الرئيسية » الهدهد » حاكم الشارقة يُخالف ما أمر به “شيطان العرب” برفض إعادة آيا صوفيا مسجداً .. هذا ما طالب به فهل سينتقم منه؟

حاكم الشارقة يُخالف ما أمر به “شيطان العرب” برفض إعادة آيا صوفيا مسجداً .. هذا ما طالب به فهل سينتقم منه؟

في مخالفةٍ واضحة وصريحة للتوجه الإماراتي المتعلق بتحويل تركيا آيا صوفيا إلى مسجد، طالب حاكم إمارة الشارقة سلطان بن محمد القاسمي بإرجاع مسجد قرطبة في إسبانيا الممنوح للكنيسة إلى المسلمين، معتبرا أنه “عطية من لا يملك لمن لا يستحق”، وأن ملكيته تعود للمسلمين.

وقال القاسمي، في مداخلة هاتفية نشرها حساب “الشارقة للأخبار” على موقع تويتر، رصدتها “وطن”: “نطالب على الأقل بإرجاع مسجد قرطبة أنا طالبت وقيل لي إن البلدية أعطته إلى الكنيسة، فقلت أعطى من لا يملك لمن لا يستحق. هذا ملكنا نحن المسلمون”.

وتطرق حاكم الشارقة، خلال مقابلة حول كتابه عن محاكم التفتيش، إلى حجم التشويه الذي تعرض له الإسلام والمسلمون في محاكم التفتيش، مشيرا إلى أن هذا التشويه في الترجمات القديمة هدفه ثني المسيحيين عن إعلان إسلامهم.

ومسجد قرطبة كان أشهر مسجد بالأندلس ومن أكبر المساجد في أوروبا بناه عبد الرحمن الداخل في مدينة قرطبة، وتحول إلى “كاتدرائية تناول العذراء” بعد سقوط الأندلس.

يأتي حديث حاكم الشارقة بعد جدل واسع أثاره قرار تركيا بإعادة متحف آيا صوفيا إلى مسجد، وهو قرار انتقدته الإمارات، معتبرة أنه “لم يراع القيمة الإنسانية لهذا المعلم التاريخي”.

وفي وقت سابق، أعرب مفتي سلطنة عُمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، عن ابتهاجه برجوع آيا صوفيا.

وقال في تغريدة على تويتر ” نشكر الأمة الإسلامية بجميع فئاتها على مشاركتها في الابتهاج والاحتفاء برجوع آيا صوفيا إلى كنف الإسلام، رُزئت بحرمانها من اذان المؤذنين من فوق مآذنها، ومن سبحات الركّع السّجود في محرابها، فلبست الحداد على ذلك زهاء قرن من الزمن”.

وأضاف:” عما قريب، إن شاء الله، نحتفل بعودة المسجد الأقصى إلى الأيدي المسلمة الطهور”

وفي وقت سابق، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قراراً بإعادة فتح مسجد آيا صوفيا أمام المصلين المسلمين، وتحويل إدارته إلى رئاسة الشؤون الدينية، وذلك على إثر إصدار حكم قضائي بإبطال قرار مجلس الوزراء عام 1934، والذي بموجبه جرى تحويل آيا صوفيا من مسجد إلى متحف.

وكان القضاء التركي قد أصدر حكماً يلغي قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934 القاضي بتحويل مسجد آيا صوفيا إلى متحف.

وفي الثاني من يوليو الجاري عقدت إحدى المحاكم الإدارية العليا في البلاد جلسة خاصة للنظر في القضية، انتهت بالإعلان عن صدور قرار نهائي في القضية خلال خمسة عشر يوماً كحد أقصى، وهو ما صدر الجمعة بإلغاء قرار تحويل أيا صوفيا إلى متحف عام 1934.

وكانت جمعيات تركية قد تقدمت بطلب للقضاء التركي من أجل إعادة فتح آيا صوفيا للعبادة مجدداً، حيث يعد آيا صوفيا صرحاً فنياً ومعمارياً فريداً، ويقع في منطقة السلطان أحمد بمدينة إسطنبول، واستخدم الصرح مسجداً لمدة 481 عاماً، وجرى تحويله إلى متحف عام 1934، ويعتبر آيا صوفيا من أهم المعالم المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.