كاتب كويتي يدافع عن “المثليين جنسياً” وينصح “سفهاء القوم” باللجوء إلى طبيب!
أثار الصحفي الكويتي الليبرالي، أحمد الصراف، وهو صاحب عامود رأي في الصحيفة اليومية الكويتية، “القبس”، جدلاً في مقال نشره أعلن خلاله تأييده لحقوق المثليين جنسياً واعتبارهم ضحية.
ومهد الصراف إعلان تأييده في بداية مقاله، بالحديث عن الحجاب والنقاب، وكتب: “كنت أتساءل دائما: لماذا يجب أن أفرض على المرأة أن تنتقب أو تتحجب، أو حتى أن تضع “إيشاربا” على رأسها؟ من أكون لكي أفرض عليها ذلك؟ لماذا لا يترك القرار لها؟ الا يكفيها ما تعانيه في مجتمع “ارتخى واعتاد “على تحقير المرأة ووضعها دون الرجل بكثير ليأتي من يضعها في كيس أسود، على الرغم عن إرادتها؟ ومن هي هذه المرأة؟ أليست أقرب الناس إلينا، وصاحبات الفضل علينا؟ فكيف نفرض عليهن ما لا نحبه لأنفسنا؟”.
وكشف الصراف أن موقفه التحرري الليبرالي من المرأة، هو الذي حدد اتجاهاته في أمور كثيرة، منها تأييد المثلية.
وكتب في مقاله: “تأييدي للمثليين لم يأت من منطلق معرفتي بأحد منهم، بل اسمع بهم كما يسمع غيري، بأن فلاناً لديه ميول مختلفة. وبالتالي موقفي منهم مبدئي وإنساني، وبأن ليس من حق أحد أن يعاملهم بأقل من كونهم بشراً مثلنا”.
وأضاف: “شاءت الظروف أن يولدوا بهذه الصورة وتلك، وبالتالي يمكن الحكم على كل من يعاديهم، ولكون سفهاء القوم، بطبعهم كارهين للآخر المختلف، بصرف النظر إن كان الاختلاف في لون البشرة أو الدين او المذهب أو التصرف”.
ونصح الصراف “سفهاء القوم” بحسب تعبيره، والمُهاجمين للمثليين والشواذ جنسياً، باللجوء إلى طبيب مختص ليشرح لهم أن هؤلاء المثليين لديهم اختلافات خلقية، وليسوا شواذَّ، ولا يد أو ذنب لهم في ما هم عليه جنسيا، مشيراً إلى أن الاختلاف معهم يُعدّ ممارسة متعسفة وغير مبررة.
وعاد الجدل حول المثلية الجنسية بعد قيام الناشطة المصرية سارة حجازي بالانتحار في كندا الأسبوع الماضي فى مدينة تورونتو، وتركت رسالة كتبت فيها: “إلى أخوتى.. حاولت النجاة وفشلت.. سامحونى”.. “إلى أصدقائى.. التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها.. سامحونى”.. “إلى العالم.. كنت قاسيًا إلى حد عظيم.. ولكنى أسامح”.
وتعد سارة حجازى الشقيقة الكبرى بين إخوتها الأربعة، وتنتمى لعائلة محافظة من الطبقة المتوسطة، وبعد وفاة والدها، أستاذ العلوم، ساعدت والدتها فى رعاية أشقائها الصغار، وعملت كإخصائية فى تكنولوجيا المعلومات مع إحدى الشركات، قبل تعرضها للمسائلة القانونية إثر تورطها فى تهم مرتبطة بالمثلية الجنسية، وذلك بعد إعلانها مثليتها الجنسية عام 2016، الأمر الذى أثار الجدل حولها كثيرًا حتى غادرت مصر لتقيم فى كندا منذ عامين.