لم يسلم الموتى في العاصمة اللبنانية بيروت، من تداعيات انفجار مرفأ بيروت، والكارثة الإنسانية التي أصابت المدينة بأكملها، حيث رصدت وكالة “سكاي نيوز”، عدداً من الصور التي تُظهر ما حل بالقبور.
وتظهر قبور الموتى وقد انتهكت حرماتها، وتهشمت تماماً جراء الكارثة، في مشهد غير مألوف، وكأن الميت قُتل مرة أخرى في الانفجار الأضخم في تاريخ بيروت.
حتى الموتى لم يسلموا من كارثة انفجار #مرفأ_بيروت التي أودت بحياة 154 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 5 آلاف.
وأظهرت الصور ما سببه الانفجار الضخم في مقابر الموتى، حيث بدت القبور مهشمة تماما من جراء الكارثة، في مشهد إنساني غير مألوف.#بيروت #بيروت_عم_تبكي #لبنان_في_قلوبنا #لبنان pic.twitter.com/whlGSxi9iW
— د. علي الجابري (@alialjabiri) August 8, 2020
وسلط انفجار بيروت الضوء على أوجه القصور في النظام السياسي في لبنان، ويواجه الوزراء احتجاجات غاضبة، حيث تم طرد اثنين منهم حاولوا زيارة الأحياء المتضررة بشدة من الحادث.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ارتفاع عدد ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى 220 قتيلا، وأكثر من 5 آلاف جريح.
وطالبت قيادة الجيش اللبناني، في بيان عبر حسابها على موقع تويتر، المحتجين بالالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق، والتعدي على الأملاك العامة والخاصة مشيرةً إلى “تفهمها لعمق الوجع والألم، الذي يعتصر قلوب اللبنانيين، وتفهمها لصعوبة الأوضاع التي يمر بها الوطن”..
تعرب قيادة الجيش عن تفهمها لعمق الوجع والألم الذي يعتمر قلوب اللبنانيين وتفهمها لصعوبة الأوضاع الذي يمر بها وطننا، وتذكّر المحتجين بوجوب الالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدي على الاملاك العامة والخاصة، وتذكّر أن للجيش شهداء جراء الإنفجار الذي حصل في المرفأ pic.twitter.com/mpFVwXxFiP
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) August 8, 2020
وحذرت هيئات تابعة للأمم المتحدة من أزمة إنسانية في لبنان بعد الانفجار خاصة أنه كان يعاني من أزمة اقتصادية وإنسانية متفاقمة قبل الانفجار.
وأوضح برنامج الغذاء العالمي أن الانفجار سيعوق وصول الإمدادات الغذائية، والإنسانية إلى المدينة عبر الميناء، كما سيعطل وصول البضائع الأساسية، الأمر الذي سيقود إلى ارتفاع سريع في الأسعار.