أعلن محمد العابد، مدير مستشفى الأمير حسين في لواء عين الباشا بالأردن، ارتفاع أعداد المصابين بالتسمم الغذائي الذين أدخلوا إلى مستشفيات وزارة الصحة الأردنية، مشيراً إلى رصد ما يزيد عن 400 حالة أثر تناولهم وجبات جاهزة من إحدى مطاعم الشاورما في مخيم البقعة.
ونقلت وكالة “عمون” الإخبارية الأردنية عن العابد قوله إنه تم إدخال خمس حالات للعناية المركزة في المستشفى، فيما صنفت بقية الحالات بالمتوسطة، مؤكدا توفير العلاج لكافة الحالات في مختلف مستشفيات وزارة الصحة.
وأضاف أن هناك 44 حالة خرجت من المستشفيات، منها 33 حالة أخرجت من مستشفى الأمير حسين.
وفي وقت لاحق، أعلن مدير قسم الباطني في مستشفى الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الدكتور حازم الطحاينة، في تصريحات للاعلام الرسمي، مساء الثلاثاء، أن حالات التسمم الغذائي ارتفع إلى 500 حالة.
وأضاف إنّه تم إدخال 4 حالات إلى قسم العناية المركزة لشدة أثار التسمم عليهم، ما أدى إلى رفع درجة حراتهم وزيادة التقيء لديهم، مشيرا إلى أن أغلب المصابين لديهم جرثومة الأميبا.
وأثارت حادثة التسمم غضبا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، والذين دشنوا هاشتاج #تسمم_الاردن، مُطالبين خلاله بمحاسبة المسؤولين عن الاستهتار بأرواح المواطنين على حساب تحقيق الكسب المالي، كاشفين أن المطعم كان يبيع الساندويش بدينار واحد فقط.
وقال مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات، إنه في وقت متأخر ظهرت النتائج المخبرية للعينات التي أصيبت بتسمم.
وبين مهيدات في تصريح لوكالة “رؤيا”، أن هناك تلوث في بعض المواد التي تدخل في صناعة الشاورما، مثل المواد التي تشمل على بروتينات “الدجاج واللحوم والمايونيز”، علما ان هذه المواد تتكون من بيئة خصبة لنمو البكتيريا فيها.
وقال مهيدات إن الوضع الصحي في المطعم لم يكن مناسبا، حيث كان هناك سلبيات حرجة داخل المطعم أدت إلى إغلاقه.
وأكد مهيدات أن المؤسسة العامة للغذاء والدواء تقوم بدورها الرقابي على المنشآت الغذائية في الأردن والتي تبلغ نحو 65 ألف منشأة، وأنهم قاموا بوضع خطة لمراقبة المنشآت الغذائية خلال عطلة عيد الأضحى.
وتم إغلاق المطعم، الذي يبيع الشاورما وغيرها من أصناف الوجبات السريعة، بعد أخذ عينات للاختبار، وتم فتح تحقيق بشأن المالك.