“ادفعوا مخالفات السير عن أمواتكم”.. “شاهد” شقيق أحد ضحايا مرفأ بيروت يفجر مفاجأة وهذا ما طلبته السلطات لتسليمه جثمان أخيه
فجر شقيق أحد ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي وقع الثلاثاء الماضي، مفاجأة مدوية بشأن ما طلبته السلطات اللبنانية من أهالي الضحايا نظير تسليمهم جثامين أبنائهم لدفنها، الأمر الذي أحدث موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي
وقال شقيق أحد الضحايا، في لقاء تلفزيوني رصدته “وطن”، إن السلطات طلبت من أهالي الضحايا وثائق للتأكد من أن القتلى ليس لديهم مخالفات سير مستحقة او مخالفات تجاوز السرعة قبل تسليم جثثهم لعائلاتهم.
وأضاف: “حتى يعطوني ورقة لاستلام الجثة، العملية أخذت أكثر من ساعتين ونصف، وطلبوا مني هويتي وهوية أخي ليطلعوا النشرة، لأنه لازم ينعرف إذا أخي عليه ضبط مش مدفوع أو شي، حتى ندفعوا، ويسلمونا الجثة”.
يقول شقيق احد ضحايا فاجعة مرفأ بيروت ان السلطات تطلب من اهالي الضحايا وثائق للتاكد أن القتلى ليس لديهم مخالفات سير مستحقة او مخالفات تجاوز السرعة قبل تسليم جثثهم للعائلات الملكومة ! pic.twitter.com/D0kbqbwbEA
— حسينة اوشان (@hassinaouch) August 8, 2020
وتسببت أقوال الشاب بضجة كبيرة ورود فعل غاضبة على مواقع التواصل، حيث عبر الرواد عن غضبهم جراء هذا التعنت الذي تقوم به السلطات اللبنانية أمام معاناة أبناء شعبها، الذين قضوا أصلاً بسبب إهمالها.
السلطات #اللبنانيه تطالب أهالي ألاموات بسبب كارثة #مرفأ_بيروت لتسليم جثث موتاهم بالتاكداولاً ان لايكون عليهم مخالفات سيروماشابه وتسليم مستحقات المخالفةاولا.
هؤلاءاموات
الجزاء على رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس وزرائه ومجلس النواب ورئيس #حزب_اللات #حسن_زميره #مسؤولي_مرفأ_بيروت .— منيف ضيف الله الزقيع (@m222nif) August 8, 2020
مايحصل عند العرب لن ولن يحصل بالارض كافه من فقدان لاابسط معاني الانسانيه
— احمد (@ahmad141414141) August 8, 2020
وفي ذلك قال أحد المعلقين: “عصابة لصوص مو حكومة، أرجو أن تنتبه المنظمات الإنسانية على المعونات ألا يسرقونها بس، كل دولة يفترض توزع معوناتها بنفسها على الشعب اللبناني، هؤلاء اللصوص سيسرقون المعونات إذا كانت تحت إشرافهم”.
https://twitter.com/bohmd222/status/1292135594764767233
وتعرضت الدولة اللبنانية لحادثة وصفت بالكارثية، بانفجار 2750 طناً من مادة نترات الأمونيوم، كانت مخزنة في حاوية في مرفأ بيروت، مسببة بدمار بلغ مداه أكثر من 8 كيلو مترات في محيط وجود الحاوية.
وبحسب ما صرّح مسئولون في الحكومة اللبنانية، فإن البحر قد استطاع امتصاص أكثر من 60 بالمائة من شدة الانفجار، الذي لو انفجر في وسط بيروت لأتى على أكثر من 80 بالمائة منها.
وتشهد لبنان موجة احتجاجات وحالة تجاذب واسعة عبر مواقع التواصل، بين الأقطاب السياسية المختلفة في البلاد، وسط دعوات لإسقاط الجميع، استمراراً لنفس الشعار الذي رفعه اللبنانيون في تظاهراتهم الممتدة منذ شهور، “كلن يعني كلن” بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي يتكبدونه، والذي زادت حدته مع مجيء كورونا “كوفيد19”.
الجدير ذكره، أن انفجار مرفأ بيروت أودى بحياة 153 شخصاً وأكثر من أربعة آلاف جريحاً فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين.