كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمد نزال، تفاصيل ما جرى مع “65” معتقلاً فلسطينياً في السعودية معظمهم من كبار السن، والذين تتهمهم المملكة بتمويل “أنشطة إرهابية” على إثر جمعهم تبرعات للأيتام والفقراء.
وقال نزال، في تغريدة رصدتها “وطن”: “لم يُسمح لأسر المعتقلين الـ (٦٥) في السجون السعودية، من زيارة ذويهم خلال عيد الفطر”، مشيراً إلى أنه تم السماح لكل معتقل بالاتصال مع أسرته (٥) دقائق.
وأضاف نزال: “سُمح لنجل الدكتور محمد الخضري، بالإقامة في زنزانة والده المريض لمساعدته وتلبية حاجاته لعدم قدرة والده على التحرّك تقبّل الله طاعاتكم أيها الأبطال جميعاً”.
هذا وقال حساب “معتقلي الرأي” الشهير، المعني بشؤون المعتقلين وحقوق الإنسان في السعودية، إن السلطات السعودية نقلت الدكتور هاني الخضري إلى الزنزانة التي يوجد فيها والده الدكتور محمد الخضري وذلك نظراً لتدهور وضعه الصحي وعدم قدرته على الحركة وخدمة نفسه مؤخراً.
يأتي ذلك بعد أن كشف حساب “معتقلي الرأي”، عن إجراء اتخذته السلطات السعودية بحق الداعية سلمان العودة ومعتقلي حملة 2017.
وقال الحساب الشهير، في تغريدة رصدتها “وطن”: “تأكد لنا أن الشيخ سلمان العودة تم حرمانه من الاتصال مع العائلة خلال أيام العيد الثلاثة، كما تأكد لنا أن الحرمان هذا شمل جميع معتقلي حملة سبتمبر 2017”.
وفي وقت سابق، عقدت المحكمة الجزائية بالسعودية، في شهر أذار/مارس الماضي، أولى جلساتها، لمحاكمة عدد من المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين، وذلك وفق ما أعلنت عائلة الخضري الفلسطينية.
وقال عبد الماجد الخضري، إن شقيقه محمد (81 عاما)، وهو قيادي في حركة حماس، ونجله الأكبر “هاني”، عُرضا على المحكمة الجزائية، في جلسة هي الأولى، منذ اعتقالهما في أبريل/ نيسان عام 2019.
وأضاف الخضري: “عرضت المحكمة لائحة اتهام تضم تهمتيْن وهما: الانتماء لتنظيم إرهابي، وجمع الأموال”، مبيناً أن الأنباء التي وصلته، تفيد بمحاكمة عدد آخر من الفلسطينيين والأردنيين يقدّر بنحو “68” شخصا.
من ناحيته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف)، في بيان أصدره يوم 6 سبتمبر/ أيلول 2019، إن السعودية تخفي قسريا 60 فلسطينيا؛ من بينهم الخضري ونجله، فيما لم تصدر الرياض، منذ بدء الحديث عن قضية المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، أي تعقيب أو إيضاحات.