أثارت تصريحات الوكيل السابق للأزهر الشريف، عباس شومان، التي انتقد فيها تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، موجة من الاستغراب في العالمين العربي والإسلامي، معتبرين أن هذه التصريحات تأتي على مقاس رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال شومان: “إن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد لا يتفق مع الإسلام، ولا يجوز تحويل الكنيسة لمسجد، مثلما لا يجوز تحويل المسجد لكنيسة، وهذا التصرف مستفز وتصرف غير متفق مع تعاليم الإسلام، وأيا كان الهدف من هذا العمل فهو مرفوض لذاته”.
وفي وقت سابق، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قراراً بإعادة فتح مسجد آيا صوفيا أمام المصلين المسلمين، وتحويل إدارته إلى رئاسة الشؤون الدينية، وذلك على إثر إصدار حكم قضائي بإبطال قرار مجلس الوزراء عام 1934، والذي بموجبه جرى تحويل آيا صوفيا من مسجد إلى متحف.
وكان القضاء التركي قد أصدر الجمعة، حكماً يلغي قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934 القاضي بتحويل مسجد آيا صوفيا إلى متحف.
وفي الثاني من يوليو الجاري عقدت إحدى المحاكم الإدارية العليا في البلاد جلسة خاصة للنظر في القضية، انتهت بالإعلان عن صدور قرار نهائي في القضية خلال خمسة عشر يوماً كحد أقصى، وهو ما صدر الجمعة بإلغاء قرار تحويل أيا صوفيا إلى متحف عام 1934.
وكانت جمعيات تركية قد تقدمت بطلب للقضاء التركي من أجل إعادة فتح آيا صوفيا للعبادة مجدداً، حيث يعد آيا صوفيا صرحاً فنياً ومعمارياً فريداً، ويقع في منطقة السلطان أحمد بمدينة إسطنبول، واستخدم الصرح مسجداً لمدة 481 عاماً، وجرى تحويله إلى متحف عام 1934، ويعتبر آيا صوفيا من أهم المعالم المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط.