ابن زايد ينقذ الأسد قبل انهيار نظامه.. وهذا ما أمر به أن يرسل جواً إلى سوريا وعلى وجه السرعة
شارك الموضوع:
كشف ضابط في المخابرات الإماراتية تفاصيل تحركات جديدة لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد تجاه سوريا ورئيس نظامها بشار الأسد، بعد الانهيار الشديد في أسعار الليرة السورية والخسائر الاقتصادية الفادحة التي يتكبدها النظام السوري بسبب إقرار قانون قيصر الأمريكي.
وقال حساب “بدون ظل” والذي يعرف نفسه ضابطاً بالمخابرات الإماراتية في تغريدة رصدتها “وطن”، إن مليار دولار نُقلت بأمر الشيخ محمد بن زايد جواً إلى سورياً دعماً للرئيس بشار الأسد “.
يأتي ذلك، في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد السوري انهياراً حاداً بسبب قانون قيصر الأمريكي الذي يقضي بفرض عقوبات جديدة على النظام السوري، الأمر الذي أدى لانهيار الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، واضطر بشار الأسد على إثرها لإقالة رئيس وزراءه عماد خميس.
وقانون “قيصر” هو مشروع قانون أقره مجلس النواب الأمريكي، في 15 من تشرين الثاني 2016، ووقع عليه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 21 من كانون الأول 2019.
وينص القانون على معاقبة كل من يقدم الدعم للنظام السوري، ويلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة للأسد.
وتعود تسميته باسم قانون “قيصر” إلى الضابط السوري المنشق عن النظام، والذي سرّب 55 ألف صورة لـ11 ألف معتقل عام 2014، قتلوا تحت التعذيب، أكد مكتب التحقيق الفيدرالي (FBI) صحتها، وأثارت الرأي العام العالمي حينها، وعُرضت في مجلس الشيوخ الأمريكي.
ويشمل القانون كل من يقدم الدعم العسكري والمالي والتقني للنظام السوري، من الشركات والأشخاص والدول، حتى روسيا وإيران، ويستهدف كل من يقدم المعونات الخاصة بإعادة الإعمار في سوريا.
ويدرس القانون شمل البنك المركزي السوري بالعقوبات المفروضة، مع وضعه لائحة بقيادات ومسؤولي النظام السوري المقترح فرض العقوبات عليهم، بدءًا من رئيس النظام، بشار الأسد، بتهمة انتهاكات حقوق الإنسان.
وفي وقت سابق، كشف حساب “بدون ظل”، معلومات مثيرة عن الاتصال الذي جرى بين محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال الحساب الشهير: “اتصال الشيخ محمد بن زايد بالرئيس السوري بشار الاسد، واعلانه تقديم مساعدة انسانيه لسوريا، بهدف القضاء على فيروس كورونا جزء منه صحيح ، وهناك جزء اخر لم تعلن عنه وزارة الخارجية”.
وأوضح أن أبوظبي تقدمت بطلب عاجل لمجلس الامن لتخفيف العقوبات على ايران تحت عذر الموقف الانساني وانتشار كورونا “.
وأضاف الحساب الإماراتي :” وجاء هذا الطلب العاجل بسبب ايجابياته على الدولة، حيث سيعود التبادل التجاري بتدفقات مالية اكبر للخزينة في ظل انخفاض اسعار النفط، الامر الاخر رفع مستوى العلاقات الى ماكانت عليه سابقا “.
وفجر إعلان ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد عن إجرائه اتصالاً هاتفياً برئيس النظام السوري بشار الأسد ضجةً واسعةً بمواقع التواصل الاجتماعي.
ويعد الاتصال المعلن لبن زايد الأول من نوعه لمسؤول إماراتي أو عربي مع بشار الأسد منذ سنوات.
وقال “بن زايد” عبر “تويتر” : ”بحثت هاتفيًا مع الرئيس السوري بشار الأسد تداعيات انتشار فيروس كورونا، وأكدت له دعم دولة الإمارات ومساعدتها للشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الاستثنائية.. التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار ، وسوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة”.
ولطالما اتهمت المعارضة السورية أبو ظبي بدعم نظام بشار الأسد في الخفاء وإمداده بالأموال واحتضان عدد من أقاربه ورجال أعمال مقربين منه.