الرئيسية » تقارير » من “الألف إلى الياء”.. الغارديان تفضح دول الحصار وتكشف أساليبها في إدارة حرب الشائعات ضد قطر

من “الألف إلى الياء”.. الغارديان تفضح دول الحصار وتكشف أساليبها في إدارة حرب الشائعات ضد قطر

كشفت صحيفةالغارديانالبريطانية، تفاصيل أساليب دول الحصار في إدارة حرب الشائعات ضد قطر منذ حصارها قبل أربع سنوات، مشيرةً إلى أن كل محاولات تلك الدول باءت بالفشل.

وأوضحت الصحيفة، أنه في 5 يونيو/حزيران 2017، فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا على قطر، وأغلقت الحدود البرية والبحرية والجوية، لافتةً إلى أن هذا العدوان غير المسبوق مزق العائلات وانتهك حقوق الإنسان وقضى على الثقة بين قطر والعديد من جيرانها العرب.

وأضافت الصحيفة: “كانت الأزمة لحظة فاصلة في تطور حرب المعلومات، وكان انتشار المعلومات المضللة والأخبار المزيفة أمرا أساسيا في التحول إلى عصر ما بعد الحقيقة، حيث يعد اللعب على العاطفة، وليس طلب الحقيقة، هو العملة السياسية الرئيسية، حيث تقول لنا الأعوام الـ3 الماضية منذ بدء الحصار إن الأسوأ لم يأت بعد.

ذرائع الحصار

وقالت الصحيفة: “تتطلب معظم الأزمات ذريعة ما، وروجت الولايات المتحدة لغزو العراق عن طريق اختلاق فكرة وجود أسلحة دمار شامل لدى “صدام حسين”، في حين انطلقت حرب فيتنام بسبب حادث خليج “تونكين”، الذي وقع عام 1964، عندما هاجمت السفن الحربية الفيتنامية الشمالية السفن الحربية الأمريكية، الأمر الذي اتضح تلفيق معظمه فيما بعد”.

أقرأ أيضاً: “سكت دهراً ونطق قهراً”.. هذا ما قاله الوزير الإماراتي أنور قرقاش عن حصار قطر بعامه…

وتابعت: “تعد الذرائع أحداثا ذات أهمية خاصة حيث إنها مصممة لخلق دعم عام لما يمكن اعتباره قرارات سياسية غير شعبية، مثل الحرب أو الحصار، حيث أنه قبل عام 2017، تم إطلاق هذه الذرائع بشكل تقليدي من خلال وسائل الإعلام التقليدية، الإذاعة والتليفزيون والصحف؛ لكن ما يميز أزمة قطر هو أنها كانت واحدة من الأزمات الدولية الأولى التي انطلقت بسبب حملة مبنية على اختراق وتضليل مدبر مسبقا”.

وأكملت: “هنا كانت الذريعة هي اختراق وكالة الأنباء القطرية، وهي خطوة غير عادية كانت تهدف إلى تشويه صورة قطر وإظهار أنها مؤيدة لإيران، وهي صورة من المحتم ألا تجد تعاطفا في واشنطن تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب”.

وأشارت إلى أنه بعد الاختراق، تم العمل من خلال عشرات الآلاف من الحسابات المزيفة لتضخيم وجهات النظر المناهضة لقطر وخلق وهم بأن هناك موجة من العداء الشعبي ضد قطر، متابعةً: “بين مايو/أيار 2017 ومايو/أيار 2020، استمرت هذه الحسابات في تشجيع الانقلابات، والتلاعب بالاتجاهات، وتشويه سمعة قطر بصفتها فاعلا محاربا في الشرق الأوسط، وممارسة التضليل فيما يخص حقيقة الأزمة”.

وبعد 3 أعوام، وحلول شهر رمضان الثالث منذ الحصار، عملت حملة تضليل ضخمة بقيادة السعودية باستخدام االلجان الإلكترونية والحسابات المؤثرة، على نشر معلومات مضللة حول “انقلاب في قطر”، حتى إنه تم اختراق حسابات رسمية لمغني وكاتب أغان أمريكي ولاعب بيسبول محترف لنشر المعلومات المضللة عبرها، وفق الصحيفة.

