هبة غاضبة في عُمان ضد دولة الساحل بعد الإنتقام من المعتقل عبدالله الشامسي .. هل ستتحرك حكومة السلطنة؟

عبّر مغرّدون عمانيون عن غضبهم من تأييد المحكمة الاتحادية العليا في الامارات الحكم بالسجن المؤبد على المعتقل العُماني في سجون الإمارات منذ حوالي عامين عبدالله الشامسي بتهمة التخابر مع قطر ضد الإمارات.

واعتقل عبدالله الشامسي وهو في سن قاصر ووجه القضاء الاماراتي له تهمة التجسس لصالح دولة قطر .

وناشدت والدة عبدالله الشامسي المسؤولين في السلطنة التدخل لدى الجهات المعنية في الامارات للمساهمة في الافراج عن ابنها.

ويعاني عبدالله الشامسي من اضطرابات نفسية، ومع ظروف السجن حاول الإنتحار ووضع حد لحياته.

كما أن عبدالله الشامسي يعيش بكلية واحدة بعد استئصال الثانية نتيجة ورم سرطاني من الدرجة الرابعة .

وسبق أن اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش محاكمة عبدالله الشامسي وسجنه مدى الحياة “محاكمة جائرة”.

وانتقد المغردون مزاعم الإمارات بـ”التسامح” معتبرين أنّ قضية “الشامسي” فضحت تلك الإدعاءات وكشفت زيفها .

وللتضامن مع المعتقل العماني في سجون الإمارات، دشّن عمانيون بموقع تويتر هاشتاغ (#الحريه_لعبدالله_الشامسي)، طالبوا من خلاله بالإفراج الفوري عنه، وانهاء المهزلة القضائية، وعبّروا عن مساندتهم لوالدته .

وفي هذا، قال حساب “الشاهين” العماني الشهير: “محكمة استئناف في دولة يحكمها قانون ساكسونيا تؤيد حكم بالمؤبد على شاب بكلية واحدة وأجهزة داعمة وأدوية بتهمة التخابر مع قطر وهو بعمر ١٧. لم ينتزعوا منه اعترافات. فليس هناك ما يعترف به .وانما اجبر على التوقيع على محضر مشؤوم لئلا يتم اعتقال اخواته والتنكيل بهن. عدالة السماء ستسمو يوماً”.

من ناحيته، قال المغرد العماني “سيف النوفلي”: “وا خزياه. حكمت المحكمة العليا بدولة الإمارات الشقيقة بالمؤبد على الشاب العماني عبدالله الشامسي المتهم بالتخابر مع دولة قطر، الدولة العضو في مجلس الشورى التي أصبح القانون الإماراتي بعد الحصار يجرم كل من يتواصل مع اخ او صديق قطري من داخل الإمارات وحكمه مؤبد”.

وكتب حساب “أبومستهيل”: “علينا أن نقتنع بشيء: من سجن مواطنيه في أقفاص للحيوانات، ومن أستأجر نيباليين مجرمين كفرة لتعذيب شعبه بالسجون، ومن أستأجر شركات تجسس إسرائيلية لمراقبة شعبه، ومن يتبول على شعبه أثناء التحقيق (كرّمكم الله)، ومن ينتهك عرض من يقبعون بالسجون، لا تستغربوا أن يكونوا مجرمين ضد طفل”.

https://twitter.com/abu_musthil/status/1293234969255575557

أما “رمح البوسعيدي” فكتب: “إنّ الظلم لا يدوم يا #عبدالله_الشامسي ولو كان لهذه الدولة التائهة أدلة وبراهين قاطعة ضد ما نسب إليك من تهم فتأكد بأنَّهم سيذيعونها في إعلامهم المسموم .. ولكن الحساب عند رب العباد يوم العرض والحساب .. وحسبنا الله ونعم الوكيل”.

حساب “ابوعبدالله -قابوس ارث خالد” فعلق بالقول: “علينا كعمانيين ان نفهم جيدا ان امارات ساحل عمان دويلة غير آمنه لنا و انصح الجميع ان يفكر الف مرة قبل الذهاب إليها .استهداف العمانيين لا ينكره إلا سخيف الفكر و العقل”.

https://twitter.com/wahibi05/status/1293256056798351371

وانتقد البعض التناقض في منطق القضاء الإماراتي، بالحكم المؤبد على عبدالله الشامسي وهو مريض، وبتهمة مشكوك في أمرها وهي التجسس، والعفو عن البريطاني ماثيو هيدجز والذي اعتقل لذات التهمة وحكمت عليه الإمارات مدى الحياة وافرجت عنه لاحقاً بعد تهديد بريطانيا بتوتير العلاقات بين البلدين.

وشارك مغرّدون إماراتيون أحرار وعرب في حملة التضامن مع عبدالله الشامسي.

وقال المعارض الإماراتي البارز حمد الشامسي: “: محاكمة المواطن العماني عبدالله الشامسي هي محاكمة جائرة بسبب ما تعرض له عبدالله من انتهاكات الاجراءات القانونية”.

وقال الناشط الحقوقي الإماراتي ابراهيم آل حرم: “حتى تعرف أن من يدير الأمر في الإمارات مختل وغير سوي تابع قضية عبدالله الشامسي .. شاب صغير لاينتمي لأي جماعة أو حزب لديه أمراض نفسية وأمراض جسدية ولايوجد أي دليل يدينه ومع هذا يحكم عليه بالمؤبد!”.

أما الناشط الحقوقي والمعارض الإماراتي عبدالله الطويل فطالب سفارة عمان في ابوظبي ووزارة الخارجية متابعة ابنهم عبدالله الشامسي مؤكداً أنه يعيش في حالة لايعلمها إلا الله، داعياً الشعب العماني لأن يتحرك في اقرب وقت: “لا تنسوا ابنائكم، لاتكونوا ضعفاء الآن وقد سطر التاريخ قوتكم وفقكم الله اشقائنا”.

يشار الى انّ والدة المعتقل العماني، عبد الله الشامسي، ناشدت سلطان عمان هيثم بن طارق بالتدخل في قضية ابنها المحكوم بالمؤبد رغم صغر سنه.