يبدو أن تطورات جديدة بالمنطقة دفعت العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لزيارة خاصة إلى أبوظبي، الأربعاء، الماضي في لقاء وصف بأنه “مهم وتكتيكي” مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.
وبينما لم تكشف وسائل الإعلام الرسمية في الجانبين عن تفاصيل اللقاء الذي تضمّن زيارة سريعة جدًّا للعاهل الأردني لم يُشارك فيها وزير الخارجية أيمن الصفدي ولا مسئولين كبار في الحكومة الأردنية خلافًا للعادة، كثرت الشكوك والتساؤلات حول هذا اللقاء وسببه.
وقال الإعلام الرسمي في عمّان وأبوظبي حينها، أنّ “الزعيمين تشاورا في ملف القضية الفلسطينية ومستجداتها وأعلنا رفضهما لمشروع الضم الإسرائيلي”.
وضمن التأويلات لهذه الزيارة ذكر حساب “الأردنية نت” بتويتر، أنه وصلته معلومات خاصة تتحدث عن تحريض الامارات للملك الأردني على اتخاذ اجراءات ضد نقابة المعلمين الأردنية في الزيارة الملكية الأخيرة لأبو ظبي قبل أيام.
الحساب الأردني أوضح:” والملاحظ أنه وفور ابتداء الحملة الرسمية في الأردن اليوم ضد النقابة، سارعت وسائل اعلام اقليمية محسوبة على الامارات بنشر الخبر متهمة النقابة أنها تابعة للإخوان المسلمين في الأردن، ومن المعروف أن الامارات أخذت على عاتقها ملاحقتهم في المنطقة.”
وبينما شكك ناشطون أردنيون بهذا الأمر متسائلين عن علاقة الإمارات بنقابة المعلمين في الأردن والسبب الذي يدفعها لتحريض الملك ضدها، ذهب آخرون إلى أن سر اللقاء الذي جمع عبدالله الثاني بمحمد بن زايد يكمن فيما يحدث بليبيا وتطور الأوضاع هناك.
وحسب مصادر دبلوماسية غربية نقل عنها موقع “الإمارات71” فإن اللقاء في أبوظبي تطرّق وبصورة تفصيلية إلى التحديات والمستجدات الحسّاسة في العمق الليبي حيث تجري عملية “تسليح مصرية” كبيرة لقبائل ليبية وتحشيد عسكري وحيث تزيد احتمالات الصراع.
ولدى عمان وجهة نظر خاصة في مسألة التصعيد الليبي رغم عدم وجود الأردن رسميا في الميدان الليبي، ويبدو أن عدّة دول غربية “قلقة جدًّا” من عمليات تسليح القبائل الليبية على الحدود مع مصر خصوصا في القبيلة المهمة التي ينتمي لها رئيس البرلمان المناصر للجنرال حليفة حفتر عقيلة صالح والمقرب جدًّا من رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي.
واليوم، السبت، قرر نائب عام عمان حسن العبداللات، وقف عمل نقابة المعلمين وإغلاق مقراتها لمدة عامين.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن النائب العام قرر إصدار مذكرات إحضار بحق المشتكى عليهم أعضاء مجلس النقابة لعرضهم على المدعي العام المختص لاستجوابهم عن الجرائم المسندة اليهم.
ونشرت وسائل إعلام أردنية لحظة اقتحام الأمن الأردني لمقر النقابة، واعتقال الأعضاء، وظهر بالفيديو الذي رصدته “وطن” لحظة المُشاجرة بين الأعضاء وضابط الأمن، حين سألوه أين أمر الاعتقال، فأجاب: “أنا الأمر”.
وقالت نقابة المعلمين في منشور على الفيسبوك بانه تم اعتقال الدكتور ناصر نواصرة وجميع أعضاء مجلس نقابة المعلمين، وإغلاق المقر الرئيسي للنقابة وإغلاق جميع فروعها.
وأضافت النقابة بأنه تم إغلاق الأبواب على الموظفين والمراجعين المتواجدين في داخل المبنى الخاص بالنقابة، وتم أخذ هواتفهم المحمولة.
وكان وزير الداخلية الأردني سلامة حماد قال في وقت سابق من الشهر الماضي بأن ما ورد على لسان الدكتور ناصر نواصرة من رسالة للحكومة حول علاوات المعلمين غير مقبول ومرفوض، موضحاً بأن نواصرة يتجاوز كل القوانين بتحديه للحكومة.
وكان نائب عام عمان قد صرح اليوم السبت، أن هذا القرار جاء على خلفية نظر النيابة العامة في عدد من القضايا الجزائية التحقيقية بحق مجلس نقابة المعلمين، وهي القضية التحقيقية المتعلقة بالتجاوزات المالية المنظورة لدى مدعي عام هيئة النزاهة ومكافحة الفساد.
أما القضية الثانية، فهي القضية التحقيقية والمنظورة لدى مدعي عام عمان والمتعلقة بالقرارات الصادرة عن مجلس النقابة والتي تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي واشتملت على اجراءات تحريضية.
وأخيراً، القضية التحقيقية المتعلقة بالفيديوهات الصادرة عن نائب النقيب والتي تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنظورة لدى مدعي عام عمان.
أقرأ المزيد
هل تعمد ابن سلمان تجاهل العاهل الأردني؟.. تفاصيل اللقاء الأول بين الملك عبدالله الثاني والملك سلمان منذ عودة العلاقات مع قطر
حكومة الأردن تكشف سبب اعتقال قادة نقابة المعلمين
حد يسلفني كم ليره … بد اشتري علبة سجاير … ميووووو