علّق الإعلامي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي على الهزيمة الكبيرة التي لحقت بجنرال الإمارات في ليبيا الإنقلابي خليفة حفتر بعد تحرير قاعدة الوطية الجوية، معتبراً أن “الدخول في معارك خاسرة والمراهنة على أشخاص فاشلين هو من سوء التقدير والتدبير”.
وطالب “النعيمي” القيادة في الإمارات بأن تراجع حساباتها في خططها في المنطقة.
وقال في تغريدةٍ بحسابه في “تويتر”: “خلاصة ما يحدث اليوم في ليبيا أن البقاء للأصلح، و أن كسب عداوة الشعوب خسارة كبيرة، وأن الأموال التي صرفت ع الفاشلين هي وبالٌ عليكم”.
وأضاف في تغريدةٍ ثانية: ” نم في سلام أيها المجاهد البطل عمر المختار فرجال ليبيا اليوم أكملوا مسيرة التحرير، ورسالتك قد انبثت في أرواحهم من جديد “نحن لا نستسلم.. ننتصر أو نموت”.
وحقق الجيش الليبي التابع للحكومة الشرعية، انتصارا استراتيجيا هاما في المنطقة الغربية، بعد سيطرته الكاملة على قاعدة الوطية الجوية، التي تعد أكبر تمركز لمليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، غرب العاصمة طرابلس.
وهذا الحدث لن يكون مجرد سيطرة على قاعدة جوية وإنما ستكون له تداعياته على كامل المنطقة الممتدة من الحدود التونسية إلى قاعدة الجفرة الجوية .
وبسقوط قاعدة الوطية، تكون القوات الحكومية اقتلعت أكبر حصن لحفتر في المنطقة الغربية.
ويبقى أمام عناصر حفتر الفارين منها إما التحصن ببلدات في الجبل الغربي (الزنتان والرجبان والصيعان والعربان)، وهي مناطق معظمها منقسمة الولاء، ويتفادى الناس الاقتتال فيما بينهم بسبب وجود منظومة اجتماعية تمنع ذلك، أو التوجه إلى محاور القتال جنوبي طرابلس وفي مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس).
وبسقوط قاعدة الوطية، من المتوقع أن تبدأ مرحلة جديدة في كامل ليبيا، بتساقط جميع قطع الدومينو، بدءا من ترهونة، وجنوب طرابلس، ثم مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس)، وقاعدة الجفرة الجوية، التي تمثل مفتاح السيطرة على كامل إقليم فزان (الجنوب).
وإذا سقطت هذه المناطق خلال الأسابيع أو الأشهر القادمة، فإن مليشيات حفتر مرشحة للانهيار في إقليم برقة (شرق)، خاصة وأن عقيلة صالح، رئيس مجلس نواب طبرق، حشد قبائل برقة في صفه، بعد محاولة حفتر التخلص منه في الفترة الأخيرة.
وإذ سقط مشروع حفتر في المنطقة الشرقية فهذا يمهد لفتح حوار مع الحكومة الشرعية برعاية أممية وضمانات دولية، يفضي إلى مرحلة انتقالية، تنهي الحرب الأهلية، وتسمح بإجراء الاستفتاء على دستور جديد وانتخاب رئيس وبرلمان، يسمح بدخول البلاد مرحلة الاستقرار.