الإمارات تتبجح بسرقة تاريخ سلطنة عُمان علانية وتعلم أطفالها أن “المهلب بن أبي صفرة” إماراتي!
شارك الموضوع:
عادت دولة الإمارات لاستفزاز الشعب العُماني وقياداته مجددا عبر التبجح بسرقة تاريخ السلطنة الأصيل، ونسب شخصيات تاريخية عمانية بارزة للإمارات زورا وبهتانا.
وأعاد “عيال زايد” الجدل مجددا حول القائد العماني التاريخي “المهلب ابن أبي صفرة”، بعد إدراجه في كتاب التاريخ بأحد الصفوف التعليمية على أنه شخصية إماراتية ولد في الإمارات ونشأ فيها.
— ما ننساك يازايد …. (@mohammed50778) July 19, 2020
وتداول ناشطون عمانيون بتويتر صورة استفزتهم لمنهج تعليمي حديث في الإمارات، يزعم أن المهلب بن أبي صفرة إماراتي الأصل وأنه ولد في دبا عام 628م.
المزاعم الكاذبة التي فندها النشطاء العمانيون وفضحوها، مشددين على أن المهلب بن أبي صفرة وكما هو معروف أزدي عماني والده من “أدم” في العمق العماني
واشار النشطاء أيضا إلى أن مسمى الامارات حديث لم يعرف قبل 1971م فكيف يكون المهلب اماراتي؟ وكيف يعتمد الاسم للسرد التاريخي؟
كما ذكر حساب باسم كاسر أن دبا المذكورة من ضمن اقليم عمان تسمى دبا العمانية واختفى الاسم بعد 1971 لقيام ما يسمى بالاتحاد.
دبا لم تختفي بعد عام واحد وسبعين ،مازالت موجوده لكن تم تقسيمها إلى دبا عمان ودبا الفجيرة لكن التائهون استغلو الاسم لسد عقدة النقص واعطوها زخم اعلامي كبير عكس الجانب العماني للأسف الذي استمر في السكوت عن السراق وعن اضهار ان دبا ليس في الامارات فقط وانما مازالت عمانيه(مرفق الخرائط) pic.twitter.com/1D1qwIlEf2
— مهيب (@m_polite_m) July 20, 2020
وسخر آخر من مساعي عيال زايد الحثيثة لاختلاق تاريخ لهم بسبب عقدة النقص التي تلازمهم وكتب:”يتشبثون بيديهم وقدميهم واسنانهم حتى ليكون لهم تاريخ! وماالتاريخ إلا عُمان يسرقون ويحرفون وينهبون من تاريخ عُمان كل ماينسبوه لهم فالحقيقه هو عُماني الهويه والتاريخ والاصل فالشمس لاتغطى باليد”
وقبل فترة احتفل الناشطون العُمانيون بتصريحات عبد العزيز بن محمد الرواس، المستشار الثقافي الخاص بالسلطان الراحل قابوس ين سعيد التي وصف فيها الإماراتيين بالتائهين في الأرض، ردا على تطاولهم بسرقة التاريخ العماني ونسبهم للمهلب ابن أبي صفرة لهم.
وفي أعقاب تداول التصريحات الخاصة بالمستشار “الرواس”، أطلق الناشطون عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” هاشتاجا بعنوان:” #التايهون_في_الارض” احتل قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولا في السلطنة، عبروا فيه عن غضبهم الجامح من المحاولات المتتالية للإمارات في نسب تاريخ لا علاقة لها به، مؤكدين بأن هذه المحاولات ليست إلا مجرد أحلام ستتلاشى ويعلم القائمون عليها بأنهم محرد “أقزام”.
وكانت جامعة نزوى قد نظمت ندوة خاصة للتأكيد على عُمانية “المهلب بن أبي صفرة” الأزدي العماني، والذي ادعت الإمارات نسبه لها زورا وبهتانا، استضافت فيها محمد بن عبد العزيز الرواس، المستشار الثقافي للسلطان الراحل قابوس بن سعيد.
وقال عبدالعزيز بن محمد الرواس بأن ندوة المهلب بن أبي صفرة جاءت لوقف الاعتداء على أسلافنا وعلى تاريخ رجال عظام خدموا البلاد والعباد في كل كان ذهبوا إليه.
وأوضح في تصريح إعلامي أثناء افتتاحه للندوة بأن التاريخ ليس إرثًا لأحد، لكن الشخصيات تعود إلى أوطانها ولانتمائها، وأكمل في إشارة لـ”عيال زايد” الذين شن عليهم هجوما عنيفا: تمنينا أن تكون جلستنا هذه لمد جسور الحوار مع الآخرين ليكونوا جزءًا من هذه الأرض الطيبة التي تحتوي الكثير، لكنهم تركوا عمانيتهم وذهبوا لشيء آخر، تاهوا في الأرض أربعين عامًا، وعادوا الآن مرة أخرى يريدون أن يكونوا عُمانيين، فعلى الرحب والسعة، لكن يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها ونعطي الحق لأصحابه.
وأكد مستشار السلطان الراحل قابوس، حينها بأن الاعتداء على الأموات ليس من شيم الكرام، “وأن الندوة جاءت لإنصاف الحق والتاريخ الممتد منذ مالك بن فهم وما قبل ذلك، منذ الملكة شمساء إلى عهد جلالة السلطان قابوس بن سعيد”.
وتعليقا على الأزمة الأخيرة بين سلطنة عمان والإمارات بعد إدعاء “عيال زايد” نسب القائد العماني البطل “المهلب بن أبي صفرة”، أكد رئيس جمعية المؤرخين في المملكة الأردنية، وأستاذ التاريخ الإسلامي البرفسور محمد الخريسات، أن “المهلب” كان عُماني الأصل والإمارات نفسها كانت جزء من السلطنة.
وقال “الخريسات” في مداخلة له على “bcc” تعليقا على هذه الأزمة:”قبل الحديث عن المهلب بن أبي صفرة لابد من الإشارة إلى الجغرافيا التاريخية وهي أن المنطقة التي تضم سلطنة عمان اليوم والإمارات وحتى بعض الجزر الأخرى جميعها وحتى حدود البصرة كانت تطلق عليها ولاية عمان”.
وكان المسلسل التاريخي “المهلّب بن أبي صفرة”، الذي أنتجته أبو ظبي قد أشعل خلافاً بين الإماراتيين والعُمانيين؛ حيث أكد العمانيون أن أبوظبي تحاول السطو على تاريخهم بنسب هذه الشخصية إليها.