سخر علاء مبارك نجل الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك ـ الذي أطيح به وتم خلعه في ثورة شعبية عام 2011، من رئيس وزراء قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم وشن عليه هجوما عنيفا دون أن يذكر اسمه بسبب تغريداته الأخيرة عن السعودية.
وكتب علاء مبارك في تغريدة على حسابه الرسمي بـ “تويتر” رصدتها (وطن) ملمحا لتغريدات بن جاسم قبل أيام: “تغريدات آخر مسخرة من مسؤول خليجي سابق يظهر فيها نفسه بالناصح الأمين ويقول إن تغريداته هي ليست خوف على المملكة العربية السعودية فقط ولكن على المنطقة كلها”.
وتابع ساخرا منه في تغريدته التي استشهد فيها بمقطع من مسرحية لعادل إمام: “والمضحك أنه يقول إن كلامه فقط هو من باب النصح ما استطاع لأن البعض قد يقول إنه ربما يتحدث بشماتة وهذا ليس من طبعه! لا والله”.
من جانبه أحرج الكاتب القطري البارز فهد العمادي علاء مبارك برد ناري قال فيه:”خليك في حالك وماله داعي تتدخل في الشأن الخليجي .. كفاية الفلوس اللي “لهفتوها” من الخليج السنوات اللي راحت”
وتابع مدافعا عن الشيخ حمد بن جاسم:المسؤول الخليجي المحنك والدبلوماسي الكبير طبعا لا تجرؤ انك تذكر اسمه لأنه عارف خباياكم وفسادكم وسرقاتكم”
وكان رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم، عبر قبل أيام عن أسفه للأخبار التي يجري تداولها عن السعودية سواء فيما يتعلق بطلبها غزو قطر، أو القضية المرفوعة من رجل الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري ضد ولي العهد محمد بن سلمان
وقال حمد بن جاسم حمد، في سلسلة تغريدات رصدتها “وطن” يوم 9 أغسطس الجاري: “مما يؤسف له أن الأخبار والأحداث المتتالية التي تأتي من الشقيقة الكبرى لا تبعث على الطمأنينة تجاه مستقبل المنطقة والمملكة باعتبارها الكيان الأكبر فيها”.
وأضاف الشيخ حمد: “فكما نرى ونتابع، فإن أغلب الجهد في المملكة يذهب ويتوجه للانتقام من أي شكل من أشكال الرأي المعارض، وإرهاب أصحابه في الداخل والخارج على كل المستويات، وكما قلت في تغريدات سابقة، فإن الإصلاح يبدأ دائما في الداخل ومنه، بخطوات تخفف الاحتقان، مثل إطلاق سراح المعتقلين والموقوفين، سواء كانوا رجالا أو نساء أو أطفالاً”.
وتابع: “حين يحدث ذلك تتحقق المصالحة الداخلية، وتتوجه الجهود للبناء الداخلي والاهتمام برفاهيه الشعب السعودي، الذي يستحق أن تسخر من أجله كل الطاقات”.
وأكمل حمد بن جاسم: “لا بد كذلك من الكف عن السياسات والإجراءات المغامرة ومشاريع الاغتيالات وتهديد المعارضين في الخارج باحتجاز نسائهم وأطفالهم وآبائهم واقاربهم، والشروع في عهد جديد يبدأ دائما بتسخير الجهد للتنمية الداخلية في كل المجالات، وانتهاج سياسة التسامح بكل معانيها”.
واستكمل: “وما يدعوني لهذا القول هو خوفي، ليس على المملكة فحسب، بل على المنطقة كلها، ذلك لأن الاستمرار في السياسات والمغامرات الحالية سيؤدي إلى تراكم الأسباب التي تتيح للمتربصين بمنطقتنا استغلال هذا الوضع المؤسف وابتزاز المملكة بسبب هذه المغامرات”.
وأضاف: “قد يقول البعض إنني أتحدث بشماتة، لكن هذا ليس من طبعي، إن أريد إلا النصح ما استطعت، والدعوة إلى التوقف عن المكابرة وعن نهج المغامرة الذي لا تحمد عواقبه دائما، كما علمتنا عِبَرُ التاريخ”.
وتابع: “ومرة أخرى فإني أنصح بإغلاق ملف خاشقجي وملف الجبري فخطوة كهذه لا تعتبر هزيمه بل هي تصحيح لمسار خطير”.