سادت مواقع التواصل الاجتماعي موجة جدل وغضب واسعين عقب تداول صور، زعم البعض أنها لمصحف خاص بالقرآن يدعم المثليين جنسيا حيث تم تلوين صفحاته بلون علم الشواذ.
وبتتبع مصدر الصورة التي أعيد تداولها مؤخرا تزامنا مع حوادث انتحار متعددة في صفوف الشواذ كان آخرها انتحار الناشطة المصرية سارة حجازي، اتضح أن الصورة نشرها الناشط علي أمجد ريزفي في 2017 وهو ملحد كندي باكستاني الأصل ارتد عن الإسلام.
وأعاد ناشطون تداول هذه الصورة المزعومة على أنها حديثة تزامنا مع حادث انتحار سارة حجازي في كندا، والذي أثار ضجة واسعة على مستوى العالم وخاصة في الوطن العربي.
وكشف العديد من النشطاء كذب هذه الصورة وأنه مجرد مصحف يدعم الشواذ ملون ابتكره البعض لإضفاء الجمال عليه، ولا علاقة له بعلم الشواذ على الإطلاق.
وكتب أحد النشطاء مؤكدا أنه لا علاقة للشواذ من قريب ولا من بعيد بهذا المصحف الذي تم إصداره منذ فترة كبيرة:”معلش بس ايه علاقة الالوان بالفكرة انا عندي مصحف والوان زي دة بالظبط اكيد ملوش علاقة بالشواذ فبلاش ظرط يعني هم اختاروا الوان قوس القزح اللي هو اجمل منظر طبيعي يبقى كدة اللي يحب القوس قزح بيدعمهم!”
ودونت ناشطة تدعى “هنا” كاشفة عن أصل هذا المصحف:”جايب صورة المصحف الملون بتاع مركاتشينو بيقول عليه مصحف لدعم المثليين يا تافه.”
يشار إلى أنه في منتصف الشهر الجاري اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بموجة جدل واسعة عقب تداول خبر انتحار الناشطة المصرية سارة حجازي، المدافعة عن حقوق المثليين والشواذ والتي كانت تقيم في كندا.
وتصدر وسم “#ساره_حجازي” قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر في مصر حيث نشر الناشطون خلاله آلاف التغريدات، التي جاء بعضها متضامنا مع سارة، بينما آخرون يرفضون التعاطف معها أو الترحم عليها لمخالفتها دين الإسلام وتعاليمه، حسب قولهم.
وكانت السلطات المصرية قد قبضت على سارة وأحمد علاء، الطالب بكلية الحقوق، في أكتوبر 2017 إثر رفع علم قوس قزح، شعار المثلية الجنسية، في حفل غنائي لفرقة “مشروع ليلى” اللبنانية، في سبتمبر من نفس العام.
واتهمتها النيابة المصرية في القضية التي عرفت باسم “علم قوس قزح”، بالانضمام إلى جماعة محظورة تروج “للفكر المنحرف”.
لكنها نفت هذه الاتهامات وقالت إنها لوحت بالعلم تضامنا مع حقوق المثليين.