أحمدي نجاد يوجه رسالة الى ولي العهد السعودي وهذا ما حدث

بعث الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، برسالة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يعرض عليه فيها مقترحا لإنهاء الحرب في اليمن والقيام بعمل يرضي الله ورسوله، حسب وصفه.

“نجاد” وفي الرسالة التي نشرتها وسائل إعلام سعودية اقترح على ابن سلمان، أن يتولى تشكيل لجنة تضم عددا من الشخصيات الموثوقة عالميا والمعنية بالحرية والعدالة لإجراء محادثات مع الطرفين المتخاصمين في اليمن، وذلك بهدف إنهاء الأزمة وإحلال السلام والصداقة”.

وقال مخاطبا ولي العهد: “إنني على ثقة بأن سماحتكم في الرد على مطالب شعوب المنطقة والمجمتع الإنساني منكم، وبالتأمل الجيد في نتائج هذه الحرب المدمرة، ستقومون بعمل تذكرون به خيرا ويرضي الله ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه”.

وتابع “نجاد” أنه “يتقدم بالمبادرة بصفته عضوا من المجتمع الإنساني تصله يوميا أنباء الأزمات العالمية من هنا وهناك، وخاصة في ما يتعلق باليمن ويتأثر منها كثيرا”. ورأى أن “المسؤولية الإنسانية تفرض على الجميع السعي بكل ما يملكون من طاقة من أجل وضع نهاية لهذه الحرب وإحلال السلام والصداقة والتعاون”.

رئيس إيران السابق وفي رسالته التي أرسل منها نسخة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لفت إلى أن الصراع في اليمن “أدى إلى تشديد المنافسة والمعاداة كما أدى إلى ابتعاد دول المنطقة وشعوبها عن التعاون البناء، ولا يخفى على أحد بأنه مهما تطول هذه الحرب، فلن تثمر غير الدمار وقتل الأبرياء من الجانبين، ولا منتصر فيها، ففي نهاية المطاف سيخسر الجميع”.

وتوجه إلى الأمير محمد بن سلمان، قائلاً: “أعرف أن الوضع القائم لا يرضيكم، وأن ما يحدث يوميا ويذهب ضحيته الأبرياء وتدمر البنى التحتية قد يلم بكم الهم والحزن… ولذلك ترحبون بسلام عادل. وأثق تماما بأنه بمرافقتكم وبتعاونكم البناء يمكننا تطبيق مبادرات مؤثرة من شأنها أن تلعب دورا أساسيا في وضع الحد من تفاقم الوضع القائم وإنهاء الحرب والخصومة”.

وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ جماعة “أنصار الله” هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.

ويشار إلى أنه مرت خمس سنوات على انطلاق ما سميت بـ”عاصفة الحزم” باليمن، ولم يتغير ميزان المعركة ولم يتحقق الهدف المعلن من العملية التي أطلقتها السعودية والإمارات، المتمثل في إنهاء انقلاب جماعة الحوثي وإعادة الشرعية إلى السلطة في البلاد.

لم يتوقع أكثر المتشائمين أن تتعثر طوال هذه السنوات تلك المهمة التي كان يُفترض أنها ميسورة، حتى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي دعا حلفائه حينها للتدخل قال في خطابات عديدة إنه لم يكن يتوقع أن يطول الأمر إلى هذا الحد.

ولعل ما كان بارزاً خلال السنوات الخمس أن البلد الذي كان يواجه انقلاباً واحداً في عام 2015 صار اليوم أمام انقلابين، خاصة مع تناسل الجماعات المسلحة الخارجة عن سيطرة الشرعية.

خمس سنوات مرت على بداية الحرب في اليمن لا تظهر نهاية للكارثة في الأفق، رغم أن أطرافها الخارجية ذاقت وبال الحرب بعد أن تسببت لها بأزمات داخلية، فالسعودية التي تدخلت لأول مرة في 26 مارس 2015، بضربات جوية، باتت تسعى للتراجع، إلا أنها لا تجد استراتيجية للخروج، وفق ما يراه مراقبون.

أما الإمارات التي كانت جزءاً رئيسياً في التحالف، فأعلنت سحب وحداتها من اليمن، لكنها تواصل شراء خدمات القبائل والمليشيات التي تقاتل من أجل مصالح أبوظبي.

وبالرغم من ذلك لم تنتهِ الحرب التي تقول الأمم المتحدة إنها تسببت في أكبر مجاعة على الصعيد العالمي خلال السنوات الـ100 الماضية، إضافة لتسببها في تفشي الكوليرا، وخشية محلية من وصول مرض كورونا إليها بعد انتشاره بمعظم دول العالم.

وفي الوقت الذي تقبع الحكومة اليمنية في الرياض تحت الإقامة الجبرية، وسط انكماش الأراضي التي تسيطر عليها، تدفع الإمارات لتحويل جنوب اليمن إلى دولة مستقلة عن الشمال، في وقتٍ لا تزال مليشيا الحوثي تسيطر على الشمال وسط توسع لها، في مقابل فشل أممي لإنهاء هذه الحرب على الرغم من كل الاتفاقات والمفاوضات التي عقدت سابقاً.

أقرأ المزيد

بعد رسالة لابن سلمان “عما يرضي الله ورسوله”.. أحمدي نجاد يثير الجدل بحديث عن حرب مدمرة بالخليج

السلطات الإيرانية تعتقل الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وتضعه تحت الاقامة الجبرية

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. احمدي نجاد مقهور على شيعة اليمن الحوثيين ! ياريتك كنت بنفس هذا الاحساس من القهر حتى الموت على الشعب السوري الذين قتلتهم انته عندما كنت رئيس للجمهورية !بس لان مصالح ايران الطائفية والعنصرية لاتكون الا بقتل اهل السنة وتدمير مدنهم وحواضرهم على رؤوس الاطفال والنساء والرجال والشباب !لن يحكمنا الحوثي ولا ابن زايد ولا ابومنشار دولة يمنية فيدرالية هذا اقل شيئ نريدة لبلدنا وشعبنا !للاسف السعودية والامارات غدرت بالشرعية ! الانفصال وتقسيم اليمن لا مصلحة لاي طرف الا الانظمة الاليغارشية العربية والنظام الكهنوتي الايراني !نظام ولاية الفقية !الهرطقة الشيعية الغبية

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث