قوات خاصة وانزال جوي.. إيران تحتجز ناقلة نفط في مضيق هرمز و”الشاهين” العُماني يفضح الإمارات
شارك الموضوع:
سيطرت قوات من البحرية الايرانية، اليوم الخميس، على ناقلة نفط ترفع العلم الليبيري واحتجزتها لفترة وجيزة بالقرب من مضيق هرمز- حسب ما أعلن مسؤول عسكري أمريكي- وسط تصاعد التوترات بين طهران والولايات المتحدة.
وذكر المسؤول الامريكي الذي تحدث إلى وكالة “أسوشيتد برس”، شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشته، إن البحرية الإيرانية احتجزت السفينة لمدة خمس ساعات قبل إطلاق سراحها أمس الأربعاء، وقال المسؤول إن الناقلة لم توجه نداءات استغاثة قبل وأثناء وبعد الهجوم.
وفي تفاصيل جديدة، كشف المغرد العُماني “الشاهين” معلومات اضافية حول حادثة استيلاء قوات إيرانية خاصة على الناقلة “ويلا” وإطلاق سراحها في وقت لاحق، لافتاً إلى أن القوات الإيرانية أجبرت الناقلة على الفرار.
وقال الشاهين، في سلسلة تغريدات رصدتها “وطن”: “إطلاق سراح الناقلة (ويلا) بعد استيلاء قوات ايرانية خاصة عليها بإنزال جوي وهي في طريقها من ميناء الحمرية وإجبارها على الفرار إلى منطقة خورفكان الاماراتية.
وأضاف الشاهين: “نظراً لمذلة الخبر فإن وسائل الاعلام لم تذكر هذه المرة لفظ الساحل الشرقي للدولة أو بحر عمان؛ بل اكتفت بمصطلح المياه الدولية”.
وتابع الشاهين: “السفينة ترفع علم ليبيريا وهي مملوكة لشركة يونانية ومستأجرة لدى احدى شركات ظلت طافية في المياه الاقتصادية مقابل ميناء جبل علي لأكثر من شهر حيث يشتبه قيامها ببيع النفط العراقي في السوق السوداء عن طريق ميناء البصرة بالإضافة لتهريب النفط الايراني بحمولة 50 ألف برميل لتجنب الشكوك”.
وفي وقت سابق، قالت القيادة الأميركية الوسطى، إن قوات إيرانية مدعومة بسفينتين ومروحية استولت على سفينة في المياه الدولية، فيما أكد مسؤول أميركي أنها أطلقت سراحها لاحقاً.
وأضافت القيادة في تغريدة على حسابها في تويتر، رصدته “وطن”، إن السفينة تدعى “ويلا” دون أن تتحدث عن هويتها، فيما نشرت تسجيلاً مصوراً لعملية الاستيلاء.
والسفينة ويلا، وفقا لبيانات رفينيتيف لتتبع مسارات السفن، هي ناقلة نفط ترفع علم ليبيريا وترسو حاليا قرب ميناء خورفكان بدولة الإمارات.
ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه، أن الأحداث دارت قرب مضيق هرمز، وأن القوات الإيرانية أطلقت سراح السفينة في نهاية الأمر، موضحاً أن الجيش الأميركي لم يشارك في الأمر بأي شكل إلا من خلال مراقبته للموقف.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة في العام الماضي عقب سلسلة وقائع تمس الملاحة في الخليج وبالقرب منه.
وفي يوليو/تموز 2019، احتجزت إيران لفترة وجيزة ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا في الخليج بعدما احتجزت بريطانيا الناقلة الإيرانية جريس، متهمة إياها بانتهاك العقوبات على سوريا.
وفي أبريل/نيسان الماضي قالت واشنطن إن زوارق إيرانية اقتربت بشكل خطير ولمسافة أمتار فقط من سفن حربية أميركية شمالي الخليج، واعتبرت ذلك استفزازا.