” أن حواراً مجتمعياً صاحب عمليات القصف الجوي استمر بين أبناء قبيلة الزنتان، التي ينتمي لها أغلب عناصر حفتر داخل القاعدة، طيلة الفترة الماضية لتحييد المسلحين التابعين لحفتر من داخل القاعدة.

ويرى مراقبون أن سيطرة حكومة الوفاق على قاعدة الوطية، أهم ثاني موقع استراتيجي لحفتر في ليبيا، هو بداية سقوط حفتر نهائياً في المنطقة الغربية.

ولا تزال هناك غرفتا عمليات يديرهما المرتزقة الروس في ترهونة وقصر بن غشير، وهما آخر معاقل حفتر في المنطقة الغربية.

هزيمة ساحقة لجنرال الإمارات

وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت قوات الوفاق بسط سيطرتها الكاملة على قاعدة الوطية الجوية الاستراتيجية، جنوب غرب العاصمة طرابلس، فيما أكد اللواء أسامة الجويلي، قائد المنطقة الغربية، أن عملية السيطرة على قاعدة الوطية تمت بشكل سريع ومدروس وبدون خسائر.

وكشف مصدر بحكومة الوفاق الليبية أن قوات حفتر انسحبت من القاعدة عقب هجوم بري لقوات الوفاق من عدة محاور.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية محمد القبلاوي، إن بلاده ستقدم أدلة على “تورط الإمارات في سفك دماء الليبيين وخرق قرارات مجلس الأمن”.

أسلحة مصرية وإماراتية

وأكد في تصريحات لقناة (تي آر تي) التركية، أن قوات حكومة الوفاق ضبطت أسلحة إماراتية ومصرية وروسية خلال سيطرتها على قاعدة الوطية.

وأشار “القبلاوي” إلى أن حكومة الوفاق تعمل على صياغة ملف جديد لمجلس الأمن الدولي “يجمع هذه الأدلة التي تثبت تورط هذه الدول في دعم الانقلاب في ليبيا وقتل الليبيين”.

وقال رئيس أركان قوات الوفاق، الفريق ركن محمد الشريف، في تصريحات لوسائل إعلام محلية “نستعد لتحرير جنوب طرابلس وترهونة عقب سيطرتنا على قاعدة الوطية”.

وقال الناطق باسم قوات الوفاق في تصريحات لـ”الجزيرة” إنهم عثروا على مخازن كبيرة للذخائر والأسلحة والمعدات في قاعدة الوطية، مؤكدا أن القاعدة ستكون “قيمة مضافة لنا من أجل تحرير مدينة ترهونة”، ومطالبا من سماهم “عقلاء ترهونة” بالتخلي عن دعم حفتر.

لتصلك الأخبار أولاً بأول انضم الى قناتنا على التيلغرام من خلال الرابط التالي: https://t.me/watanserb

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. المضحك المبكى هو الإعلام العربى مابين متصهين مثل الأ علام القطرى والمنبطح مثل الإ علام المصرى ومجموعة ام بى سي هل يصدق عاقل انهم حرروا قاعدة الوطية والتى لا يوجد بها جثة واحدة ولايوجد اثار معركة حديثة بل مجرد معدات متهالكة ٠ ومرتزقة لا يعرفون حتى يمثلون انهم منتصرين بل دخلوا الى خرابة بدون قتال ارحموا عقولنا ملينا من كذبكم٠

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث