لحظة انتشال احد أفراد الدفاع المدني من تحت أنقاض مرفأ بيروت
شارك الموضوع:
انتشلت عناصر الدفاع المدني، أحد أفرادهم من تحت أنقاض المباني التي دمرها انفجار مرفأ بيروت المهول، وسط فرح عارم من قبل المحيطين به.
وظهر بفيديو متداول رصدته “وطن”، لحظة انتشال عنصر الدفاع المدني المتطوع، عصام شمص، بعد قضائه ليلة كاملة تحت الأنقاض، وكانت ملابسه ممزقة، وتكسو الجروح والدماء وجهه وجسده، وملامح الصدمة وفرحة النجاة بمُعجزة واضحة عليه.
https://twitter.com/i/status/1290934463464120320
وكان الصليب الأحمر اللبناني قد أعلن، صباح اليوم الأربعاء، أن الانفجار أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص، وإصابة أكثر من 4 آلاف، وما زالت فرق الإنقاذ تقوم بجهود انتشال الجثث والجرحى من مكان الانفجار وبالقرب منه.
كما صرح وزير الصحة اللبناني حمد حسن، بأن عدد المفقودين يفوق عدد القتلى جراء الانفجار، وما زالت فرق الإنقاذ والدفاع المدني تبحث عن مفقودين في مكان الانفجار الذي امتدت آثاره إلى أكثر من 20 كيلومترا في بيروت، وأدى إلى أضرار جسيمة في مئات المباني.
ولم يتم تحديد سبب الانفجار بشكل دقيق، إلا أن التقييمات الأولية بحسب مسئولين في الاستخبارات الأمريكية صرحوا لـ”فوكس نيوز” بأن الكارثة كانت عرضية، ومع ذلك، لم يستبعد البعض أن يكون هناك أفعال شريرة تتعلق بما كان يجري في الميناء الحساس، على حد قولهم.
وأوضحت مصادر مختلفة بأن معظم العمليات في الميناء كانت تحت سيطرة “غير رسمية” لحزب الله، وظهرت مؤشرات على اندلاع حريق في مستودع للمتفجرات داخل المنشآت، كما نوّهت عدة مصادر لأن عمليات الجريمة المنظمة داخل المرفأ الذي يسيطر عليه حزب الله في المقام الأول، وأن الانفجار قد يكون شمال “حاويات متعددة” ولكنه ليس له علاقة بالإرهاب.
وأوضح مصدر استخباراتي آخر بحسب وكالات أنباء لبنانية، لأن هناك احتمال بتخزين الألعاب النارية والبنزين والأسلحة معاً، مضيفاً بأن الانفجار وقع رسمياً في مستودع الألعاب النارية والبنزين، كما أكد استناداً لتحليل الفيديو الخاص بالانفجارات، بأنه وقع إنفجارات صغيرة قبل الانفجار الهائل، ووجود الالوان يشير لوجود ألعاب نارية، ولكنه لم يستبعد وجود أسلحة ومواد محتملة أخرى في المنطقة المجاورة أيضاً.
وفي نفس السياق قال اللواء “عباس إبراهيم” رئيس المديرية العامة للأمن العام في لبنان خلال مقابلة تلفزيونية، بأن الحاوية هي مصدر الحريق الأول والانفجار، وكانت الحاوية على متنها صادرات مواد شديدة الانفجار، بما في ذلك نترات الصوديوم، مشيراً لأنه نتيجة ذلك سيكون “من السذاجة وصف مثل هذا الانفجار بأنه بسبب الألعاب النارية”.