تسببت حادثة الانفجار التي وقعت أمس في مرفأ بيروت، بغرق الباخرة السياحية المعروفة “أورينت كوين”، والتي كانت ترسو في المرفأ، لحظة وقوع الانفجار الهائل، الذي خلف خسائر بشرية ومادية فادحة.
وقال رجل الأعمال العربي “مرعي أبو مرعي” مالك شركة “أبو مرعي لاينز” التي تملك الباخرة، في بيان له: “للأسف فإن الباخرة “أورينت كوين” التي كانت ترسو في المرفأ ببيروت أصابها الانفجار بأضرار جسيمة وبالغة، قبل أن تدخل المياه إليها بشكل كبير، ولم تنجح كل الجهود المبذولة ومحاولات إنقاذها، فغرقت في يوم أسود من تاريخ لبنان، وغاب معها معلم سياحي عائم رفع اسم لبنان عالياً على الخارطة السياحية الدولية على مدى عقود من الزمن”.
وتقدم أبو مرعي بنعي بحزن وأسى شهيدي الباخرة، وكل الشهداء الذين سقطوا في الكارثة، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، ومعتبراً أن ما جرى هو كارثة بكل المعايير الإنسانية والاقتصادية والمالية والسياحية، مطالباً الدولة اللبنانية بتحقيق شفاف وسريع حول الحادثة، وإعلان النتائج ومحاسبة المسئولين والمتضررين، لأن ما جرى لا يصدقه عقل ولا خيال”.
وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت يوم أمس الثلاثاء كارثة كبيرة، بانفجار وصل مداه لأكثر من ثمانية كيلو مترات، متسبباً بمقتل ما يزيد عن 100، وإصابة 4 آلاف آخرين.
وأعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان، العاصمة بيروت مدينة “منكوبة”، ورفع توصية إلى الحكومة لإعلان حالة الطوارئ بعد الانفجار الذي سقط فيه عشرات القتلى وآلاف الجرحى.
وعلّق الكاتب والمفكر “عزمي بشارة” حول الحادثة معتبراً ما جرى كارثة بكل المقاييس، وأن الوقت الحالي ليس وقت الحسابات السياسية على حد قوله، بل وقت التضامن والإغاثة على جميع المستويات من الداخل والخارج.
كما اعتبر بشارة بأن الموضوع ليس مسئولية هذه الحكومة أو تلك بشكل حصري، بل موضوع نظام متغلغل في جميع المستويات الإدارية، بمعاييره لاتخاذ القرار ودوافعه غير ذات العلاقة بالموضوع، وطبيعة الإهمال والفساد وتنفيذ تعليمات من الخارج وغيرها.
وأكد بشارة بأن ما جرى سيكون موضوعاً لأي حراك مدني وإصلاح لاحق في البلاد، مثلما حصل في حادثة “تشيرنوبل” الشهيرة.