الرئيسية » تقارير » الأردن سهلت مرور الطائرات إلى حفتر.. تفاصيل تكشف محاولة الإمارات “انعاش” الفاشل بعد ضربة الوفاق

الأردن سهلت مرور الطائرات إلى حفتر.. تفاصيل تكشف محاولة الإمارات “انعاش” الفاشل بعد ضربة الوفاق

كشفت تقرير إخباري، استعانة الإمارات بشركات مشبوهة للنقل الجوي تُدار من شخصيات روسية كازاخية مولدوفية، وذلك سعياً منها لتأمين جسر جوي لقوات اللواء الليبي الفاشل خليفة حفتر بعد الهزائم التي تعرض لها.

وحسب التقرير، الذي أعدته شبكة “الجزيرة” الإخبارية، فإن الشركات التي تستعين بها الإمارات غيَّرت أسماءها باستمرار بشكل غير مفهوم، ربما لإخفاء هويتها بعد وروود أسمائها القديمة في تقارير أممية عن مخالفتها قرار حظر توريد السلاح لمناطق النزاع، وعلى رأسها ليبيا.

أقرأ أيضاً: في الربع الأول من العام الحالي .. بنك أبوظبي يتعرض لضربة كبيرة

وأشار التقرير، إلى أنه جرى سابقاً معاقبة هذه الشركات وشطبها من لوائح هيئات الطيران في دولها، لخرقها حظرَ تصدير الأسلحة إلى المناطق المحظورة، مضيفاً: “قامت وحدة الرصد بتتبُّع حركة طائرات الشحن الجوي “إليوشن 76″، منذ 1 أبريل/نيسان 2020 وحتى 15 مايو/أيار 2020، للتحقق من الشركات وتتبُّع تاريخ رحلاتها من الإمارات إلى ليبيا”.

نتائج التحقيق أفادت بأن ثلاث شركات تدير تلك الطائرات، وهي: شركة “زيت إيفيا” (ZetAvia)، وشركة “أزي إير” (Azee Air)، وشركة “جينس إير” (Jenis Air) وهي شركات جديدة تابعة لشركات قديمة وتُدار من الأشخاص أنفسهم، بالإضافة إلى جود طائرتين تحملان رقمي التسجيل “UR-CIB”، و”UR-CIG”، وهما تابعتان لنفس الشركة “زيت إيفيا”، وفق التقرير.

وتابع التقرير: “الغريب أن الموقع الرسمي للشركة لم يذكر أنها تمتلك أسطولاً مكوناً من 5 طائرات من طراز “إليوشن 76″، كما يشير إلى أن نطاق عملها لا يشمل الدول الواقعة ضمن اتفاقية حظر تصدير السلاح، كما اتَّضح بعد بحث مطوَّل أن رقم هاتف الشركة مسجل باسم شركة أخرى تدعى “ريم ترافل”.

وكلاء الإمارات

موقع شركة “زيت إيفيا” يعرّف “ريم ترافل” على أنها الوكيل التجاري الخاص بها في الإمارات، والتي تتخذ من مدينة عجمان مقراً لها، فيما خلص التحقيق إلى أن عنوان الشركة ورقم الهاتف المذكورين في موقع شركة “ريم ترافل” مرتبطان أيضاً بشركة أخرى تُدعى “سيغما إيرلاينز” (Sigma Airlines)، وهي شركة شحن جوي مسجلة بكازاخستان، ولديها أسطول طائرات من طراز “إليوشن 76”.

وبالبحث في قواعد البيانات الخاصة بالشركات في كازاخستان للتقصي عن شركة “سيغما إيرلاينز”، تبيَّن أنها شركة صغيرة تُدار من قِبل مجموعة تتراوح بين ستة وعشرة أشخاص، أُسست في العام 2004، وهي مسجلة باسم شخص كازاخي يُدعى كينيسباييف أوميربيك زارمنوفيتش، والذي يرأس شركة طيران أخرى تُدعى “إير ألماتي” (Air Almaty)، كما أنه رئيس لجمعية “كازاخستان للطيران الصغير” منذ العام 2017.

أما “إير ألماتي” فعثرت وحدة الرصد على مستند يشير إلى امتلاك زارمنوفيتش حصة 51% منها، وامتلاك شخص آخر يدعى سيرغيف أوليغ فلاديميروفيتش 49%، وهو ما يتطابق أيضاً مع البيانات الواردة في قاعدة البيانات الخاصة بوزارة المالية الكازاخية، التي أشارت إلى أن فلاديميروفيتش غير مقيم في كازاخستان.

