ماذا يفعل مرتزقة “فاغنر” الروسية في بلدة “سوكنة” الليبية
شارك الموضوع:
نشر المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التي أطلقها الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الشرعية، فيديو يرصد ظهور عناصر شركة “فاغنر” الروسية، خلال تجولهما في بلدة “سوكنة” الواقعة على بعد كيلومترات من قاعدة الجفرة الجوية، التي تسيطر عليها قوات حفتر.
ويظهر بالفيديو الذي رصدته “وطن”، رجلين يُخفيان وجههما بلثمة، وأحدهما يرتدي قُبعة، يقومان بشراء بعض المواد الغذائية من متجر صغير، ثم يتوجهان إلى سيارتهما.
وتُعد “فاغنر” منظمة روسية شبه عسكرية، ووصفها البعض بأنها شركة عسكرية خاصة ، وأفيد بأن مقاوليها شاركوا في صراعات مختلفة، بما في ذلك عمليات في الحرب الأهلية السورية على جانب الحكومة السورية، وكذلك من عام 2014 حتى عام 2015، في الحرب في دونباس في أوكرانيا.
ويرى آخرون أن “فاغنر” هي في الحقيقة وحدة سرية تتبع وزارة الدفاع الروسية، وتستخدمها الحكومة الروسية في الصراعات عندما تكون هناك حاجة للإنكار، كما تقارن مجموعة فاغنر بالأكاديمية، وهي شركة الأمن الأمريكية التي كانت تعرف سابقًا باسم بلاك ووتر.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة قد نددت بدخول مرتزقة من شركة فاغنر الروسية ومن جنسيات أخرى إلى حقل الشرارة النفطي جنوبي ليبيا.
وأعربت أمريكا عن قلقها من تدخل مجموعة فاغنر الروسية والمرتزقة الأجانب، في مرافق المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا.
وقال بيان للسفارة الأميركية لدى طرابلس، إن هذا التدخل “يشكل اعتداء مباشرا على سيادة ليبيا وازدهارها”.
من جهة أخرى، قال الناطق باسم غرفة عمليات سرت والجفرة عبد الهادي دراه إن أكثر من 11 رحلة لطائرات شحن روسية من نوع “أنتينوف” و”إليوشن” هبطت في قاعدة مطار القرضابية جنوب مدينة سرت وعلى متنها مرتزقة سوريون وأسلحة وذخائر.
وأكد دراه أن فرق الاستطلاع في قوات الوفاق الوطني رصدت وصول هذه الطائرات وعلى متنها المرتزقة والأسلحة، وإن وحدات من منظومة “بانتسير” المضادة للطائرات وصلت إلى سرت قادمة من روسيا.