رد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، على المبادرة المصري التي طرحها رئيس النظام عبد الفتاح السيسي قبل عدة أيام لوقف إطلاق النار في ليبيا، مشيراً إلى أن الهدف من مبادرة السيسي إنقاذ حفتر بعد انتصارات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً.
وقال جاويش أوغلو، إن المبادرة المصرية ولدت ميتة، إنه لا يمكن الوثوق في دعوة مصر لوقف إطلاق النار، معتبراً أنها دعوة غير صادقة.
وفي السياق، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إنه من المؤكد أن الجنرال خليفة حفتر سينهزم في حال غاب الدعم عنه، موضحاً أن أنقرة تتواجد في ليبيا “بناء على دعوة تلقتها من حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً”.
وأوضح أكار، أن الوجود التركي في ليبيا يتمثّل في “الوحدات الاستشارية والتدريبية”، مبيناً أن الموازين “انقلبت في ليبيا لصالح حكومة الوفاق، عقب بدء تركيا فعالياتها هناك”.
ورداً على سؤال حول الدعم الذي يتلقاه حفتر من بعض البلدان العربية والأوروبية، قال أكار إن فعاليات هذه الدول في ليبيا عبارة عن “مبادرات لكسب مزيد من الوقت”، متابعاً: “حفتر ليس قوة مستقلة في ليبيا، هو أداة بيد قوى أخرى، ومن المؤكد أنه سينهزم في حال غاب الدعم عنه، حتى إن هناك أنباء بحاجة إلى تأكيد، تشير إلى أن حفتر يتواجد حالياً في بلد آخر”.
وفي الساعات القليلة الماضية، تحدّثت تقارير إعلامية عن تواجد حفتر في مصر “تحت الإقامة الجبرية”، فيما أفادت تقارير إعلامية ومواقع تواصل اجتماعية أخرى بأنه “عاد إلى الشرق الليبي”.
في حين أكد وزير الدفاع التركي أن بلاده تبذل جهوداً مضاعفة لإحلال السلام في عموم ليبيا، مشيراً أن حكومة فايز السراج محقة في فعالياتها، وأن المحق “سينتصر عاجلاً أم آجلاً”.
التواجد الروسي
وحول التواجد الروسي في ليبيا قال الوزير التركي: “روسيا فنّدت على الصعيد الرسمي الأنباء التي تتحدّث عن تواجد قواتها في ليبيا، وأنقرة تفضل بناء حوار مع موسكو حول ليبيا على غرار الحوار الدائر بين العاصمتين بشأن سوريا، من أجل حل المشاكل القائمة”.
إلى ذلك فقد أعرب عن ثقته بأن الحوار التركي الروسي حول ليبيا “سينعكس إيجاباً على مستقبل هذا البلد”، لافتاً أن الحوار بين البلدين يجري حالياً على كافة المستويات.
وعن استياء مصر وإسرائيل واليونان وقبرص الرومية من فعاليات تركيا بشرق المتوسط، واتفاق ترسيم مناطق النفوذ البحرية بين تركيا وليبيا، وصف أكار ردود أفعال هذه الدول بـ”العاطفية”، مبيناً أن الفعاليات التركية مطابقة تماماً للقوانين الدولية، مؤكداً أن التهديدات التي تُطلقها تلك الدول لن تؤثر على سير الفعاليات التركية في شرق المتوسط وليبيا.
دعوات أمريكية
من جانبه دعا وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو لوقف إطلاق النار في ليبيا ووقف التدخلات الخارجية، مضيفاً: “حان الوقت أن يتحاور الليبيون، وأن ينتهى التدخل الروسى أو غيره، وحان الوقت لوقف إطلاق النار حتى لا تتدخل أي دولة مثل روسيا لتحقيق مصالحها”.
وجدَّد وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر صحفي الأربعاء، اتهاماته للصين باستغلال فيروس كورونا، داعياً لمُساءلة منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد.
يذكر أنه في 22 مايو/أيار 2020، أعلن الجيش الليبي أن ميليشيا حفتر زرعت ألغاماً قبل فرارها من تمركزاتها بالمنازل في محاور صلاح الدين، والمشروع، وعين زارة جنوبي طرابلس.
وبتحرير العاصمة طرابلس بالكامل من ميليشيا الجنرال حفتر، ومن بعدها ترهونة وبني وليد يفتح الجيش الليبي طريق تحرير الجفرة (وسط) والجنوب.
فيما أعلن الجيش الليبي إطلاق عملية “دروب النصر” لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط البلاد، في مقدمتها سرت الساحلية والجفرة.
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن ميليشيا حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوماً فشِل في السيطرة على العاصمة طرابلس (غرب).
الجدير ذكره، أن الرئيس المصري دعا إلى وقف إطلاق النار اعتباراً من يوم الاثنين الماضي في إطار مبادرة تقترح أيضا مجلس قيادة منتخبا لليبيا، حيث رحب حلفاء حفتر بالخطة وتحديداً روسيا والإمارات، فيما قالت ألمانيا إن المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة أساسية لعملية السلام.
العلج التركي يتكلم بكل وقاحة وكأن ليبيا مستعمره تركية
في امك خير روح وقفه،،،