وجه صلاح خاشقجي نجل الكاتب السعودي المغدور جمال خاشقجي، انتقادات للحكومة السعودية في تغريدة مفاجأة على غير عادته فيما حذره ناشطون من مصير أبيه الذي اغتيل غدرا وقطعة جثته بالمنشار داخل القنصلية السعودية بإسطنبول.
وانتقد صلاح بعض الاقتصاديين لتجميلهم قرار رفع الضريبة، قائلاً إن الأحرى شرح مسببات هذا القرار، وجاء ذلك في رده على مقال لكاتب في صحيفة “عكاظ”.
زيادة الضريبة اجراء مؤلم كما قال معالي وزير المالية محمد الجدعان
— salah khashoggi (@salahkhashoggi) July 5, 2020
كان بالأحرى قيام "بعض الاقتصاديين" شرح مسببات الإجراء المؤلم، لا تجميلهhttps://t.co/LppHyyXccl
وقال صلاح خاشقجي في تغريدة عبر “تويتر” منتقدا قرار النظام رفع الضرائب، خلال تعليقه على مقال للكاتب السعودي خالد السليمان، بعنوان “تناقضات بعض الاقتصاديين”، إن “زيادة الضريبة إجراء مؤلم… كان بالأحرى قيام (بعض الاقتصاديين) بشرح مسببات الإجراء المؤلم، لا تجميله”.
طالع أيضاً: “سيفقد نجلك صلاح وظيفته في دبي”.. صحيفة تركية تكشف تفاصيل لأول مرة عن جريمة قتل خاشقجي
واتفق العديد من المغردين السعوديين مع ما قاله نجل خاشقجي منتقدين سياسات النظام العشوائية التي خربت الاقتصاد، وحذروا في الوقت نفسه نجل خاشقجي من التصريح بهذه الانتقادات التي ربما تعرضه لنفس مصير أبيه، فلا شيء بعيد أو مستغرب على الأمير المجنون ابن سلمان، حسب وصفهم.
وكانت صحيفة “عكاظ” السعودية، نشرت مقالا عبر صفحتها في “تويتر”، مقتبسة منه: من لا يحترم العلم الذي تعلمه، ليس جديراً بأن يكون في أي موقع يدلي فيه برأي أو يسهم فيه بقرار، فالمداحون المتزلفون الساعون وراء مصالحهم الشخصية هم آفة المجتمعات، يزيفون الحقائق ويخدعون المسؤولين ويضللون المجتمع!
وقال الكاتب السليمان في مقاله: إن “المتزلف لا يجب أن يخادع المجتمع لخدمة مصالحه الشخصية تقرباً من المسؤول المختص أو طمعا في الحصول على مهمة استشارية أو الحفاظ عليها”.
وعلق مغردون على المقال قائلين: “إنه زمن التطبيل والخوف من النقد وهذه مدمرة”، وأردف آخرون “مهنة التحليل لها رجالها المؤهلون”، مضيفين: ” نتمنى من بعض الصحف احترام عقول القراء”.
وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” قد نقلت في مايو الماضي عن وزير المالية السعودي محمد الجدعان قوله إنه “تقرر إيقاف بدل غلاء المعيشة بدءا من شهر يونيو 2020، وكذلك رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة من 5% إلى 15% بدءا من الأول من شهر يوليو”.
وفي 2 أكتوبر 2018 قتل جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، وباتت القضية من بين الأبرز والأكثر تداولا في الأجندة الدولية منذ ذلك الحين.
وعقب 18 يوما من الإنكار، قدمت خلالها الرياض تفسيرات متضاربة للحادث، وأعلنت مقتل خاشقجي إثر شجار مع سعوديين وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة.
لتصلك الأخبار أولاً بأول انضم الى قناتنا على التيلغرام من خلال الرابط التالي: https://t.me/watanserb