أما شركة “إير ألماتي” فهي إحدى الشركات الممنوعة من الطيران في أجواء أوروبا في فترة سابقة، كما ذُكر اسم الشركة سابقاً في تحقيق أصدرته مؤسسة “وور إز بورينغ” (war is boring)، وهي مؤسسة أبحاث متخصصة في دراسة الحروب وحل النزاعات.

كما أشار تحقيق مؤسسة  “وور إز بورينغ” في وقت سابق إلى ضلوع الشركة في نقل أسلحة إلى سوريا في العام 2015، كما أكد أن المدير الفعلي لشركة “ريم ترافل” هو الروسي سيرغيف أوليغ فلاديميروفيتش.

وحسب التقرير، فإن الأشخاص الذين يقفون خلف شركتي “ريم ترافل” و”زيت إيفيا” هم المجموعة الروسية الكازاخية التي أدارت شركتي “إير ألماتي” و”سيغما إيرلاينز” المتورطتين في نقل الأسلحة لسوريا، والممنوعتين من التحليق في أجواء أوروبا. فيما تدير تلك المجموعة أعمالها الآن من دولة الإمارات، وتقوم بنقل المعدات إلى اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بصورة شبه منتظمة.

الإمارات نقطة الانطلاق

فيما أظهر التقرير، شركة أخرى وهي “آزي إير”، والتي تستخدم رقم التسجيل AZL1572، وظهرت في آخر رحلة لها بتاريخ 19 مارس/آذار 2020، إذ انطلقت من الأراضي الإماراتية واختفت إشارة تعقبها في الجانب الغربي من مصر قرب الحدود مع ليبيا.

وأظهر التقرير أن الشركة أنشأت موقعها الإلكتروني عام 2015، وتم تسجيل بيانات الموقع باسم شخص يُدعى مالك بلال، الذي ذكر أن مكان تسجيل الموقع هو دولة الإمارات، ويستخدم هاتفاً إماراتياً، كما أن المؤسسة المسؤولة عن التسجيل تُدعى “أوميغا أفييشن” (Omega Aviation Fzc) ومقرها في إمارة الشارقة، حيث أنه وبعد البحث عن مالك بلال تبيّن أنه روسي الجنسية، وقام بإنشاء عدة شركات للطيران.

شركات أرمينية متورطة

وفي السياق، أشار تحقيق استقصائي لصحيفة مولدوفية (Hetq) إلى أن مالك بلال كان يمتلك حصة 24% من شركة تدعى “فتيرين أفيا” (Veteran Avia)، وهي شركة أرمينية أُسست في 2010، قبل أن يبيع حصته إلى سونا جيفورجيان التي كانت تمتلك 52% من الشركة.

الشركة الأرمينية متورطة هي الأخرى بخرق اتفاقيات نقل الأسلحة، إذ قامت بعدة رحلات من قاعدة المنهاد العسكرية في دبي إلى مدينة طبرق شرقي ليبيا، مروراً بالأردن، وذلك في الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2014، وفقاً لعدة تقارير أممية.

التحقيق أفاد بأن الطائرات أقلعت من مطار الشارقة الدولي، وقاعدة سويحان العسكرية في أبوظبي، كما أظهر خط السير تحرك الطائرات فوق الأجواء السعودية، ثم المصرية، والتي تختفي في العادة في الجهة الغربية من مصر.

كما كشفت وحدة الرصد أنه في 21 أبريل/نيسان 2020، ظهرت إشارتها فوق الأجواء الليبية بطبرق تحديداً، قبل أن تختفي، حيث أن الطائرات انطلقت من قاعدة سويحان العسكرية باتجاه قاعدة عصب بإريتريا، ثم إلى ليبيا، وهو ما أكده موقع “تسفا نيوز” (tesfanews) المتخصص في الشأن الإريتري، والذي قال إن الإمارات استخدمت تلك القاعدة بوابةً لنقل السلاح والمرتزقة إلى اليمن.

لتصلك الأخبار أولاً بأول انضم الى قناتنا على التيلغرام من خلال الرابط التالي: https://t.me/watanserb

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.