وثق أحد المتظاهرين العراقيين ، لحظة وفاته، أمس الاثنين، بكاميرا هاتفه، وذلك بعدما أصابته رصاصة مُباشرة في الرأس من قوات مكافحة الشغب في العاصمة بغداد.
ويظهر بالفيديو المتداول الذي رصدته “وطن”، المُتظاهر الذي يُدعى أبو أحمد التميمي، وهو يوثق اعتداءات القوات الأمنية على المتظاهرين، ويقول: “شاهدوا بأنفسكم، الشباب لم يعد قادراً على الصبر على وضع البلد، شاهدوا كيف احترقت الخيمة والإصابات مُباشرة، وإطلاق نار مُباشر”.
ثم يُسمع صوت الرصاصة التي أسكتته إلى الأبد، وتحولت الشاشة إلى اللون الأسود، بينما يُسمع صوت صرخات من حوله.
وبفيديو آخر، يُحاول المتظاهرون إسعافه ويقولون أن الإصابة أتت في رأسه مُباشرة، قبل أن يُعلن عن وفاته في مستشفى الجملة العصبية، شرق بغداد.
وتوفي متظاهر آخر في نفس اليوم متأثراً بجروحه أيضاً، بعد مواجهات ليلية مع قوات مكافحة الشغب في ساحة التحرير وسط بغداد.
واستخدمت قوات الأمن العنف والرصاص الحي لإنهاء الاحتجاج وسط العاصمة بغداد، ما أدى إلى مقتل “أبو أحمد التميمي”، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، في ساحة الاعتصام وحديقة الأمة.
كذلك أصيب العشرات من المتظاهرين العراقيين إثر إطلاق الرصاص الحي والضرب بالهراوات على يد قوات مكافحة الشغب التي قامت بإحراق خيم الاعتصام أيضاً.
ويشهد العراق تظاهرات واحتجاجات منذ أكتوبر العام الماضي، زادت حدتها إثر تردي الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي تزامنا مع موجة الحر الشديد التي تضرب البلاد.