حسابات وهمية

وتشير الصحيفة، إلى أنه بالرغم من تعليق “تويتر” بشكل متعمد لآلاف الحسابات المتصلة بحرب الشائعات السعودية والإماراتية والمصرية، لا تظهر حرب الشائعات أي علامة على التراجع، بل على العكس، تستغل الأنظمة الخليجية قضايا سياسية عالمية متعددة للعودة إلى الأجندة المناهضة لقطر وإيران والمعادية لتركيا.

وأضافت: “يثير التأثير التراكمي لكل هذه المعلومات المضللة القلق في مدى انتشارها. ومن الدوري الإنجليزي الممتاز إلى جائحة الفيروس التاجي العالمية، لم يبق سوى عدد قليل من القضايا لم تتداخل مع هذه الحملة، حيث يتم وصف أولئك الذين ينتقدون استحواذ السعودية المحتمل على نادي “نيوكاسل يونايتد” الإنجليزي باعتبارهم مؤيدين لقطر”.

وأكملت: “تظهر حسابات مزيفة لمشجعين بريطانيين لنادي نيوكاسل يونايتد تروج لمحتوى مناهض لقطر، في محاولة لتأطير معارضة السيطرة على النادي على أنها مجرد سياسات إقليمية، وليست مخاوف متعلقة بحقوق الإنسان، حتى إن أحد حسابات المشجعين هذه انتقد “خديجة جنكيز”، خطيبة الصحفي السعودي الراحل “جمال خاشقجي”، متهما إياها بأنها جزء من محاولة قطرية لوقف الاستحواذ السعودي”.

ويجد أي صحفي رياضي يكتب عن “مانشستر سيتي” الذي تمتلكه الإمارات، مثل “روب هاريس” من وكالة “أسوشيتد برس”، أو “ميجيل ديلاني” المستقلة، نفسه متهما بشكل متزايد بأنه مؤيد لقطر ومتعاطف مع الإرهابيين، وفق الصحيفة.

وقالت الصحيفة: “لعل الجانب الأكثر إثارة للقلق هو أن الأنظمة الخليجية تستغل النفوذ العاطفي لكرة القدم في محاولة للتأثير على تصور المواطنين البريطانيين للشؤون الخارجية، كما جرى تسييس أزمة فيروس “كورونا” المستمرة، وفي مارس/آذار الماضي، اتهمت شبكة من الحسابات المزيفة قطر بنشر الفيروس في الأرجنتين، في حين قامت الصحفية السعودية “نورا المطيري” بنشر نظريات مؤامرة حول الفيروس مدعية أن قطر أعطت الصين أموالا للمساعدة في تطوير المرض من أجل الإضرار بالاقتصاد السعودي والإماراتي”.

وفي أعقاب مقتل الأمريكي من أصل أفريقي “جورج فلويد”، سرب القطري المعارض في الخارج، “خالد الحيل”، تسجيلا لرئيس الوزراء القطري السابق، “حمد بن جاسم”، يشير إلى الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” بأنه “عبد”، حسب الصحيفة البريطانية.

وفي حين كان من المعتاد أن تضخم وسائل الإعلام الرقمية الأخبار في الوسائل التقليدية، لكنه في الشرق الأوسط غالبا ما تضخم وسائل الإعلام التقليدية المعلومات المضللة التي تخرج على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتتوقف الدعاية عن فعاليتها بمجرد أن يعرف الناس أنها دعاية، ولكن إذا كانت هذه الدعاية لها جذور ما في وسائل التواصل الاجتماعي، فإنها تتمتع بمصداقية تفتقر إليها وسائل الإعلام التقليدية التي تسيطر عليها الدولة، لأن تلك المعلومات حينها تظهر وكأنها خرجت من المجتمع المدني.

معلومات مضللة

وفي الواقع، يتم تسهيل الوصول للمعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل منظمات إعلامية ذات سمعة طيبة.

وتوصلت “المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق”، وهي منظمة لها علاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، إلى اتفاق مؤخرا مع “الإندبندنت” البريطانية ” لإدارة مواقع إخبارية بالعربية والفارسية والأوردية والتركية بعلامة “إندي” التجارية.

وخلال حملة التضليل الإخبارية الأخيرة حول وجود “انقلاب في قطر”، نشرت “إندي أرابيا” قصصا احتضنت فكرة الانقلاب المضللة بشكل مفتقد للمعلومات، مستشهدة بحسابات تم تعليقها لاحقا بواسطة “تويتر”.

واستدركت الصحيفة: “لكن من الذي يخلق في نهاية المطاف هذه الرسائل المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي؟ نحن لا نعرف دائما، ومع ذلك، وفقاً لصحيفة “الجارديان”، فإن بعض الشركات البريطانية ذات السمعة الطيبة، التي لديها مكاتب فاخرة في “مايفير”، تدير عمليات التنجيم وإنشاء حسابات وهمية لتلميع صورة “بن سلمان”.

وفي الخليج، أدت القوة المتنامية لـ”محمد بن سلمان”، وولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد”، إلى جانب دعم “ترامب” وعدم اكتراثه للحقيقة أو المؤسسات العالمية وحقوق الإنسان، إلى خلق بيئة محمومة للتضليل.

وكانت الأزمة الخليجية جزءا لا يتجزأ من هذا الأمر، حيث رأت دول الحصار أي انتقاد موجه إليها على أنه مبرر للحملة التي أقامتها ضد قطر، التي زعمت أنها “داعمة للإرهاب”.

ومع التزوير العميق والمتعمد، في مجتمع مضلل بشكل تام، ومع كون الحقيقة لم تعد تحظى بنفس القدر من الأهمية من قبل العديد من الأنظمة في جميع أنحاء العالم، فإن المرحلة التالية من حرب التضليل ستصبح كارثية.

لتصلك الأخبار أولاً بأول انضم الى قناتنا على التيلغرام من خلال الرابط التالي: https://t.me/watanserb

قد يعجبك أيضاً

3 رأي حول “من “الألف إلى الياء”.. الغارديان تفضح دول الحصار وتكشف أساليبها في إدارة حرب الشائعات ضد قطر”

  1. ياسلام تقرير ملفقة وكان نظام قطر بريء. وكان ناقل أو مترجم المقالات يعيش على سطح الأرض وينشر ما يملى عليه.قناة الجزيره وكل من يعمل فيها يعمل علم اليقين الكذب الذي يملى عليهم من مسؤولي النظام في قطر. ونحن نعرف أنكم جزء من إشعال أخبار الكذب وكل بسرعه يتسرب الوطن

    رد
  2. للاسف الشديد الاعلام هو من يريد كل شر للامه العربيه واتباع الحمدين من المرتزقة العرب والي يدفع يحصل الاعلام جاهز لهم بالكذب والقصص والروايات الوهمية ولاكن اقول كلمه (انتم و الحمدين وكل من يحاول العبث بأي سعودي فهو لمزبله التاريخ اسألوا عن إيران وا صدام والقذافي وعلي صالح وغيرهم كثير ذهبوا بالسعوديه باذن الله باقيه عرين الاسود للمسلمين )

    رد
  3. احسن قرار اتخذته دول الرباعي العربي في تاريخها هو الاقفال على قطر داخل الشبك .
    ويرجع الفضل بعد الله للمك سلمان وولي عهده حفظهما الله عندما استشعروا وجود عقرب بحضن الخليج وكفوا المسلمين شرهم ولم يبقى لهم الا قناة الخنزيرة ينعقون بها وانتهىتمويل الارهاب وقلت المليات الارهابية .
    لم يبقى الا دور الشعب القطري لينهض من نومه ويقتلع نظام البؤس والدسائس والغدر

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.