وجه مواطن قطري، رسالة إلى إدارة السياحة والمسؤولين في قطر، بسبب الأسعار الخيالية التي تفرضها الشاليهات والفنادق على المواطنين، بعد انتهاء فترة الحظر التي فرضتها الدولة ضمن الاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس “كورونا” المستجد.
وقال عبدالرحمن بن إبراهيم اللنقاوي بفيديو متداول رصدته “وطن”، موجهاً حديثه لإدارة السياحة: “أهل قطر يريدون أن يذهبوا إلى السياحة بعد انتهاء الحجر وهناك ناس لديهم نقود وآخرون لا يملكون النقود”.
وأكد اللنقاوي أنه يتحدث باسم الشعب الذي طالبه بتوجيه هذه الرسالة، بعدما صُدموا بالمبالغ التي تطلبها الشاليهات والفنادق.
وتابع اللنقاوي: “أهل قطر ليسوا جميعاً أغنياء، رغم أن أميرنا لا يقصر مع الشعب، ولكن لا يعني هذا أن ندفع نقودنا على الفنادق والشاليهات خفوا على أهل قطر”.
ونوه اللنقاوي إلى معاناة المقيمين كذلك، وقال: “حتى المقيمين مساكين، يسكنون شقق مغلقة، يريدون أن يخرجوا ويروا العالم، لا يستطيعون دفع المبالغ التي تطلبونها، 15 ألف و20 ألف، لا يجوز، ارحموهم”.
وختم اللنقاوي رسالته: “أنقل الكلام على لسان أهل قطر للسياحة، حكومتنا ما تقصر ولكن خافوا علينا وعلى أهل قطر”.
وتفاعل عدد من المغردين مع رسالة اللنقاوي، وكشفوا أن أشعار الشاليهات والفنادق تُعادل تكاليف رحلة سياحية إلى أوروبا، وفي ذلك كتب مُغرد: “إجازة يومين في البنانا 20 ألف ريال، أسافر أفضل وأوفر”.
ووافقته الرأي مُغردة باسم سارة، والتي قالت: “حتى لو أقدر ما أدفع .. بهذا المبلغ أروح أوروبا شهر و أسبح و أستانس”.
وقال عبدالرحمن الأنصاري أن الجلوس في شاليه على البحر لمدة 3 ساعات، يُكلفه 5000 ريال قطري، أي ما يقارب 1350 دولار أمريكي.
ورأى ناشط آخر أن الجهات الحكومية يجب أن تتعاون مع المجتمع وتفرض خفض تكاليف الفنادق والمنتجعات .
وكانت بيانات وزارة التخطيط والإحصاء القطرية قد كشفت انخفاض عدد السياح في قطر خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري، بأكثر من 30% على أساس سنوي؛ على خلفية انتشار فيروس “كورونا” مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقبل وقوع أزمة كورونا التي ضربت حركة السياحة العالمية، كانت الدوحة تخطط لجذب 5.6 ملايين سائح سنوياً بحلول 2023.
وتتميز قطر بوجود الكثير من الأماكن السياحية والتاريخية والطبيعية في مدنها، والتي تجعل المواطن القطري والخليجي يهتم بها ويزور تلك المناطق المختلفة، ويقضي إجازة الصيف فيها.
وسبق أن اختارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قطر بين أفضل 52 وجهة سياحية حول العالم للعام 2019، إضافة إلى مكتبة قطر الوطنية، كإحدى أهم الوجهات السياحية في الدولة.
الجدير بالذكر أن قطر قررت رفع القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، تدريجياً ابتداءً من 15 يونيو حزيران الجاري.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية، أن تخفيف القيود سيحدث على أربع مراحل، حيث ستبدأ المرحلة الأولى في 15 يونيو، بينما تبدأ الثانية في 1 يوليو تموز، فيما تبدأ الثالثة في 1 أغسطس، على أن تبدأ المرحلة الأخيرة في 1 سبتمبر أيلول.
المصدر (وطن+تويتر+صحيفة “نيويورك تايمز”)