2020 تهدد بقاء “ديكتاتور ترامب المفضل” في حكم مصر.. السيسي في ورطة كبيرة والرئيس الأمريكي رفع يده عنه

قالت شبكةبلومبيرغالأمريكية في تقرير لها  إن رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي “الدكتاتور المفضل للرئيس الأمريكي دونالد ترمب” لا يستطيع الاعتماد بعد الآن على واشنطن لإنقاذه من مشكلاته الأمر الذي يهدد بقائه في حكم مصر .

ويرى الكاتب “بوبي غوش” في المقال الذي حمل عنوان “السيسي يعاني من تحول مذهل في الأقدار”، أن رئيس النظام المصري يواجه عدة تحديات في الوقت الحالي بعد أن مثّل العام الماضي أفضل عام في حكمه.

يقول الكاتب إن الجنرال السيسي الذي تحول إلى سياسي كان يترأس منذ عام فقط انتعاشًا اقتصاديًا جعل مصر الاقتصاد الأسرع نموًا في الشرق الأوسط، وأحد أهم الأسواق جذبًا للمستثمرين، وكذلك سمح له الاستفتاء الذي أجري العام الماضي بالبقاء في منصبه حتى عام 2030.

وكان يتمتع السيسي بدعم حماسي لأهم حلفاء مصر الأجانب وهما: الولايات المتحدة والسعودية، حيث قال عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه يقوم “بعمل عظيم”.

ومثل معظم المنطقة، تعاني مصر الآن من جائحة فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط، وعلى الرغم من المساعدة الجديدة المقدمة من صندوق النقد الدولي، سيستمر اقتصادها في التعثر برأي الكاتب، إذ تباطأ النشاط التجاري، الذي كان بطيئًا بالفعل قبل تفشي الوباء، بشكل أخطر وأوسع.

ويضيف الكاتب أن “يأس” الحكومة المصرية من الموقف الاقتصادي يتضح جليا من خلال جهودها لاستئناف السياحة رغم التوقعات باستمرار تصاعد حالات الإصابة بالفيروس.

أقرأ أيضاً: انقلاب محتمل على السيسي في حالة توريطه الجيش بالمستنقع الليبي إرضاءً للإمارات.. مغرد شهير يكشف…

وبالإضافة إلى التحديات الداخلية يقول الكاتب إن السيسي يواجه الآن زوجًا من تحديات السياسة الخارجية أيضا على حدود مصر ربما يكونا السبب في أن يكون عام 2020 أصعب أعوام حكمه: فهو يدعم الجانب الخاسر في الحرب الأهلية في ليبيا، بينما تفشل مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا مما ينهى الآمال في حل هذا النزاع المرير حول المياه.

ومما يزيد الطين بلة، كما يرى الكاتب، هو أن حاكم مصر لا يستطيع أن يتوقع مساعدة تذكر من “معجبه” في البيت الأبيض، حيث يمثل انهيار المفاوضات بشأن سد النهضة فشل الوساطة الأمريكية، بعدما حاولت وزارة الخزانة الأمريكية التوسط بالمفاوضات، ومن غير المرجح أن يولي ترمب الأمر الكثير من الاهتمام في ظل مشكلاته الداخلية المتعددة ووسط حملة إعادة انتخابه.

وبالنسبة للشأن الليبي، يبدو أن الرئيس الأمريكي توصل إلى تفاهم مع تركيا التي تدعم الجانب الآخر في الحرب الأهلية.

ولا يمكن للسيسي أن يأمل في الكثير من النجاح مع المملكة العربية السعودية، فعلى الرغم من أن السعوديين توسطوا في اتفاق السلام بين إثيوبيا وإريتريا عام 2018، إلا أن السعوديين لم يكن لهم أي تأثير يذكر على مفاوضات سد النهضة، كما أن العلاقات السعودية التركية تعد “معادية” بشكل علني، وبالتالي فمن المستبعد أن تقوم الرياض بأي دور في تخفيف المواجهة بين القاهرة وأنقرة بشأن ليبيا، وفق الكاتب.

وكما لو أن هذين التحديين على صعيد السياسة الخارجية لم يكونا مرهقين بما يكفي للرئيس المصري، يلوح في الأفق تحد ثالث من الشمال، وهو ضم إسرائيل المقترح لأجزاء كبيرة من الضفة الغربية.

ومصر في عهد السيسي تتمتع بعلاقات وثيقة مع إسرائيل، ومنها على سبيل المثال صفقة الغاز الطبيعي بقيمة 15 مليار دولار بين البلدين، والتي يرى الكاتب أنها أمل مصر في أن تصبح موردا رئيسيا للطاقة لأوربا.

لكن القاهرة تعارض قرار الضم، وبالتالي فإذا قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمضي قدمًا في خطة لا تحظى بشعبية لدى المصريين، فقد يُطلب من السيسي الرد بشيء أكثر جوهرية من بيان للرفض شديد اللهجة.

وبالتالي، وفي ظل هذه الظروف كلها، يقول الكاتب إن احتمال أن يشغل السيسي منصب رئيس مصر حتى عام 2030 ربما يبدو وكأنه لعنة وليس نعمة.

لتصلك الأخبار أولاً بأول انضم الى قناتنا على التيلغرام من خلال الرابط التالي: https://t.me/watanserb

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث