هل للملف الليبي علاقة بالأمر؟.. أردوغان في الدوحة غدا ولقائه بالأمير تميم سيثير جنون السيسي وابن زايد
في زيارة مفاجئة أحدثت حالة من القلق الكبير في قصور أبوظبي والرياض وكذلك القاهرة، يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة غدا، الخميس، بحسب ما أفادت وسائل إعلام.
“تليفزيون العربي” الذي لم يكشف تفاصيل كثيرة عن سبب هذه الزيارة المفاجئة، أوضح أن الرئيس التركي سيلتقي أمير قطر ويجري معه مباحثات حول تطوير العلاقات بين البلدين، والتطورات الإقليمية والدولية، وأبرزها الملف الليبي.
وأجرى أمير قطر أواخر الشهر الماضي مباحثات هاتفية مع “أردوغان”، عقب تهديد رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي بالتدخل عسكريا ضد حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا والمدعومة من تركيا، في ليبيا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن هناك دولا تدّعي الديمقراطية، وتقوم بدعم الانقلابيين في ليبيا.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في اجتماع لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية في الولايات التركية، حيث أكد أن بلاده لن تترك الشعب الليبي تحت رحمة الانقلاببين، وستواصل دعم الحكومة الشرعية هناك.
واستطرد قائلا: “ندعم الحكومة الشرعية في ليبيا التي تسعى للحفاظ على وحدة البلاد، ونرى كيف تقوم بعض الدول التي تدعي الديمقراطية بدعم الانقلابيين هناك”.
وشدد الرئيس التركي على أن تركيا لن تترك الشعب الليبي تحت رحمة الانقلابيين، مؤكدا أن بلاده ستواصل فعالياتها في ليبيا في إطار الشرعية الدولية.
وتابع قائلا: “مع اقترابنا من إتمام الربع الأول للقرن الـ21، هناك من لم يتمكن من التخلص من هواجسه الاستعمارية بعد، أما نحن فسنواصل القيام بما نراه صحيحا من أجلنا ومن أجل أصدقائنا”.
ولفت أردوغان إلى أن بلاده تكافح من أجل مصالحها وحقوقها في شرق المتوسط وليبيا.
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كثّف هجومه على تركيا في الأونة الأخيرة، بالتزامن مع الخسائر التي تلقاها الانقلابي خليفة حفتر أمام قوات حكومة الوفاق الوطني الليبي.
ووصف ماكرون فعاليات تركيا في ليبيا باللعبة الخطيرة التي لا يمكن التسامح معها، فرد عليه وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بالقول: “الناتو ينظر إلى روسيا كتهديد، إلا أن فرنسا الحليفة في الناتو تبذل جهودا لتعزيز الوجود الروسي في ليبيا”.
وأضاف تشاووش أوغلو: “ماكرون يدرك أن تهجمه على تركيا لن ينفع سياسته الداخلية، تركيا صادقة في علاقاتها واتفاقياتها، على خلاف فرنسا التي تدعم حفتر، وتنكر ذلك، رغم تأكيد الكثير من التقارير الدولية على دعمها له إلى جانب الإمارات”.
وفيما يخص مكافحة الإرهاب، أوضح أردوغان أن قوات بلاده المسلحة تواصل مطاردة الإرهابيين داخل وخارج البلاد، بهدف تأمين سلامة الحدود وأمن المواطنين.
وفي سياق آخر قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستنهي عام 2020، بمعدل نمو يفاجئ الجميع مرة أخرى.
وأوضح أن بيانات يونيو الاقتصادية باعثة للأمل “ولا نشك بأننا سنحقق قفزة أكبر خلال يوليو”، حسبما نقلت عنه وكالة الأناضول.
وأضاف قائلا: “الدول التي تجاهلت استغاثات مواطنيها أثناء تفشي فيروس كورونا لا يحق لها التشكيك بمواقف تركيا”.
وأكد أردوغان أن بلاده اجتازت مرحلة تفشي فيروس كورونا بنجاح، وأن جهود أنقرة في مكافحة الفيروس حظىت باحترام العالم أجمع.