أثارت الناشطة السعودية أروى عُمر، موجة جدل واسعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تحريضها لفتيات السعودية على الهروب من منازل عائلاتهن والتحرر منهم.
وظهرت أروى في المقطع المتداول الذي رصدته “وطن”، تُبارك للفتاة السعودية التي حصلت على حكم تاريخي ، أسقط قضية تغيبها عن أسرتها، بحكم أن استقلال المرأة العاقلة البالغة بمنزل ليس جريمة.
وقالت أروى: “ألف ألف مبروك لكل بنت حابة تستقل في حياتها ويكون لها بيت لوحدها، ألف ألف مبروك وفرحت من قلبي وأول الداعمين لكم معاكم”.
ودشن المستشار السعودي عبدالله الجريد، هاشتاج #القبض_علي_الكذاب_اللاحم، وهاشتاج #اروي_عمر_تحرض_بنات_السعوديه، مُطالباً السلطات بالقبض عليها.
وقال الجريد بفيديو عبر “تويتر”، موجهاً كلامه لأروى: “الله يجعلك تضحكين وإنتي بالتوقيف، يا مجرمة يا خبيثة، وكلنا ثقة بالأجهزة الحكومية، والنيابة العامة”.
وتابع: “تحرضين بناتنا على الهروب؟ إذا أنت عندك مشكلة وانحشتي، مو معناته كل البنات يصيرون مثلك”.
وختم: “بناتنا معززات مكرمات محتشمات ما يطلعن يتراقصن، وما يطلعوا يقولوا رقمني واحد، بناتنا متمسكين بالدين ويحرصون على العادات والتقاليد”.
ووجه رسالة إلى النائب العام بالسعودية قال فيها: “السيد النائب العام، نأمل من سعادتكم إيقافها ومحاسبتها على تحريضها الصريح لهروب البنات من بيوتهن و عصيان أولياء امورهن دون سبب معين، فمثلها واجب بحقها العقاب ونحن ولله الحمد في بلد يحكم بشرع الله عز وجل، وولاة أمرنا لا يرضون ذلك”.
وكشف الجريد في وقت لاحق، أنه تعرض إلى التهديد عن طريق والدته، ونشر مقطع صوت لمكالمة والدته التي طلبت منه أن يحذف مطالباته بالقبض على أروى، وعلق: “ورد إتصال إلى أمي من شخص مجهول يهددني عن طريق أمي بأنه سوف يخفى شمسي ولن ترين ابنك بسبب مقطعي عن محرضة البنات السعوديات”. وتساءل: “هل أتوقف عن دفاعي عن بناتنا واخواتنا وعن وطني وعقيدتي؟”.
وتفاعل المغردون مع مُطالبات الجريد والهاشتاج الذي أطلقه، وأيدوا القبض على أروى عُمر بتهمة تحريض الفتيات السعوديات على الهروب من منازلهن، واتهموها بالبحث عن الشهرة بأي ثمن، حتى لو كان الثمن تمزيق النسيج الاجتماعي.
وكان المحامي السعودي عبدالرحمن اللاحم، قد كشف عن حكم تاريخي غير مسبوق، صدر عن محكمة سعودية، ينص على أنه من حق المرأة البالغة الاستقلال بالسكن.
وقال اللاحم في تغريدة عبر “تويتر”: “الحمدلله اليوم صدر حكم (تاريخي) بشأن قضية تغيب كان لنا الشرف في إدارتها ؛ يؤكد أن استقلال المرأة العاقلة البالغة في منزل مستقل ؛ ليست جريمة تستحق التعزير”.
وتابع اللاحم: “أنا في غاية السعادة لهذا الحكم الذي ينهي قصص مأساوية للنساء، تحية للسيدة التي دافعت عن حقها بالقانون”.
وتابع اللاحم الذي يضع صورة ابن سلمان كصورة شخصية له: “بعد هذا الحكم بهذا التسبيب التاريخي؛ نتمنى من مقام النيابة العامة الايعاز لجهات الضبط بعدم تلقي بلاغات التغيب إلا في حالات الطواريء بفقدان التواصل مع الولد أو البنت ، و أن تطوى بذلك صفحة مريرة من تاريخنا”.
وأثار القرار موجة غضب بين السعوديين الذين رأوا أن هذا القرار، يكسر ظهر ولاة الامور بالمجتمع ويعطي النساء قوة كبيرة يصعب السيطرة عليهم.